شكراً رئيس الوزراء الإثيوبى أبي أحمد .. بقلم/ قمر حسن الطاهر

 


 

 

عندما نتحدث عن إثيوبيا فإننا نتحدث عن الجارة الأخت الأولى. والتي كانت تحمل اسم بلاد أو أرض الحبشة. وعلاقاتها مع السودان ظلت ممتدة حتى قبل الفتوحات وبعد الفتوحات الإسلامية. إذاً العلاقات كانت أزلية وستظل كذلك
. ذكرنا في مقالات سابقة أن السودان يتعرض لتدخل غير حميد من قبل جيراننا ومن الشمال. وقد يقود هذا التدخل إلى عدم استقرار السودان وإحداث إضطراب لم يسبق له مثيل لأن تلك الدولة ربطت مصالحها الاستراتيجية بالسودان وهذا غير صحيح. اثيوبيا هي التي لها مصالح بالسودان أكثر من مصر وأمنها القومي الاستراتيجي مربوط بالسودان – اثيوبيا منبع النيل – الذي هو الآن يمر شمالا ويسقينا. والأنهار الموسمية تغطي أكثر من 4 ولايات لديها حدود طويلة مع السودان. واثيوبيا لديها كثافة سكانية تساعدنا في العمالة الزراعية سنوياً. الأنظمة السابقة كانت تقود البلاد إلى عمل عدواني مع اثيوبيا لهذه الأسباب لم نستفد من العلاقات معها. ولكي نوقف التدخل و عقلية الاستعمار لابد من علاقات حقيقية مع اثيوبيا شاء من شاء وأبى من أبى. ونتحدث عن قائد الدعم السريع وعلاقته مع اثيوبيا وجنوب السودان. هذه العلاقات يمكن أن تؤدى دوراً كبيراً في قيادة البلاد إلى علاقات راسخة وإستراتيجية. وقائد الدعم السريع يحظى بثقة عند الدولتين – جنوب السودان وإثيوبيا – وهاتان الدولتان ذات أهمية كبرى في وقف التدخلات الأخرى تجاه السودان.
إذاً أن زيارة رئيس اثيوبيا أبي أحمد تحظى بدعم كبير من الشارع السوداني والشعب السوداني يحب اثيوبيا كثيراً. كما نطلب من قائد الدعم السريع أن يوسع في العلاقات مع اثيوبيا لأن شعبي البلدين محرومين من جنى ثمار علاقاتهما التاريخية والأخوية بسبب السياسات الضارة التي تبعد وتفرق ولا يستفاد منها.
أيضاً نرحب بالزيارة التى تجد ترحيبا واسعا أيضا من جماهير الشعب السوداني.

aljidayali50@gmail.com

 

آراء