عندما يسيطر الجهل والجهلاء

 


 

 

ضد الانكسار
الجاهل ليس بالضرورة أن يكون غير متعلم.. بل فى زمننا هذا تجده يحمل الشهادات وينال ارفع الدرجات فى السلم الوظيفى والإداري... الجهل أخطر من الأمية قال الحق تعالى (وأعرض عن الجاهلين).. الجهل بالدين جعلنا نقدس الأشخاص وقتل فينا التفكير والابداع... وجهل البعض بأهمية الاستقرار السياسي جعلنا نلهث وراء مصالحنا و قمة الجهل أن تقوم سياساتنا على المحسوبية والعلاقات الشخصية وليس الكفاءة بذلك اوقفنا عجلة التقدم والتنمية.. أصبحنا نحارب الحق من أجل أن يعلو الباطل و نغتال الوطنية ليصعد العملاء ونصفق للفاسد و ونهرول نحو الذي ينهب البلاد ويقتل العباد.. نحن من قتلنا العدل بسيف الباطل ونعتبر ذلك هو الصواب أصبحت عقولنا متحجرة بدون عطاء نابض بالأمل لغد مشرق ومن يحاول أن يسعى للتغيير يتم اغتياله بالكلمة أو الرصاص...... لنا قدرة على الجدل والمجادلة وعجز تام فى العمل والإنتاج .
المؤسف يسود مجتمعنا الإنسان الجاهل الذي لا يدرك جهله لذلك تجد نطاق تفكير ه ضيق و حكم على نفسه بالسجن داخل دائرة الجهل.. خاصة وأن محيط الجهل لدينا لا حدود له.. قد يلبس الجهل لباس دينى ويتسبب بهدم الأسس المتماسكة ويحدث الدمار لكافة القيم والمبادئ الموجودة .. و يرتدي الجاهل ثوب السياسي ويلتف حول منظومة و يكون له اذرع تدافع عنه ويسيطر على المشهد السياسي ويهرول نحوه الإعلام.
تبنى مماليك الجهل بالمال الذي يشترون به كل شئ وتضيع القيم والمبادئ واي مواجهة لهذا الواقع تقابل بسيوف الجهل المبني على العنف والكراهية من أجل فرض رؤية خاطئة ومدمرة..
قد يرى البعض انني اتحدث بمثالية ولكن إذا لم نفكك امبروطوريات الجهل والعنف التى تقف ضد التنمية و الا ستقرار سيستمر النهب والفساد
ماذا نتوقع اذا سيطر الجهل و الجهلاء؟ حتما تتراجع الخطوات إلى الوراء و ينمو التخلف الذي يقود إلى العصبية القبلية والجهوية وسيادة من يمتلك السلاح بدون رؤية ولا وعي ولا افق يقود لبناء دولة...
لن تنهض دولة بالتصريحات والتهديدات والقمع الدموي ولا بارتفاع صوت المنافق الذي لا يرى غير مصالحه الشخصية...
الذين همهم الوطن والمواطن عليهم يقولون كلمة حق والمنافقين والمجادلين بغير وجه حق عليهم أن يصمتوا قليلا ..

&ألا قاتل الله الجهل .. الجهل الذي يلبسه أصحابه ثوب العلم فإن هذا النوع من العلم أخطر على المجتمع من جهل العوام لأن جهل العوام بيّن ظاهر يسهل علاجه أما الأول هو متخف في غرور المتعلمين.

مالك بن نبي ( مفكر جزائري )

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

 

آراء