عظماء تاريخنا الوطني وعباقرة الفساد!! (1-3) … بقلم: د. ابوبكر يوسف إبراهيم
• يا احبتي : في بلادنا عظماء في كل مجالات وضروب الحياة ، فأصبحوا بعطآتهم نبراساً وقدوة للاجيال المتعاقبة تذكرهم بالخير، لقد اعطوا الوطن بتجرد في مضمار تخصصاتهم أياً كانت، سواء السياسية، العسكرية، الشرطية، الفنية،الرياضية،الادبية، التشكيلية،الأكاديمية، الصحفية،حتى في االمسدار، في الادارة الأهلية، في الدراما، والنقد، أما عن المرأة فتحدث عنها بفخر ، وسنذكر بعضهم وبعضهن على سبيل المثال لا الحصر، وكلها أمثلة يحتذي بها في العطاء وطهارة اليد والذمة وعفة اللسان ، أعطوا وأجزلوا في عطاءآتهم لوطنهم وأمتهم دون منة أو أذى.
• ففي مجال السياسة يذكر التاريخ الزعيم الأزهري والأساتذة محمد أحمد المحجوب، د. عبدالحميد صالح، نصر الدين السيد، مبارك زروق، الشيخ على عبدالرحمن،الشريفان حسين وزين العابدين ويحي الفضلي، وزيادة أرباب، وأحمد السيد حمد، ومبارك زروق، أحمد سليمان، الشفيع أحمد الشيخ، ويشهد الجميع على طهارة أياديهم وذممهم رغم أن منهم من كان رئيس جمهورية ورئيس وزراء ووزراء .. عاشوا مستورون وماتوا فقراء!!
• وفي المجال العسكري يذكر التاريخ، اللواء أحمد محمد الجعلي، اللواء محمد عبدالوهاب، الفريق إبراهيم عبود، اللواء طلعت فريد، اللواء حسن بشير نصر، والشاعر الصاغ محمود أبوبكر ، فمنهم من شارك في الحرب العالمية حتى وصلوا درنة في ليبيا وأغوردات في الحبشة، وقد أبلوا بلاءً حسناً ورفعوا إسم السودان عالياً بإنضباطهم ومهنيتهم وشجاعتهم!!
• في مجال البوليس " الشرطة " يذكر التاريخ محمود بخاري ، أبارو ، مبارك المغربي، أبراهيم أحمد عبدالكريم، بابكر عبدالله حامد، ومحمد نجيب، ويشهد التاريخ بعطائهم وطهارة أياديهم وذممهم مع مهنية عالية تتسم بالانسانية، ولم يوظفوا السلطة إلا خُداماً لخدمة الشعب، ولا أحد يقول بغير ذلك!!
• في مضمار الفن يذكر التاريخ كرومة، وسرور، أحمد المصطفى، التاج مصطفي، إبراهيم عبدالجليل، الموسيقار اسماعيل عبدالمعين، وحسن عطية، عائشة الفلاتية، أولاد البنا ، ميرغني المأموم ,احمد حسن جمعة ، ابوداؤد ، صالح الضي والأستاذ الشاعر الفنان المثقف عبدالكريم الكابلي، هؤلاء أعطوا عصارة فنهم منهم من رحل إلى جوار ربه ومنهم من هاجر من هذا الوطن الظالم أهله لأنه لا يستطيع العيش وسط النتن والعفن ، فقد عاشوا كراماً متعففين، فمنهم من غادر الفانية وهو فقير لا يملك من حطام الدنيا حتى ثمن كفنه، بينما أدعياء الفن يعيثون فساداً كما في الكثير من مجالات الحياة التي فسد ذوقها وذممها!!
• لنتذكر بكل الفخر في مجال الرياضة : صديق منزول ، ابوالعايلة ، عمر النور ، الدحيش، كوارتي، جكسا وماجد ، عؤلاء بنوا للرياضة مجداً في بلادي حتى فاقت سمعتها الآفاق وشهد الجميع لهم بالذوق والفن والأخلاق الرياضية، لقد عاشوا كراماً وماتوا كراماً بعد أن سجلوا للسودان بطولات في المستطيل الأخضر!!
• وهناك عمالقة الأدب ومنهم محمد سعيد العباسي ، البروفيسور عبدالله الطيب، المجذوب، صلاح أحمد ابراهيم، على المك، أبوشادي الجيلي، الطيب العباسي، تاج السر الحسن والحسين الحسن، صالح آدم بيلو، التجاني يوسف بشير، جماع، توفيق صالح جبريل ، مصطفى سند، محي الدين فارس، كلهم فراقد متفردة أضاءت سماء الشعر والأدب، فأثرت الساحة السودانية بعطائها الثر، عاشوا كراماً أنقياء اصفياء طُهّر ، فرحلوا كراماً نظاف الأيادي وعفيفي اللسان، ولا أحد يقول بغير ذلك!!
• في الفن التشكيلي نذكر البروفيسور شبرين ، ابراهيم الصلحي، أحمد عبدالعال، الشاعر التشكيلي ابراهيم العوام، ورائد النهضة التشكيلية المعاصرة د. راشد دياب، هؤلاء عاشوا مثالاً وقدوة تُحتذى في التجويد والعطاء والأداء بغير حدود ، ومنهم من مات وهو يتضور جوعاً في المنافي ولكن سيرهم الطاهرة وأياديهم بيضاء تتناقلها الألسن عبر الحقب!!
• اكاديمياً نذكر البروفيسور عمر محمد عثمان، البروفيسور النذير دفع الله، البروفيسور عبدالله الطيب، والبروفيسور كامل الباقر . خرجوا لنا أجيالاً ممن يشار إليهم بالبنان، هؤلاء عاشوا كراماً أطهاراً ذمةً وأيادي.
• من الأفذاذ في السلك القضائي يذكر التاريخ الدرديري محمد عثمان، محمد أحمد أبوالرنات أول رئيس للقضاء، المحجوب،أحمد متولي العتباني أول نائب عام، عثمان الطيب، أحمد التجاني عبدالهادي، والطيب العباسي، لقد شكلوا هؤلاء وغيرهم هيبة ونزاهة للقضاء السوداني ودمغوه بطهارة اليد والذمة فحققوا العدل بين الرعية لذا فاقت سمعتهم الآفاق حتى خارج السودان وأصبحت أحكامهم مرجعية للقضاة عند اصدار احكامهم!!
• بس خلاص ، التقيل جاي ورا، سلامتكم
يتصل...
zorayyab@gmail.com
نقلاً عن جريدة الصحافة