عندما تكون الخيانة وجهة نظر ويكون حب الوطن ذنب لا يغتفر
حسين ابراهيم علي جادين/ مستشار قانوني
3 May, 2022
3 May, 2022
عرف السودان الخيانة منذ مطلع الستينات من القرن السابق عندما تنازل حكامه عن طواعية حتى دون استفتاء عن أرض من اقليمه ومستودع كنوز حضارته لصالح دولة جارة ليكون لها وعاء تخزين لمياهها و لم تراع تلك الدولة حرمة الجوار ولا إلاً ولا نسباً بل قابلت ذلك الاحسان بجحود وكبرياء واغتصاب أراض أخرى وسرقة مياه سماها السودان سلفة مستردة وسمتها هي حق مكتسب ، فأي مهازل هذه.
والنص المشترك لجميع دساتير الدول الوارد في مقدمة موادها تلزم بها الدولة نفسها بأن تكون ذات سيادة ولا يجوز لها أن تتنازل عن سيادتها أو أن تتخلى عن أي جزء من إقليمها.
و لم يرد نص في جميع دساتير الدول بتقييد ذلك التنازل ولو بالاستفتاء. فلا محل بين دساتير العالم للاستفتاء على زوال دولة وبيع اراضيها أو منحها و التنازل طواعية عن سيادتها وخيانة شعبها.
هذه هي خيانة الداخل والتي لا تقتصر على ذلك فحسب، ولكنها تشمل:
- الحاكم الفاسد المفسد في الأرض فساداً يقضى على القيم الأخلاقية وتقليده المناصب لبطانة فاسدة عاثت في الأرض فساداَ وهم الذين قال فيهم الله عز وجل:
( وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد).
- خونة الداخل من إذا تولوا لم يصلحوا وانصرفوا للانتقام والهدم بدل البناء والتفكيك وتسليم البلد للأجنبي لينفذ أجندته الأجنبية.
- خونة الداخل هم من يستعينون بالمليشيات الأجنبية طمعاً في ملك لا يبلى كما تسول لهم انفسهم المريضة ولو على جماجم الأبرياء وتجنيس المرتزقة من دول الجوار الشرقي منها والغربي.
- خونة الداخل هم من فصل المؤهلين من أصحاب الكفاءات وقام بتولية عديمي المؤهلات والذمم أرفع المناصب.
- الخيانة الوطنية هي الحكم العسكري المليشياتي الذي يعصف بكل إرث لدولة المؤسسات التي جعلت من الانقلاب العسكري استمراراً للعملية السياسية بوسائل أخرى وسيست الجيش و نصبته قيّماً على المصالح الاقتصادية القومية وحرمان الخزينة العامة من أموال الشعب.
هؤلاء هم العدو فاحذروهم وهم أخطر من عدو الخارج.
فاصلة:
ضع في مسدسك عشر رصاصات تسعة للخونة وواحدة للعدو.
حسين ابراهيم علي جادين
مستشار قانوني
amaalga@gmail.com
////////////////////////
والنص المشترك لجميع دساتير الدول الوارد في مقدمة موادها تلزم بها الدولة نفسها بأن تكون ذات سيادة ولا يجوز لها أن تتنازل عن سيادتها أو أن تتخلى عن أي جزء من إقليمها.
و لم يرد نص في جميع دساتير الدول بتقييد ذلك التنازل ولو بالاستفتاء. فلا محل بين دساتير العالم للاستفتاء على زوال دولة وبيع اراضيها أو منحها و التنازل طواعية عن سيادتها وخيانة شعبها.
هذه هي خيانة الداخل والتي لا تقتصر على ذلك فحسب، ولكنها تشمل:
- الحاكم الفاسد المفسد في الأرض فساداً يقضى على القيم الأخلاقية وتقليده المناصب لبطانة فاسدة عاثت في الأرض فساداَ وهم الذين قال فيهم الله عز وجل:
( وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد).
- خونة الداخل من إذا تولوا لم يصلحوا وانصرفوا للانتقام والهدم بدل البناء والتفكيك وتسليم البلد للأجنبي لينفذ أجندته الأجنبية.
- خونة الداخل هم من يستعينون بالمليشيات الأجنبية طمعاً في ملك لا يبلى كما تسول لهم انفسهم المريضة ولو على جماجم الأبرياء وتجنيس المرتزقة من دول الجوار الشرقي منها والغربي.
- خونة الداخل هم من فصل المؤهلين من أصحاب الكفاءات وقام بتولية عديمي المؤهلات والذمم أرفع المناصب.
- الخيانة الوطنية هي الحكم العسكري المليشياتي الذي يعصف بكل إرث لدولة المؤسسات التي جعلت من الانقلاب العسكري استمراراً للعملية السياسية بوسائل أخرى وسيست الجيش و نصبته قيّماً على المصالح الاقتصادية القومية وحرمان الخزينة العامة من أموال الشعب.
هؤلاء هم العدو فاحذروهم وهم أخطر من عدو الخارج.
فاصلة:
ضع في مسدسك عشر رصاصات تسعة للخونة وواحدة للعدو.
حسين ابراهيم علي جادين
مستشار قانوني
amaalga@gmail.com
////////////////////////