صراع الكيزان وحميدتي

 


 

 

الكيزان الان يستهدفون حميدتي وسيشعلون فتنة في البلاد لن تبقي ولن تذر .متعللين بان حميدتي من ادوات الامارات العربية المتحدة في السودان .وقد نسوا انهم من دفعوا بالجيش والدعم السريع للحرب في اليمن في عهد حكومتهم وكانوا يبررون ذلك بان تلك القوات تحارب من اجل حماية الحرمين الشريفين.وحميدتي لم يخن البشير وكان يريد ان يرجع بقواته من حيث أتت ولكنه اضطر الي يقف مع الانقلابيين علي حكومة البشير وعلي راسهم ياسر العطا لانه قد وضع في وضع كان يحتم عليه ان يكون مشاركا في الانقلاب علي البشير .ولكن كانت هنالك ارادتان تتصارعان للاطاحة بالبشير فمن ناحية ارادة صلاح قوش ومن خلفه مصر وامريكان وارادة اخري هي طه عثمان ومن خلفه الامارات العربية المتحدة والاتحاد الاروبي.ولو اراد حميدتي سحب قواته الي موقعها لتعرضت لقصف بالطيران والذي كان في حالة جاهزية عالية .
الكيزان الذين يستهدفون حميدتي الان يمثلون صلاح قوش والترتيبات المصرية القادمة والتي سوف ياتي فيها الكيزان تحت عباءة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل في مواجهة طه عثمان الذي حاول ان يستقطب الاتحادي الاصل بدعوة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني الي الامارات العربية المتحدة والتي يسيل لعابها ايضا للموانئ في شرق السودان. ولولا الخوف من ان يكون وراء الاستثمار الاماراتي في شرق السودان أجندة خفبة لاسرائيل فلا بأس من ان تستثمر الامارات في موانئ البحر الاحمر بشرط ان يكون كل العائد من ذلك الاستثمار لصالح البجا وباتفاق وعقود يوافق عليها البجا ولاتتناقض مع السيادة الوطنية.
لقد بث تسجيل قديم لترك وحديث له مع حميدتي في ظروف مختلفة وبث هذا التسجيل في مثل هذه الايام اريد به الفتنة وان يدير البجا الحرب ضد الدعم السريع نيابة عن الكيزان واجهزتهم الخبيثة التي قامت بتسجيل ذلك الحديث .وترك وحميدتي هما في الاصل بدويان باخلاق وقبم البداوة لايعرفون هذه الامور والوسائل الخبيثة.
ولولا خبث اجهزة الاسلاميين الامنية وافتقارها للبعد السياسي والاستراتيجي لتم حل جميع المعضلات في الاطار السياسي ولكن الصراع الحاد مابين صلاح قوش وطه عثمان يزيد الامور تعقيدا واذا لم تبعد ةجهزة المخابرات المصرية صلاح قوش واجهزة المخابرات الاماراتية طه عثمان ومعه عبد الغفار الشريف فلن تكون غير تركيا في صياغة الواقع الجديد لان فيها محمد عطا وهو اشد اعتدلا واكثر عقلانية.
ان حميدتي الان مستهدف من الاسلاميبن اعلاميا وحركيا يتجلي ذلك في مقال عبد الماجد عبد الحميد وحسن احمد صالح واخرون وذلك في اطار اجندة تحالف علي كرتي اسامة عبد الله صلاح قوش والتي لاتمثل عن بقية الاسلاميين.وصلاح قوش هو من اعتقل الكثير من الاسلاميين خاصة الذبن هم من بني جلدته قبل تكوين المجلس العسكري الانتقالي وكذلك كان طه عثمان من وراء اعتقال عدد من الاسلاميين .اما مجموعة علي كرتي فهي التي كانت من وراء اعتقال ابراهيم غندور وانس عمر بواسطة صلاح مناع حين كانوا يتحدثون الي الاعلام وهم خارج اللعبة. اما عن اعتقال العسكريين فذلك امر لاعلم لي به .وحتي استمرار قيادات الاسلاميين حتي الان فذلك حتي يخلو لمجموعة علي كرتي الجو لتبيض وتصفر (فيا لك من قنبرة بمعمر...قد خلا لك الجو فبيضي واصفري...ونقري ماشئت ان تنقري...قد رحل الصياد عنك فماذا تحذري)
نافع علي نافع ومجموعته في الخارج علي وفاق مع حميدتي ولاتريد به شرا كما تحاول مجموعات الاسلاميين الحركية والاعلامية الاخري .وقد اتهم انني اقف الي جانب حميدتي مناصرا له .ولاتربطني بالرجل علاقة من قريب او بعيد ولكنني نذرت نفسي ان اقف مع المظلوم والمتأمر عليه وهذا مايجعلني اقف مع حميدتي هذه الايام .اذ لاتعجبني الوسائل الخبيثة والوسائل التأمرية.
نحتاج الي حديث وطني حر وفي الهواء الطلق وعلي الهواء مباشرة امام كل الشعب السوداني .وليس بوسائل الحشد المصنوع هنا وهناك من افطارات وتجمعات .ويجب ان تجمعنا الحقيقة فلاشئ غير الحقيقة.والذين يتأمرون علي حميدتي الان كانوا يصفقون له حينما ضرب القحاتة في الخامس والعشرون من اكتوبر.
افطار الاسلاميين الاخير هرج ومرج وخطب جوفاء ورجرجة وغوغاء ودهماء وشباب لايحمل فكر ولاتعتمل في دواخله قيم ولا اخلاق ولايعرف السياسة وانما يجيد الهتاف والتصفيق والضجيج مثل هؤلاء لايحفل بهم وليسو بقادرين علي صنع التغيير لم يستطيعوا ان يدينوا التطبيع مع اسرائيل وانما حاولوا ان يغطوا علي ذلك بالحديث عن القضية الفلسطينية بمعزل عن صلتها عن الواقع السوداني.افطار الاسلاميين الاخير كان مثل اعتصام الموز يريدون به ان يحدثوا تغيير جذريا سيؤدي بالضرورة الي استفزاز الشارع السياسي والثوري .

 

آراء