عبد البرهان – اصبع ضوه ومسمار جحا

 


 

 

إذا كانت العبرة بالغايات أو بالنهايات أو بالنتائج، فالمؤكد أن إنقلاب البرهان فشل وشبع فشلا كمان، هذا ما لا يختلف عليه اثنان ولا تتناطح فيه عنزتان، ولكن الذي أسوأ من الفشل، هو ما ترتب ويترتب على هذا الفشل المدوي من خيبات وتبعات على المستوى الشخصي والوطني .. فبحساب الربح والخسارة فإن خسارة البرهان على المستوى الشخصى تحتل بلا منازع مرتبة (الرماد كال حماد أو الترابه فى خشمك أو اللحق أمات طه أو خم و صر وعلى ذلك قس وباب التسميات مفتوح وما زال الليل طفلاً يحبو ونقبل جميع أنواع التبرعات مما حوت مؤلفات الراحل الطيب محمد الطيب او حتى طبقات ود ضيف الله) وهي خسارة لا يمكن تعويضها بأى حال الا بمزيد من الحشف وسوء الكيل، بل يستحيل عليه حتى العوده الى حيث كان أو النطه حتى لو استعان بأحد أمثال ناس قندتو (الف نطه ولا بعبوص واحد) سيجد نفسه قد فاز بالاثنتين، الالف نطه ومعاها بدل البعبوص .. او بلغة البوت والبياده التي من المفترض أنه يفهمها (كما كنت) حتى هذه لم يعد لديه رفاهية استخدامها وفقدها تماما .. وبما أن العنبجه أبو سته محترف حروب سأحاول توصيف الحاله التى خوزق نفسه فيها بلغة ميادين حروب المشاة: حكى لنا ملازم إسمه فضيل من سلاح المدفعيه عطبره كان يدربنا فى معسكر الكديت ونحن طلابا بثانوية عطبره الحكوميه ان هناك نوع من الالغام الارضيه شديدة الانفجار تدفن للمشاة هذا اللغم يكون مدفونا ويصدر صافرة بمجرد ان تطأه بقدمك ولكنه لا ينفجر الا اذا رفعت قدمك منه، فاذا حدث ووطأت قدمك هذا اللغم فان ما تبقى من عمرك هو الزمن الذى تستطيع ابقاء قدمك دون اى حراك ، وليس على من حولك الا الفرار باقصى سرعة وتركك تاكل نارك ..فسعادة الجنرال وضع نفسه فى موضع لا يحسد عليه فهو لا يستطيع التقدم خطوة واحدة باى اتجاه وفى ذات الوقت لن يقوى على البقاء طويلا حيث خوزق نفسه خصوصا وأن جماعة فقوس العشره فى قادوس سيبدأون فى الفرار واحدا تلو الاخر من دائرة السوء خصوصا وان عقوبات العم سام عادة ما تشمل الاسر وتغطى مظلتها كل بنوك العالم حتى التى لا تتعامل بالدولار، فشنو يا برهونى الاصنج: دا شعرا ما عندك ليهو رقبه..
اما على المستوى الوطنى فهنيئا بتصدر اسمك لائحة العار كأول من أعاد السودان الى جب الحصار والعزلة الدولية والعقوبات والحرمان من الانفتاح والاستثمارات الاجنبية وتجميد مشروعات البنى التحتيه من طاقة متجددة وكهرباء ومياه وتأهيل الخطوط الجوية والبحرية والنقل النهرى والسكك الحديدية والزراعة حيث لاول مرة منذ اكثر من خمسين عاما تزرع اكثر من خمسين مليون فدان ولاول مرة يدخل السودان عصر التعامل ببطاقات الائتمان العالمية الفيزا والماستر كارت ولاول مرة يسجل اسم السودان على كود البريد الدولى ولاول مرة تتم التحويلات المالية عبر المصارف العالمية الى المصارف السودانية مباشرة ولأول مرة تتنافس كبرى الشركات الامريكية والاوربية على الاستثمار فى مشروعات التنمية فى السودان ويرفع الحظر عن استيراد كل انواع التكنولوجيا وقطع الغيار وكل انواع واردات السلاح وأرجعت السودان مجددا الى عهود الظلام ورعاية الارهاب .. ستندثر انت باسرع مما صور لك عقلك البائس المريض وسيبقى عارك طعنة غادرة فى ظهر الوطن سيعانى منها زمنا قبل ان يتعافى .. نيابة عن كل شعب السودان اقول لك قاتلك الله واللعنة عليك يوم ولدت ويوم تهلك ويوم تحشر حيا مع ابيك وحلمه المشؤوم ..

 

آراء