waladasia@hotmail.com
سعيد شاهين/ اخبار المدينه تورنتو
فى موضوع الامس تحت عنوان (الغريق فى خارطة الطريق) اوضحت ان المجتمع الدولى اراد ان يزيح عن كاهله موضوع العك السودانى وان يجمع الجميع داخل البيت السودانى لحل الاشكال ووضع لهم خارطة طريق حتى لا يروح لهم الدرب . واوضحت ان موقع السودان الجغرافى وسط عالم ملتهب يعمل الجميع على اطفاء حريقه وحصر اضراره والخوف ان يمتد شرر اللهب الداعشى ويتمدد فى القاره مع الرياح التى ستهب فى حال اى انفلات امنى بالسودان
وبالسودانى {لخ} المجتمع الدولى {العجين} وفى انتظار {العواسه السودانيه} ، نلفت النظر اننى ابتدرت هذه السلسله باولى الحلقات بعنوان (خارطة الغريق) ركزت فيها بعدم تفاعل الشارع السودانى مع زفة خارطة الطريق وسلطت الضوء عن ان كل الفعاليات السياسيه حزبيه وخلافها بعيده تماما عن مشاركة قواعدها معاناتها جراء السيول والامطار ولو بكلمة كفاره ومن هنا ننظر الى ما ستكون عليه عواسة عجين خارطة الطريق والتى {قرقريبتها} مصالحة القواعد ان ما زالت لهم قواعد بما فيهم العصابه الحاكمه لانه ببساطه رسخ تماما فى العقل الجمعى للشارع السودانى ان العمل السياسى هو {بزنس} من الدرجة الاولى بضاعته الرائجه معانات المواطن وكل يمسك {بطار} انه الاحرص على مصالح المواطن وفى العقل الجمعى هذا ان الحرص صار على الارصده بغض النظر عن صحتة او عدم صحته لان الجميع يسمع جعجعه ويرى منافع يتم تبادلها حسب الادوار المرسومه لكل جهة ومصالحها وان حراك الشارع السودانى الذاتى والاحتجاجات الطلابيه والفئويه وكشات ستات الشاى وهبة سبتمبر كلها حراك جماهيرى داخلى ذاتى لا ناقة ولا جمل لاى مسمى حزبى دور فيه واذا رجعنا لاكتوبر وابريل اثبت التاريخ ان الشعب السودانى {قنع} من خيرا ياتى من احزابه وقام بحركتيه فى اكتوبر وابريل من ذاته واتت الاحزاب مهرولة متقطعه انفاسها للحاق بها واتيحت الفرص لعل وعسى ولكن كما يقولون التالته واقعه وسيكنس الشارع السودانى كل مخلفات معوقاته السابقه
بنظرة سريعه للخارطة السياسيه فى السودان نجد ان من اهم مسببات اطالة امد النظام ان ماكنة عربة العمل الحزبى والسياسى اصيبت بتصلب مما اعجز حركتها رغم ما بذل من دعم خارجى مكثف الا انه اتضح تماما ان هناك هوة كبيره جدا بين مسميات الاحزاب يسارها على يمينها على وسطها وما نبت منها خلال فترة الاهلاك السياسى الذى كان الارضيه النديه لما وصل له الحال الان بل وحتى بين كل مسميات الفعل السياسى فى السودان من احزاب فاق عددها السبعين حزبا والتى كلها تقلق منام المواطن السودانى صباح مساء بانه لا بد من اقتلاع النظام من جذوره او حتى من صفقه بالسلاح والكلام ورغم هذا الاتفاق على هذا الامر الا وهو ازالة النظام الا ان كل منهم لا يطيق الاخر فكم من حركه مسلحه لقضية دارفور وحدها اهلكت فى حربها ضد الحكومة والتى هى لا تقل عن اى مافيا الطرفين تسببا فى اهلاك من يدعون انهم يحاربون من اجله فراحت اجيال حرمت من التعليم بل من الحضن الاسرى الآمن وشردوا فحتى بعد انجاز الامر الدولى حول خارطة الطريق فهل سيعوض هؤلاء ذرة مما عانوه وفقدوه او هل حتى ستكون من الاوليات محاولة تعويضهم
باختصار درب السلامه للحول قريب وحتى يكون الدرب آمنا للجميع لان السيل لن يستثنى احد والحساب سيطال الجميع دون فرز كل بما اقترفت يداه وستنفتح ملفات يشيب لها الولدان اعتقد ان سانحة خارطة الطريق هى الفرصة الاخيرة لكل الفعاليات السياسيه معارضه على حكومة لمحاولة تدارك الامر ومصالحة الشعب السودانى الذى صبر عليهم كثيرا وفى كل الاحوال فان من البشريات ان هناك بصيص ضوء وسط هذه العتمة بان هناك كيان سيظهر وخارطة طريق سياسيه للسودان من صنع المعاناة الداخليه ارتوت بدماء شهداء سبتمبر التى اجهضتها آلة التدمير الحكوميه وتذبذب وضعف المعارضه {ام رجلا بره ورجلا جوه} وفى قانون الحركه عالميا ممنوع الوقوف بين اللافتتين وكذلك حركة التاريخ لا تسمح بانصاف الحلول وهشاشتها
النصيحه الاخيره اتحزموا على راى والزموا الجابره والواعى ما بوصوا ونصيحه طبيه لمن اعمت عيونهم كشافات خارطة الطريق الاعلاميه وفلاشاته {حيكومه او معارضه} البسوا نظارات سوداء لتخفف لكم قوة الاضاءة وابهارها وفى قطعة الشطرنج قطع كثيره والحريف يكسب وراجين عواستكم واحذروا من دبل شك كنق والرايح ليه الدرب يمشى يقش دموع اطفال الدرداقات ويلملم مناقد ستات الشاى بدلا من ان يتدردقوا فى حيشان التعليم تدردقوا وسط دافورى سياسى ذى مصالح ضيقه ولكنهم هم من سيحسمون الامر ويدردقون الكل خارج الحلبه ومازال الزمن الرسمى للمباراه متاحا ولكنه فى الدقائق الاخيره والحريف يكسب وكلمة السر صالحوا جماهيركم وعيشوا معاناتها اليوميه الحياتيه واقعها ووسطها
واخر الاخبار الوارده الان مجلس الأمن يطالب بالتوصل إلى تسوية سياسية نهائية في السودان يعنى بالعربى حلوا عننا وما تنسوا الشعب برضوا بكون راقدلو على راى
وبينى وبينكم خلونا من خارطة طريق والذى منه نريدكم ان تناقشوا موضوع واحد واساسى نحنا عاوزين شنو ونصل ليه كيف؟ هو دا الدرب الرايح على الناس من رفع العلم والى اللحظه عاوزين شنو ونصل ليه كيف؟؟