شهادات ودرجات علميه عليا للبيع

 


 

تاج السر حسين
15 November, 2011

 


royalprince33@yahoo.com
السودانى الذى قبض عليه متلبسا فى مصر فى جريمة تزوير شهادات دراسيه وجوازات سفر وتاشيرات لدول متعدده، اساء للسودانيين جميعا وهم (ما ناقصين) عكننه وشعور بالأحباط وحال السودان أصبح لا يسر حبيب أو عدو، وقادة النظام لو كانوا وطنيين بنسبة 1%  لتنحوا جميعا من كبيرهم لصغيرهم، فيكفى انقسام الوطن لدولتين والتردى الأقتصادى وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشه الذى اصبح لا يطاق وعدم توفر اى مصدر يساهم فى توفر العملات الصعبه.
ولم يبق للنظام من يدافع عنه غير منعدمى الضمير والأرزقيه وحدهم، سودانيين وغير سودانيين.
وهذه الحادثه لو كان النظام مسوؤلا ويديردوله تحترم شعبها لما مرت مرور الكرام.
فمنذ فترة تسربت معلومات تؤكد أن مجموعه  من كوادرالنظام  وطباليه وأرزقيته أشتروا شهادات دراسيه عليا من درجة الماجستير والدكتوراة (مضروبه) ومزوره جصلوا بها على وظائف قياديه وتنفيذيه هامه أو حسنوا بها من وضعهم الوظيفى.
بل أن احدى السفارات اصبحت متهمه فى الضلوع فى هذا العمل ومن خلال (لاجئ سياسى) لديه ملف فى الأمم المتحده أدعى فيه انه غير آمن على نفسه فى بلده ويعانى من الأضطهاد السياسى والأقتصادى، وفى ذات الوقت هو (صحفى) السفاره والسفير الأول.
بل أن معلومات مؤكده أفادت بأنه حصل على جواز مزور باسم غير الأسم المعروف به، لكى يدخل به السودان ويخرج منه دون أن يغلق ملفه فى الأمم المتحده الذى يتهم فيه النظام بالخطرعلى حياته كما يفعل غالبية اللاجئين السياسيين بحق لا بالكذب والأدعاء.
هذه الحادثه التى نشرت تفاصيلها على صحيفة (المصرى اليوم) بالأمس والتى اساءت لشرفاء السودان فى مصر، تؤكد أن المستفيدين من هذه الشهادات والجوازات المزوره هم ازلام النظام وكوادره وأرزقيته، فمن هو ذلك السودانى الذى يستطيع أن يدفع فى هذه الأيام مبلغ 7 الف دولار من أجل استخراج جواز سفر أو شهادة (مضروبه) أو يحصل على درجة علميه لا يستحقها؟
وهل يعقل أن يوجد سودانى مثقف أو متعلم تعليما حقيقيا لا حاصلا على شهادات (مزوره)، يمكن أن يخرج على الفضائيات دون خجل أو حياء مدافعا عن نظام شطر بلده الى جزئين ومزقه وشتت شمله وقتل مواطنيه وابادهم ونهب ثرواته؟
وقبل ذلك بعدة سنوات فاحت اشاعه قويه تقول أن (صحفيه) نصف مشهوره عملت فى خدمة النظام والمؤتمر الوطنى، حصلت على شهادات (مزوره) كذلك سهلت لها سبل كسب العيش وتعمدت الاساءة للشرفاء غيرة وحقدا على مواقفهم التى لا تشبه مواقفها غير الوطنيه.
ونحن على ثقة تامه بأن النظام لن يبذل اى جهد فى التحقق من هذه الواقعه المؤسفه وكشف كل من استفاد من هذه الشهادات والجوازات والتاشيرات المضروبه، ويبقى الأمل فى السودانيين الشرفاء الذين لم يتلوثوا بعد، فى المواقع المختلفه لتتبع هذا الفساد الأخلاقى وكشف الغطاء عن المزيد من الحقائق حول هذه الشهادات المضروبه ومن استفادوا منها.

 

آراء