ضُلُّ الفيِلْ .. بقلم/ عادل سيد أحمد
طَوَاوِيِسُ المصحَّاتِ النفسيَّة، ومُستشفياتِ المَجَانِيْن!
من الطبيعي، بل وأحد علامات الصحَّة، ومظهر ضروري من مظاهر المقاومة الوجدانية لمشروع الجبهة الإسلاميَّة الظلامِي، أن يمرض الناس نفسيَّاً، ويتشظَّى وجدانُهم، وتختلطُ عليهم الألوانُ فيَعمُوا عن البهاء، بعد أن توطَّدت سيطرة مطلقة للإسلاميين الظلاميين، لم ير أخيرهم النور في حياته.
لقد تسرَّب هؤلاءِ الأوباش من مسامِ التاريخ، وصعدوا لأعلى من القاع، ومواطن الحمَأِ المَسْنُونْ:
- ليتنشَّقُوا، وحدَهم، هواء الله.
- ويتجرَّعُوا، منفردين، مياه الله.
- ويستأثِرُوا، خفاءً وعلانيَّة، بخيراتِ الله، مما لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت!
وقد استبق بعضُ الَّذين يوظفون ذكائهم، ودقة ملاحظاتهم، و(المَعْلُومَاتْ!.) لمصلحتهم الذاتية، ولإشباع غرائز تتسق، أكثر، مع (قَانُوُنِ الغَابْ!).
جهزوا أدواتهم للعب دور البطولة، واصطياد اللؤلؤ، والمرجان، فور انقشاع السحابة، الشاحبة، التي لم تُبقِ ولم تُذِر...
وأغلب ظنى أنهم سينجحون في صيد الكثير، والكثير جدّاً، والماءُ ما زال عَكِراً... والشَّمْسُ، لا تزال بعدُ، رَقْرَاقة.
وسيقدلون في سُوحِ المصحَّات النفسيَّة، ويتبخترون في مستشفيات المجانين، واضعين لأنفسهم منزلةً:
- (فوقَ ما جَرَى!).
معذبين خلق الله بالروشتات الملأَىَ بأصناف الأدوية كالحُقَنْ، والحُبُوب، وفُحُصَوات ليس لها أوَّل، ولا آخر، وأطعمة مسيخة (وقطعَانِي اللَّهجي)، وكلامات تقترب من، إن لم تلامس كلامَ الفُقَهَاء، ونَصَّابِيْن علم الكَلَامْ.
ولكنها وهلة طاؤوسيّة لن تطول، لأن الناس، هُنَا، أهَل، قضيتهم واحدة، وانتصارهم واحد، وفقدهم واحد، وفجيعتهم كانت واحدة:
- (وقيادتهم جماعيَّة!).
amsidahmed@outlook.com