عرمان ينادي باسقاط النظام .. فاين انت يا موسي

 


 

 



عرمان يطوف الاقطار ويعقد الندوات وينادي باسقاط النظام حتى يفسح المجال للسلام والتنمية والاعمار, وحتي يزول التوتر في الشرق والشمال والجنوب والغرب، انه ينادي بنظام حكم جديد يسعي لرفاهية الانسان ويحترم حرياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويزيل كل آثار التهميش والاذلال والتكبر.

وينادي بجبهة عريضة من كل الكيانات السياسية والحركات المسلحة يكون هدفها الاساسي ازالة النظام الاجرامي والرمي به في مزبلة التاريخ.

هذه ما تسعي اليه كل القوي الوطنية السودانية وعلي راسها الحركات المسلحة.

فما رأيك فيما يدور من آطروحات في الساحة السياسية السودانية يا موسي؟

قرأنا لكم بيانا هزيلا قبل يومين يدل دلالة قاطعة عدم ادراككم ما يدور في هذه الساحة من احداث. انتم تتحدوثون عن مجاعة في الشرق وشيكة الوقيع, وكانها لم تقع حتي اللحظة! اين انتم الكل يقر بوجودها وحتي نافع علي نافع الذي وعد بمحاربتها. اين كنتم حين كشفت نجلاء بالفيديو والصور معاناة الاهل في جنوب طوكر؟

اين كنتم حين أكدت تقارير وزارة الصحة. ارتفاعا مزعجا فى مجالات سوء التغذية وسط السكان وزيادة ملحوظة في معدلات وفيات الاطفال والامهات. وافادت أن ولايتي البحر الاحمر وشمال دارفور، تعانيان من انعدام الامن الغذائي، بجانب الارتفاع في معدلات سوء التغذية ما يتطلب التدخلات العاجلة من قبل الحكومة المركزية؟ نشر هذا التقرير علي اوسع نطاق في الصحف المحلية وعلي الالكترونيات. وجاءت الانباء من جنوب طوكر وريفي بورتسودان ودرديب وخور عرب وهي اصلا مناطق تشكو منذ امد طويل من الجفاف والمجاعات تؤكد ان الاوضاع قد تفاقمت وزادت حدة.
واندهش من اندهش وتأثر من تأثر.

الا قادة البجا في القصر والوزارات وفي المأكلات. وقالوا الكارثة لم تقع وهي فقط وشيكة الوقيع.

الا تقرأون اوتسمعون عما يدور حولكم؟

بالامس فقط انطلق صوت نائب جنوب طوكر في مجلس تشريعي ولاية البحر الاحمر، حامد موسى يؤكد ان اكثر من «152» الفا من اهالي المنطقة يواجهون خطر الموت, بينما الحكومة لا تحرك ساكنا. وقادة الشرق في القصر والوزارات بالمكيفات والعربات والملذات يتمتعون.

هم استغرقوا في النوم كاهل الكهف, وحين صحوا قالوا ان الكارثة وشيكة الوقوع! تخيلوا بالله امثال هؤلاء نصبوا انفسهم قادة علينا!

انهم لا يتألمون لآلامنا ولا يشعرون بمعاناتنا. لم يسمعوا بالمجاعة التي تقتل وتبيد الانسان والحيوان وبالكوارث التي لحقت بنا.

بالامس ارسل بعض الخيرين من ابناء الشرق مساعدات انسانية لتخفيف آثار الكارثة الي جنوب طوكر, فمنعتها السلطة بحجة انها تهدد الامن!!؟ تخيل! وسكت القادة الكرام!

تزامن انعقاد اللجنة المركزية لمؤتمر البجا جناح القصر مع احداث هزت ليس الشرق لوحده, ولا السودان لوحده وانما العالم اجمع. كانفصال الجنوب والحروب التي شنتها الانقاذ في جنوب كردفان وفي النيل الازرق, والارتفاع الجنوني في الاسعار وانفجار المظاهرات الجماهيرية المطالبة باسقاط النظام.

فكيف تناولت اللجنة المركزية المؤتمروطنية الموقرة هذه الاحداث؟

كونوا معنا حتي الغد.
abuamnas@aol.com

 

آراء