صغارنا البطولة وانتم قيح الجروح و خيانة الوطن

 


 

 

لم يلعب الوضع الاقتصادي المتردي الحالي دور في ردة فعل جموع المحتجين ومسار الجبهة الرافضة للانقلاب فحسب بل ردة فعل الانقلابيتين هي اختيارهم للحل الامني كوسيلة وحيدة لإخماد الاحتجاجات واعادت السياسيات الاقتصادية وتشكيل نظام سياسي بحيث نسجت شبكة مصالح متماسكة لا تقبل التفريط في مصالحها وهي مجموعة من رجال اعمال وهم متحالفين مع بيروقراطية الدولة ونعلم هم مجموعات تسرق ثروات البلاد وتهرب الذهب وتتاجر بكل ما يمكن يباع خارج الحدود لكي يحققوا مال ونفوذ وجعلوا التحالف السياسي معهم في مزاد نخاسة المواقف السياسية لبناء حاضنة سياسية لإكمال هياكل الدولة ودفن الثورة المتقدة وهم حالمون
لقد تطاولت ايام الانقلاب الذي خلق ازمة سياسية فشارفت بلوغها شهرها السادس والكل يعلم ان تأزيم المواقف جاء من مما فعله العسكر بانقلابهم علي الوثيقة الدستورية والكل يعلم ما يقال من قائد الانقلاب وتابعه حميدتي من سخيف الطرح وسأزجه بل ما يؤكد نواياهم في الاستمرار والتمسك بالسلطة رغم كم العنف والدماء الذي كانوا سبب فيهما ومن طرائف قالوا في الإفطارات الرمضانية هذه الايام والتي في بعضها تارة نجد النقد الانفعالي وبعضها ينافق العسكر واخرون يتحدثون بروح التفشي من الاخصام وكيل السباب والرغبة في الانتقام
ولقد سمعنا بالأمس البرهان وهو يحاول ان يجد القبول من خلال خطاب هزيل من بيت احد شركائه العسكريين بانقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر مبشرا بانه بصدد اتخاذ قرارت تصب في مصلحة التوافق والاستقرار وبدا قوله انه يدرس اطلاق سراح المعتقلين او التسريع في الاجراءات بل مضي اكثر من ذلك قوله انهم زاهدون في السلطة وما تتوافق عليه القوي السياسية هو الذي سوف يكون !
بالرغم من شكوك كل قوي الساحة السياسية من كل الاطياف والناشطين والفاعلين في الحراك الان بان ما قاله البرهان لا يعدو غير محاولة لاكتساب وقت وترقيع علاقاته بالجماهير
وفي مناسبة اخري تحدث حميدتي وليته صمت ابتدر الحديث قائلا انا المدنيين قد باركوا الانقلاب وان حمدوك كان مؤيدا وتكلم عن افريقية السودانيين ومن الغرائب التي طفت علي حدثيه ان العنف والدماء وما حدث بعد الانقلاب كان سائد منذ سقوط نظام الانقاذ وبهذا ينفي وجود طرف ثلاث في المعادلة كما يشاع من قبل السلطات واصحاب التبرير الاعلامي من خبراء قالوا الاعلام هذه الفرية
اعلموا اننا كقوي ثورية لن نجلس لأي فئة للتفاوض او الحوار علي ايجاد مخرج لجريمة الانقلاب علي الوثيقة الدستورية ودماء الشهداء وتعطيل الانتقال الديمقراطي
ولن نقبل باتفاق يجعل من واقع اليوم ضرورة وطنية للتعايش مع القتلة واصحاب الانتهاكات الموثقة لحقوق شعبنا
وحسب ما جاء في ميثاق الشعب نقسم قسم الولاء لثورتنا وسنظل بخندق النضال وستتمرس خلف ابطال لجان المقاومة والثوار في كل ارجاء الوطن لتحقيق اهداف الثورة وشعاراتها الي ان تتحقق مدنية الدولة وتشرق شمس الخلاص وتشع الحرية علي بلادنا
وكلنا نناصر صغارنا لجان المقاومة والثوار من اطياف الوطنيين الاحرار وخلفهم سائرين لفجر قريب سوف نقدم التضحيات وندعو كل اهلنا لمناقشة ميثاق الشعب والتوقيع عليه ومتاح للمناقشة حتي نصل به لتحقيق طموحات هذا الشعب وثورته المجيدة
اعلموا اننا نري في صغارنا البطولة والبسالة وهم يقاومون الانقلاب في الشارع بصدور عارية وهم خيارنا الذي يمثل مسيرة تقدم الثورة للأمام
وانتم بكل ما تملكون من قوة وعتاد وجيوش بطش لن تقفوا امام مد الثورة واحلام شبابنا واهل السودان للوصول للهدف والغاية الاعظم
هم البطولة والمستقبل وانتم قيح الجروح والانهزامية لن يطول ليل الظلم وتحالف الخيانة امام عزائم الثوار


zuhairosman9@gmail.com
////////////////////////

 

آراء