عودة اللصوص
بشير اربجي
22 March, 2022
22 March, 2022
اصحي يا ترس -
ويمكن أن نقول عودة آكلي أموال السحت أرباب الفتن والقتلة بدون مواربة، فكما أوصاه عدد منهم هاهو البرهان يعيد (الكيزان) المفصولين بقرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو بكل المؤسسات الحكومية بوتيرة متسارعة لتثبيت دعائم انقلابه المنبت، لكن عودة لصوص النظام البائد بالصندوق القومي للإمدادات الطبية كانت ذات صدي غريب، فبعد وصولهم إلى مكان العمل مرة واحساسهم بالزهو، نشرت لهم الوسائط عدد من الصور توضح إحتفالهم بصورة هستيرية، وذبحهم لعدد من الخراف فرحاً بعودتهم لمواصلة سرقة أموال الشعب السوداني مرة أخرى،
ويبدو أن قائد الإنقلاب قرر أن يعيد نظامه البائد كما كان سابقاً قبل الثورة بعد أن أدعي وقوفه مع الثورة هو ومجلسه العسكري، حتى يقوم بضرب الثورة المجيدة كما يفعل الآن هو وقوات الحركات المسلحة وقوات نائبه فى الانقلاب، وقد أعادت فرحة لصوص النظام البائد بالعودة للصندوق القومي للخدمات الطبية، ما كان يفعله قادتهم سابقا حين يتم تعيين أحدهم فى منصب حكومي يتوقع أن يحصل من خلاله على الثراء السريع، فقد شاهد الثوار أنفسهم بداية مواكب ثورة ديسمبر المجيدة العام 2018م جلال الشيخ حينما تم تعيينه نائبا لصلاح قوش بجهاز الأمن يفعل نفس الشيء أمام منزله، حيث توارد عليه جماعته بكثافة وهم يحملون الخراف فى مشهد بائس يوضح أنهم يفعلون أي شيء للحصول على الوظيفة العامة كمدخل للفساد الذي ظهر على يد لجنة تفكيك نظامهم الدموي الفاشي، كذلك فعل نفس الشيء (كيزان) وزارة الخارجية الذين اعادتهم أوامر قائد الإنقلاب حيث نشروا صورا لهم بالوسائط وهم يتناولون الطعام بحديقة الوزارة وعلى حساب دافع الضرائب السوداني، وهو أمر معلوم بالضرورة فمن قام بنهب كل هذه الأموال وحاز الأراضي والفارهات بدون عمل أو جهد لن يكون همه إلا تناول الأطعمة الدسمة ونشر ذلك الأمر من باب الفخر، فهم كما سماهم دكتور محمد عبد الله قسم السيد فى كتابه الشهير بدايات حكمهم (الذين همهم بطونهم وفروجهم) لا أكثر ولا أقل.
ورغم فرحهم الهستيري بالعودة للعمل على يد قائد الإنقلاب إلا أنهم لن يهنوا بذلك، فالشعب السوداني وثواره الأماجد لا يزالون فى الشوارع من أجل كنسهم جميعا بقيادة انقلابهم المشؤوم، ولن يكون هنالك مجال لعودة أي منهم للحكم مرة أخرى مهما فعلوا ومهما فعلت أجهزتهم الأمنية ومليشياتهم المستترة والمعروفة، فالشعب السوداني علم تماما أنهم يريدون الالتفاف على الثورة المجيدة لذلك يقف حارسا لها من ارتدادهم المدبر منذ بيان البرهان الأول فى الثالث عشر من أبريل العام 2019م، ولن يبرح الطرقات حتي يقوم بكتابه تاريخه السياسي الذي يريد بنفسه، ليبعد منه حقبتهم السوداء بتاريخ الحياة السياسية بالسودان، وهذه المرة لن يقبل الشعب إلا بعودة العسكر للثكنات وتفكيك المليشيات المسلحة بصورة تامة حتى لا تنقض على الحكم المدني الديمقراطي وتقوضه، أما هؤلاء اللصوص الفرحين بعودتهم غير القانونية لن يتمكنوا من البقاء فى مؤسسات الدولة السودانية كثيرا، فالشارع يموج بالثوار حتى فى لحظة نحرهم للخراف وفرحتهم بمواصلة استنزاف خزينة الدولة الخاوية على عروشها، وسينتصر لا محالة ويذهب بهم الي السجون التي يجب ألا يفارقوها إلا بعد إعادة المسروقات ومحاكمتهم على كل جرائمهم المخزية والدماء التي سفكوها من أجل شرههم وجشعهم وحبهم للمال الحرام.
