عرضحال الى البلد: ضد المقاطعة وضد تهتدون جديدة !! … بقلم: د.على حمد ابراهيم

 


 

 

بتعبيدها  الطريق لفوز البشير بمسرحية سحب ياسر عرمان البايخة والهزيلة الاخراج ، حفاطا عى تقرير المصير ،  وتحقيقا  للطلاق المدنى السلس على هوى المبعوث الامريكى  ( راجع سودانايل عدد 6ابريل الحالى ). و بخوضها  الانتخابات فى الجنوب ،  وترك الجمل الشمالى بماحمل للبشير وحزبه ،  تكون الحركة الشعبية قد  قبرت شعار السودان الجديد مع صاحبه . وضمنت ( الطلاق المدنى السلس) برواية سكوت غريشون  الانقاذى الذى عمده  المشير وفرح به  ، و الذى كتب مقالا  يطفح حقدا على الشماليين والسخرية منهم ، اعطى فيه الاسباب الحقيقية لسحب ياسر عرمان وابان المستور الامريكى للسودانيين المخدوعين( راجع سودانايل ).

شخصى الضعيف يؤيد بقوة متناهبة  المشاركة فى الانتخابات ولكن اسبابى تختلف عن اسباب مبعوث اوباما الذى فقد تعاطفنا كسودانيين ونحن نرى سعى ادارته  الحثيث لتفتيت بلدنا. وذلك حديث مؤجل ليوم الاختراع فى نوفمبر القادم وسوف يرى  وبسمع ما لايسره .

اما الذين يدعون لمقاطعة الانتخابات حتى لا نعطى الشرعية للبشير ، عليهم ان يتذكروا ان البشير حكم  واحدا وعشرين عاما الا قليلا  ولم يطلب منهم شرعية . ولم يساله احد فى العالم عن شرعية . مثلما ححكم الكثير من طغاة  العالم  ولسنين عددا ولم يسألهم احد عن شرعيتهم. ولم يطلبوا هم شرعية من احد . لقد غادرت المعارضة السودانية السودان فى السابق وتركته للانقاذ تبرطع فيه كما تهوى ، وتخطط لبقائها السرمدى على مهل  وكانت النتيجة هى هذا الذى نراه اليوم.  الآن يريد البعض ان نكرر الخطيئة مرة اخرى فنترك للانقاذ جمل الانتخابات بما حمل . وغريب جدا ان ارى بعض كوادر حزب الامة ضمن هذه الجوقة  . وكنت اظن ان هذه الكوادر قد وعت الدرس القاسى  الذى تعرض له حزبها  عندما وقف متفرجا على السياج وترك قاعدته الاسمنتية تموج فى وادى الاهمال والضياع  حتى سهل على المحاولين اختراقها . ومع ذلك  تريد هذه الكوادر  لحزبها ان يترك جماهيره مرة اخرى نهبا لاختراقات جديدة من الانقاذ عن طريق المقاطعة العمياء . تريده ان يقف متفرجا  مرة اخرى  مثلما فعل فى السابق ، فكان دوره هو دور العدمى الذى لا يفقد ان غاب  ولا يحس به احد ان حضر . لا والف لا . هذا لن  يحدث هذه المرة .كبف نقاطع  انتخابات لا يغيب عنها غير حزب الامة والحزب الشيوعى . ارجو ان لا يذكر لى احد بقية (الفكة ) على رواية المرحوم دكتور عمر نور الدائم  طيب الله ثراه .و يحضرها حزب المؤتمر الشعبى والحزب الاتحادى و الحركة الشعبية فى الشق الذى تريد . ثم يقف حزب الأمة متفرجا خشية ان يعطى الانقاذ شرعية . اكبر شرعية اعطاها حزب الامة للانقاذ كانت يوم ارتكب خطيئة تهتدون وخرج كما يخرج الدخان من العود . ثم عاد  بلا  عود او دخان فى تفلحون. .ثم حاول المشاركة ولم يفلج . كل ذلك وجماهيره مجدوعة فى دار ام مرحى فى الصقيع والانواء ، لا ماء ولا حب . ولا وجيع .و انقطعت الصلة بينه وبينها الا فى حالات اللمم العابرة .  الذى يريد تكرار هذا السناريو الساذج حيث يشارك الجميع فى الجانب الذى يريد ويبقى حزب القاعدة الجملهيرية متفرجا مرة اخرى عليه ان يعلم ان هذا هو الاانتحار الذى تحرمه كل الشرائع  . فان حدث فلن يبقى من حزب الامة شئ ، قياسا على الاختراقات التى حدثت فعلا فى السنوات الاخيرة ، وقياسا على ما  سيحدث عندما ترى جماهيره انها تركت مرة اخرى بلا نصير تشكو اليه اذا عزت النصرة فى معناها الكبير .

لقد كتبت برقية معللة الى قيادة الحزب اوضحت فيها رأيى  بالقوة المطلوبة . اننى من منطقة دوائرها السبعة كانت وما زالت مقفولة لحزب الامة . ولكننى اعلم مدى قوة محاولات الاختراق الجارية فى هذه اللحظة التى اكتب فيها هذا التحذير الذى لا اخاطب به مناضلى  الكيبورد . ولكنى اخاطب به الذين يقبض اهلهم هناك ، وفى هذه اللحظة ، على جمر الحقيقة . اننا يجب ان نعارك الانقاذ  فى عقر دارها .  ولا نترك لهم الساحة فى تهتدون جديدة .

   

Ali Hamad [alihamad45@hotmail.com]

 

آراء