شيرين ابوعاقلة مشكاة.. وفلسطين حية لن تموت

 


 

 

خبر صادم حد الوجع نبأ اقتناص المذيعة الاعلامية شيرين ابو عاقلة المرابطه منذ سنوات بقناة الجزيرة ولاجل مشاهديها تنقل نبض الشارع الفلسطيني وتدافع عن ارضها وانسانها وترابها وشجرها وزيتونها وجيناتها التي لا تموت لانها القدس الشريفة .. شيرين علمتنا ما هي قضية الاحتلال ومن هو المغتصب لارض الاحرار .. لانها عشقت تراب القدس وبقاعها واستهجنت افعال المحتل وفضحته ، نقلت الخبر بحرفية وبشفافية ولغة فصيحة وما تبثه من اخبار يعتبر مشكاة ونور يضيء دروب النضال … شيرين كانت تعرف ان الموت يمشي امامها وخلفها لكنها المغامرة المؤمنة بحرية الاعلام وبالقضية الفلسطينية ففي مسارات عملها وهي تقبض بالمايكرفون بيد وبقلبها كل القضية العادلة فكانت قوية صنديدة ، رغم التهديدات المتلاحقة باستهدافها واستهداف العاملين بميدان حرية الاعلام ورفع رايته للاستنارة والانارة وظلت المقدورة تنتقل من ميدان الى ميدان ومن منطقة الى اخرى تعافر وتقاوم وتجادل لتعمل وتعد التقارير الصحفيه بلغة فصيحة باينة فكان قتالها ضروسا شرسا بلا هواده لانه الحقيقة وليس غيرها ..
اثرت الرحيل شهيده لتعتق التراب بدماء فاقعة اللون لانها معجونة بالمصداقية في اعين الجبناء ولتخبرهم بانها ابنة فلسطين البارة التي لن تتخلى عن ارضها حتى ولو ضحت بحياتها ..
وداعا شيرين ابو عاقلة...وداعا منصة الخبر الصادق...وداعا للكبرياء والصمود والعزة من اعلامية ثائرة صحفية لم تسلم ولم تستسلم لتخويفهم وترهيبهم لها
يا فخر البنات يا " كنداكة " عربية ألهوي .. فلسطينية المنبت وامل رجالات ونساء فلسطين والامة العربية ، رحلتي وانت محصنة فقط بقلب سليم وصوت جهوري .. واغتيالك مثل فاجعة للعالم الذي توجع وسيتوجع طالما هناك غدر وخيانة تماما كما كنت تعلمي ويحدث في بلادنا ومن ابناء جلدتنا .. وكما ذكرت احدى الفضايئات سنمسك بتلابيب كفنك لنصنع منه اكفانا لبناتنا وشهدائنا هنا وهناك طالما سلبت الحرية وضاق المواطن فنسير على نفس الطريق وسيكون قسما وعهدا قطعناه على انفسنا
ففلسطين لن تموت هي حي في وجدان جميع الاحرار في بقاع الارض .. احر
التعازي الى اسرتك وعائلتك والى ابناء فلسطين ولابناء الوطن العربي والشكر لقناة الجزيرة التي انبثق منها شعلة وضاءة هي شيرين حية ومقتولة .. لاجل الحقيقة ولان فلسطين حية لا تموت .. شكرا قناة الجزيرة التي علمت الاخرين الحقيقة وليس غيرها ..
عواطف عبداللطيف
إعلامية مقيمة بقطر
Awatifderar1@gmail.com

 

آراء