عودة البشير المفاجئه قبل انتهاء مؤتمر القمه وسقوط طائرتين فى دارفور!

 


 

 

royalprince33@yahoo.com

خبران مرا فى هدوء دون تعليق  شاف وكاف ودون وقفه من الأجهزه الأعلاميه السودانيه الرسميه توضح للمواطن ما حصل بالضبط وهذا مظهر سئ من مظاهر الأنظمه الشموليه الديكتاتوريه، فحق المعرفه والحصول على المعلومه الحقيقيه من مصادرها حق اصيل فى الأنظمه الديمقراطيه ويتعرض للمحاكمه اى مسوؤل لا يبذله للجهات الأعلاميه الرسميه وغير الرسميه، ولا يجوز للمسوؤل أن يتكتم على المعلومات ويخفيها مهما كانت الدوافع والأسباب.

والخبران فى حقيقة الأمر لا علاقة لهما ببعضهما البعض غير انهما لم يحظيا بالأهتمام المستحق وتسليط قدر من الضوء عليهما خاصة فى مثل هذه االظروف التى يمر بها السودان.

الأول هو  خبر عودة البشير المفاجئه والمبكره من ليبيا وقبل انتهاء مؤتمر القمه الذى انعقد فى (سرت) بيوم وعلى خلاف البرنامج المعد له والذى كما ذكر كان يحتوى على لقاءات مع عدد من القيادات العربيه وربما الدوليه، ولا أظن هنالك أمر هام داخلى جعل البشير يتخذ ذلك القرار العاجل وغير المسبوق والذى لم يحدث حتى فى مؤتمر القمه الطارئ الذى أعقب أحتلال الكويت للعراق وموقف النظام السودانى الذى جعل البشير يدخل فى تراشق مع عدد من القادة العرب اعقبه خصام وتردى وفتور فى العلاقه مع بعض الدول العربيه مما جعل الآف السودانيين يتعرضون للكثير من المشاكل والمضائقات فى دول الخليج.

ولا ندرى هل  ذلك الرجوع المفاجئ فعلا كما تسرب من معلومات من داخل اروقة المؤتمر كان سببه غضب البشير وعدم رضائه عن امتناع القمه من اضافة بند فى البيان الختامى للقمه يدين المحكمه الجنائيه ويرفض التعامل معها؟

أم السبب هو ضيق النظام السودانى لعدم اهتمام القمه العربيه بالمشاكل السودانيه خاصة ما يدور فى دارفور وموقف بعض دول الجوار منها؟

أم السبب هو علاقة النظام السودانى المميزه بايران والتى ورد خبر بخصوصها على لسان وزير الخارجيه المصرى يقول بأن الأنظمه العربيه غير مستعده الآن  للتحاور معها ؟

أما الخبر الثانى والذى تزامن مع الخبر السابق والذى مر سريعا رغم اهميته كذلك، فهو البيان الذى  صدر من جبهة القوى الثورية المتحدة فى دارفور والذى يقول :

"في الساعة الثالثة والنصف من ظهر اليوم الموافق 27/3 /2010 شمال منطقة أملباسه بجبال مرايه تصدت قوات جبهة القوى الثورية المتحدة لمتحرك من قوات الحكومة السودانية مدعوما ببعض عناصر الجنجويد تحت غطاء جوي من اربعة طائرات مقاتلة وأستمرت المعركة لاكثر من ساعة ، وقد تمكنت قوات الجبهة من دحر القوات الحكومية ومليشياته وتكبيدها خسائر فادحه فى الارواح والعتاد وخلفوا عدد من الجرحي، وتمكنا من إصابة مروحيتين إحداهما في ارض المعركة والثانية بالقرب من منطقة كاس وما زالت قواتنا تطارد فلول قواتهم المندحرة ".

وللأسف لم تؤكد الجهات الرسميه فى السودان هذا الخبر ولم تنفيه الا بعد 24 ساعه من بيان الجبهه المتحده.

والخبر بعد أن أكدته الجهات الرسميه وتحت كل الظروف طرح عدد من الأسئله:

الأول منهما الم يدعى النظام على لسان مساعد رئيس الجمهوريه (نافع على نافع) ووزير الدفاع (عبدالرحيم حسين) وغيرهما من المسوؤلين ان الحرب فى دارفور قد انتهت واصبح لا وجود لها خاصة بعد الفرحه الأعلاميه العارمه التى اعقبت توقيع الأتفاق الأطارى مع حركة العدل والمساواة بفيادة (خليل ابراهيم)  ثم تبع ذلك اتفاق آخر مع مجموعة (السيسى)؟

الا يؤكد ما حدث من مواجهة عنيفه وأسقاط  طائرتين من اربع ، بأن الحركات الدارفوريه لا زالت تمتلك قدرا من القوه على ميدان القتال بل والمصداقيه التى جعلت النظام يعترف ويؤكد بعد 24 ساعه ما أعلنته قبله أحدى تلك الحركات؟

اما السؤال الأكثر أهميه هو كيف تجرى انتخابات فى جو صحى آمن فى اقليم تمكنت احدى حركاته المقاتله من اسقاط طائرتين للنظام؟

الا تعتبر الدعوه المنطقيه التى تقدمت بهت العديد من الأحزاب والحركات والفعاليات  السودانيه وقوى المجتمع المدنى لتأجيل الأنتخابات حتى لا يستثنى منها مواطنى أقليم هام يشكلون 40 % من تعداد أهل السودان؟

أما السؤال المهم كذلك هو لماذا اضاف المسوؤل الذى أصدر البيان الرسمى معلومه تقول أن الطائرات التى نجت أو التى اسقطت كانت فى مهمة (اداريه)؟

هل هذا يعنى أن المسوؤل اراد أن يؤكد بأن الطائرات المذكوره لم تخترق الحظر الدولى المفروض الذى يمنع تحليق الطائرات العسكريه فى تلك المنطقه وان تلك الطائرات الأربع لم تشارك فى القتال بل ذهبت الى دارفور من اجل مهام اداريه لا تعرف طبيعتها؟

وهل يصدق عاقل مثل هذا الكلام وقبل عدة ايام فقط صدر بيان من النظام أدعى فيه ان تمكن من السيطره على بعض المناطق فى جبل مره وتحريرها من ايدى قوات عبدالواحد محمد نور؟

آخر كلام:-

الحقيقه .. مثل الخط المستقيم أقرب مسافه توصل بين نقطتين.

 

 

آراء