صحفيون لحقوق الإنسان -(جهر): فى ذكرى فض الاعتصام السلمى، نجدد تمسُّكنا، ومطالبتنا بالحقيقة والعدالة .. سنواصل دورنا وجهدنا فى كشف انتهاكات حقوق الإنسان، و مناصرة قضايا المساءلة والانصاف

 


 

 


 

فى الذكرى الأولى لفض الاعتصام السلمى، والذى حدث فى فجريوم الثالث من يونيو 2019، فى قلب الخرطوم - عاصمة البلاد - أمام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، وعلى مرأى ومسمع من الجميع، وفى إطاراحيائنا لهذه الذكرى المؤلمة على شعبنا، وعلى قواه الحيّة ومجتمعنا المدنى، ومجتمعنا الصحفى والإعلامى، على وجه الخصوص، نبعث بالتحية والتجلّة والتعظيم، لشهداء اعتصام القيادة العامة، والمصابين والمفقودين وأسرهم جميعا، ولشهداء الثورة السودانية أجمعين، وتلهج ألسنتنا بأصدق الدعاء للجرحى، بالشفاء العاجل، وللمفقودين، بالعودة الظافرة لمواصلة مشوارالحياة والثورة – وهو طويل – فى سبيل تحقيق شعارات ثورة ديسمبر المجيدة ( حرية...سلام...وعدالة )، ونجدد تمسّكنا ومطالبتنا بتحقيق العدالة والإنصاف والمساءلة فى جريمة فض اعتصام القيادة العامة، فى الخرطوم، والذى تزامنت معه - فى ذات الوقت – انتهاكات وجرائم مماثلة ومشابهة ومكمّلة له، أمام مقار القوات المسلّحة فى مُدن أُخرى فى السودان، مؤكدين الدور الذى يجب أن تلعبه الصحافة الحُرّة والإعلام المستقل فى كشف الحقيقة – كل الحقيقة – للشعب، وهذا هو الدورالذى يجب أن نُساهم فيه، بقدراتنا الصحفية، وإمكانياتنا المهنية، انحيازاً للحقيقة، ولقيم العدالة واحترام وتعزيز حقوق الانسان، وفى مقدمتها الحق فى الوصول للمعلومات، ونشرالحقيقة للجميع.
إنّنا فى صحفيون لحقوق الإنسان ( جهر) إذ نُدرك حجم المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا، وعلى عاتق الصحفيين والصحفيات المؤمنين بقيم حرية الصحافة والتعبير، نجدّد التزامنا، ونُشدّد على تعهداتنا، بالقيام بواجباتنا فى تحقيق إعلام ديمقراطي يستحقه شعبنا، ووطننا، وتنشده ثورتنا العظيمة، وقيمها الفاضلة، ونُدرك حجم الصعوبات الكبيرة التي نعمل فيها، فى مناخ اختلال التوازن الإعلامي، لمصلحة إعلام الثورة المضادة، حيث انتشارالعديد من المواقع والمنصّات المُضللة، والتى يتّضح من مطالعتها ومتابعتها - من الوهلة الأولى - أنّ مهمّتها الرئيسية هى نشر الأخبارالكاذبة، والتي تنشط في خط إحداث حالة من الاضطراب والتضليل الإعلامي، وصناعة وفبركة الأخبار، بغرض التغطية على الحقيقة، وتزييف الوقائع والواقع، وندرك أنّ هذه الوسائط الإعلامية تعمل تحت سيطرة وإمرة النظام المُباد، وعناصره داخل وخارج البلاد، وبقدرات مالية وبشرية مهولة، لخلق حالة من الفوضى الإعلامية، تُغرق الساحة بالأكاذيب والشائعات، لتغبيش وتزييف الوعى، ولكنّنا، نتحدّاها – وسنهزمها - بصحافة وإعلام الحقيقة، وسنبذل جهدنا – مع صحافة الثورة – لتصحيح المشهد الإعلامي، رُغم الصعوبات، واختلال ميزان القوى، ولنا فى تجربتنا فى مقاومة صحافة وإعلام النظام المُباد خبرات ومعارف، وطاقات نعمل على استنهاضها لتحقيق الإعلام البديل والجديد، اعلام ينحاز فى سياساته التحريرية وممارسته اليومية لقيم الحقيقة والحرية السلام والعدالة، واحترام وتعزيز حقوق الإنسان، للدفاع عن مكتسبات شعبنا فى الفترة الانتقالية، وفتح الطريق للانتقال الديمقراطى.
نجدّد فى صحفيون لحقوق الإنسان - جهر- العهد، ونؤكّد العزم، لأُسر الشهداء وللجرحى والمفقودين، وللناجين والناجيات من التعذيب، ولضحايا الاغتصاب والعنف الجنسى، فى مجزرة القيادة العامة، بمواصلة دورنا فى جبهة الصحافة والإعلام، في كشف فظائع انتهاكات حقوق الإنسان، وفي مناصرة قضايا العدالة والمُساءلة والإنصاف وجبر الضرر، فى سبيل تحقيق سودان الحرية والسلام والعدالة.
عاشت ذكرى شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، والمجد والخلود لذكرى شهداء مجزرة اعتصام القيادة
صحفيون لحقوق الإنسان – جهر
الأربعاء 3 يونيو 2020

 

آراء