طرد فولكر التاريخ يعيد نفسه … بقلم: بشرى أحمد علي

 


 

 

في عام ٢٠٠٦ كتب المسؤول الأممي عن أزمة دارفور في تقرير خاص ان الجيش السوداني اوكل مهمة الأمن في دارفور لمليشيات الجنجويد، بعدها غضب البشير ووصفه بالسفيه الذي لا يعرف حدوده ولا يحترم قيم الإسلام والسيادة ، ثم أعطى البشير الضوء الأخضر لحاضنته بأن تنتفض لكرامة السودان وتطالب بطرده وبالفعل تم طرد السيد يان برونك بحجة انه تدخل في الشئون السياسية، لكن بعد رحيله انهار اتفاق جوبا ثم انهار الجدار بين المحكمة الجنائية الدولية والمخلوع البشير فبرزت قضية اتهامه وضرورة اعتقاله حتى يمثل أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ، ولا زال الرعب والقلق يطارد البشير حتى اليوم..
كذلك ركب الفريق برهان نفس الحصان وهو يعيد ترتيب بيت الحركة الإسلامية، وهو اطلق إشارة التحريض على السيد فولكر واعتبره قد خرج عن صلاحياته ولكن الفريق برهان نسى ان الذي يحاسب فولكر هو مجلس الأمن وليس السيادي الانتقالي..
خروج فولكر عن المشهد السياسي يجعل الفريق برهان وأركان نظامه يواجهون المجتمع الدولي مباشرة كما حدث مع المخلوع البشير..
السيد فولكر ادان القمع والقتل على العكس من حلفاء البرهان الإقليميين الذي حرضوه على الانقلاب، كل الخارج له أجندة في السودان وتحركات البرهان وحميدتي وزياراتهم للدول تكشف حجم هذا التدخل الصارخ.

 

آراء