على هامش الحدث (40)

 


 

 

 

• هناك أكثر من جهة داخلية وخارجية مستفيدة اليوم من الشرخ الذي حدث وسيحدث في صفوف قوى الحرية والتغيير وفي صفوف كافة القوى الوطنية. الشعب السوداني ليس من بين هؤلاء المستفيدين.

• كل الأحياء الذين صوتوا لحزب الأمة في انتخابات 1986 لا يتجاوز عددهم 4% من ناخبي اليوم، وناخبو اليوم هم الذين تبلغ أعمارهم 18 سنة وما فوق ويحق لهم التصويت في أي انتخابات تجرى الآن. الوفاة الطبيعية والموت بفعل الحروب والأمراض وسط ناخبي 1986 والزيادة الطبيعية في عدد السكان وتغير التركيبة العمرية والخريطة الإسكانية خلال الأربعة وثلاثين سنة الماضية هي التي تجعل الأحياء من ناخبي حزب الامة في سنة 1986 لا يتجاوزون 4% ، أو 5% في أحسن الحالات، من مجموع كل ناخبي اليوم. الإدعاء بأن حزب الأمة أو أي حزب آخر يشكل الأغلبية إستنادا على نتائج انتخابات جرت قبل 34 سنة إدعاء عاطل من الذكاء لا يستقيم مع حقائق الإحصاء رغم أن الكثيرين يأخذون هذا الإدعاء على أنه حقيقة مسلم بها وقابلة للتصديق.
• تابعت برنامج المشهد يوم 23/7/2020 على شاشة القناة السودانية. كان السيد عبدالرحمن الغالي، نائب الأمين العام السابق لحزب الأمة والكاتب الصحفي بكامل حضوره الأنيق ضيفا على البرنامج.استرعى انتباهي أنه عمد أكثر من مرة للإجابة على أسئلة المذيع بأسئلة معاكسة يوجهها هو للمذيع مما حول المشهد لحالة من المغالطة المضحكة. كانت المغالطة والأسئلة المعاكسة مضحكة في بدايتها ثم أصبحت مملة تثير الفوضى وتعكس عدم احترام واضح للمشاهد.
• المطلوب من بعض أحبتنا السياسيين والإعلاميين المصريين الذين يتناولون على بعض القنوات الفضائية المصرية شأن السودان وأهل السودان وشأن سد النهضة على الهواء مباشرة،المطلوب منهم إبداء شيء من الإحترام للشعب السوداني وللسودانيين في خطابهم. مؤكد أن مثل هذا التوجه الإعلامي يبلغ رسالة سالبة،ومؤكد أيضا ان السودان لن يكون هو المتضرر من مثل هذا التوجه،أو العهر، الإعلامي المتكرر.
• ثلاثة أحداث ترتبط في الذاكرة بيوم 23 يوليو..أولها أنه الذكرى السابعة والعشرين لميلاد زينة شباب الثورة عبدالسلام كشة، عليه في عليائه رحمة الله ورضوانه، وثانيها أنه الذكرى الثامنة والستين للإنقلاب العسكري في مصر الذي اتخذ في البداية مسمى الحركة المباركة ثم اكتسبت الحركة المباركة مسمى جديدا هو "ثورة 23 يوليو"، وهي الثورة أو الحركة التي كان لها تأثيرها وزخمها داخل مصر وكانت لها إنعكاساتها وتداعياتها خارج مصر.الحدث الثالث ذكرى شخصية لا تهم أحدا غيري لكنها راسخة تماما بذاكرتي وهي الذكرى التاسعة والأربعون لأول يوم لي أمضيه في ضيافة سجن بورتسودان.
• قبل الختام: كلنا مثقلون بالعيوب ولولا شيء اسمه ستر الله سبحانه وتعالى لمتنا من الخجل.

abdullahi.algam@gmail.com

 

آراء