الجريدة
ويمكن أن نقول عودة آكلي أموال السحت أرباب الفتن والقتلة بدون مواربة، فكما أوصاه عدد منهم هاهو البرهان يعيد (الكيزان) المفصولين بقرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو بكل المؤسسات الحكومية بوتيرة متسارعة لتثبيت دعائم انقلابه المنبت، لكن عودة لصوص النظام البائد بالصندوق القومي للإمدادات الطبية كانت ذات صدي غريب، فبعد وصولهم إلى مكان العمل مرة واحساسهم بالزهو، نشرت لهم الوسائط عدد من الصور توضح إحتفالهم بصورة هستيرية، وذبحهم لعدد من الخراف فرحاً بعودتهم لمواصلة سرقة أموال الشعب السوداني مرة أخرى،
ويبدو أن قائد الإنقلاب قرر أن يعيد نظامه البائد كما كان سابقاً قبل الثورة بعد أن أدعي وقوفه مع الثورة هو ومجلسه العسكري، حتى يقوم بضرب الثورة المجيدة كما يفعل الآن هو وقوات الحركات المسلحة وقوات نائبه فى الانقلاب، وقد أعادت فرحة لصوص النظام البائد بالعودة للصندوق القومي للخدمات الطبية، ما كان يفعله قادتهم سابقا حين يتم تعيين أحدهم فى منصب حكومي يتوقع أن يحصل من خلاله على الثراء السريع، فقد شاهد الثوار أنفسهم بداية مواكب ثورة ديسمبر المجيدة العام 2018م جلال الشيخ حينما تم تعيينه نائبا لصلاح قوش بجهاز الأمن يفعل نفس الشيء أمام منزله، حيث توارد عليه جماعته بكثافة وهم يحملون الخراف فى مشهد بائس يوضح أنهم يفعلون أي شيء للحصول على الوظيفة العامة كمدخل للفساد الذي ظهر على يد لجنة تفكيك نظامهم الدموي الفاشي، كذلك فعل نفس الشيء (كيزان) وزارة الخارجية الذين اعادتهم أوامر قائد الإنقلاب حيث نشروا صورا لهم بالوسائط وهم يتناولون الطعام بحديقة الوزارة وعلى حساب دافع الضرائب السوداني، وهو أمر معلوم بالضرورة فمن قام بنهب كل هذه الأموال وحاز الأراضي والفارهات بدون عمل أو جهد لن يكون همه إلا تناول الأطعمة الدسمة ونشر ذلك الأمر من باب الفخر، فهم كما سماهم دكتور محمد عبد الله قسم السيد فى كتابه الشهير بدايات حكمهم (الذين همهم بطونهم وفروجهم) لا أكثر ولا أقل.
ورغم فرحهم الهستيري بالعودة للعمل على يد قائد الإنقلاب إلا أنهم لن يهنوا بذلك، فالشعب السوداني وثواره الأماجد لا يزالون فى الشوارع من أجل كنسهم جميعا بقيادة انقلابهم المشؤوم، ولن يكون هنالك مجال لعودة أي منهم للحكم مرة أخرى مهما فعلوا ومهما فعلت أجهزتهم الأمنية ومليشياتهم المستترة والمعروفة، فالشعب السوداني علم تماما أنهم يريدون الالتفاف على الثورة المجيدة لذلك يقف حارسا لها من ارتدادهم المدبر منذ بيان البرهان الأول فى الثالث عشر من أبريل العام 2019م، ولن يبرح الطرقات حتي يقوم بكتابه تاريخه السياسي الذي يريد بنفسه، ليبعد منه حقبتهم السوداء بتاريخ الحياة السياسية بالسودان، وهذه المرة لن يقبل الشعب إلا بعودة العسكر للثكنات وتفكيك المليشيات المسلحة بصورة تامة حتى لا تنقض على الحكم المدني الديمقراطي وتقوضه، أما هؤلاء اللصوص الفرحين بعودتهم غير القانونية لن يتمكنوا من البقاء فى مؤسسات الدولة السودانية كثيرا، فالشارع يموج بالثوار حتى فى لحظة نحرهم للخراف وفرحتهم بمواصلة استنزاف خزينة الدولة الخاوية على عروشها، وسينتصر لا محالة ويذهب بهم الي السجون التي يجب ألا يفارقوها إلا بعد إعادة المسروقات ومحاكمتهم على كل جرائمهم المخزية والدماء التي سفكوها من أجل شرههم وجشعهم وحبهم للمال الحرام.
الجريدة