ضرب… قتل… اغتصاب

 


 

 

ضد الانكسار
دخلت البلاد فى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار وأصبحت البيئة خصبة لتوالد وتعدد أشكال الجرائم.. هذا يدل على فشل الحكومة فى بسط هيبتها..
ظاهرة الانفلات الامنى بدأت تعلوا وتيرتها بتعدد الجيوش داخل المدن ويعتبر انتشار المليشيات المسلحة كارثة ستنسف أمن وأمان المواطن.. وأخشى ان يتحول وجود تلك المجموعات المسلحة إلى (دولة داخل دولة)...
آلان يتم النهب والقتل فى وضح النهار والضرب و الاغتصاب مع غياب تام للاجراءات القانونية الرادعة و الأجهزة الأمنية التى تحسم التفلتات هشاشة المنظومة الحكومية انتجت واقع اقتصادي منهار واجتماعى مختل تتشابك فيه كافة الخيوط وتتعقد بصورة يرى فيها البعض أن الحلول مستحيلة ...
تغول بعض الحركات على مؤسسات الدولة أدى إلى اضاعت هيبة الدولة لذلك معظم القضايا تموت فى دهاليز الاجتماعات واللجان بذلك يفلت المجرم من العقاب...
هناك مجموعات لا تستطيع البقاء الا فى مرحلة الفوضى..لأنها بدون هدف او رؤية لبناء الوطن... الانفلات الامنى مصدره الأساسي سياسة غض الطرف عما يحدث فى الشارع....وعدم محاكمة المجرمون
أصبحت البلاد فى محنة كبرى تتمثل فى كيفية انتشال المدن من حالة الانفلات الامنى بعد تعدد الحركات والمليشيات وانتشار السلاح... الخ المشكلة الأساسية تكمن فى وضع الجيوش داخل المدن دون قوانين تضبط تحركاتهم وعدم تجريدهم من السلاح... إذا لم يتم دمجها وسحب السلاح منها لن ينصلح الحال.. مسلسل الفوضى لن يصل نهاياته الا بعد أن تكون هناك أجهزة أمنية متينة و مؤسسات قوية تحسم هذا التفلتات التى ستعيق حتما تعافى الاقتصاد و الانتقال نحو الديمقراطية..
لماذا الصمت متواصل و التهاون فى التعامل مع ما يدور فى الشارع..؟
ما أبشع أن يصمت الحكماء والعلماء وتغيب هيبة الدولة فى أروقة المنافقين و الانتهازية... و سارقى موارد البلاد ويصبح الوطن بلا وجيع

‏&لسنا ننشد عالماً لا يقتل فيه أحد، بل عالماً لا يمكن فيه تبرير القتل.

ألبير كامو
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء