عودة حمدوك و”كارب قاشو” (١)
أمل أحمد تبيدي
9 May, 2022
9 May, 2022
ضد الانكسار
المفهوم السائد.. الذي يؤدي إلى الاستقرار السياسي هو خضوع الجيش للسلطة المدنية والالتزام بالحياد السياسي... يكون الولاء للدولة وحمايتها من الاطماع الخارجية لابد من وجود أعين ساهرة تمنع تسرب الأشخاص والسلاح والمخدرات واحتلال الأرض وووالخ.. لكن الواقع في كثير من الدول غير ذلك ومخيب للآمال.. تمكين الديمقراطية يعتمد على احزاب متماسكة تسندها المؤسسية و المؤسسة العسكرية القائمة على الولاء للوطن مساندة لشرعية المؤسسات الديمقراطية وكثير من المفكرين اكدوا تدخل العسكر في الشؤون السياسية بحكم الواقع أدى إلى تدهور الدولة واعتبر صامويل هنتنغتون أن التدخل العسكري فى الشؤون الحكومية يعتبر مشكلة سياسية كبرى...بل شكل أزمة حقيقية فى كثير من الدول قام بتغيب العدالة و فجر فى الخصومة مع الذين يعارضون حكمه المستبد الفاسد.. إذن
قضيتنا ليس فى عودة حمدوك او العسكري (الكارب قاشو) قضيتنا تكمن فى غياب المؤسسات القومية القوية التى تنظم العمل السياسي عبر النقابات العمالية والطلابية و المهنية ووالخ المؤسف العمل النقابي فقد تأثيره بسبب سياسات النظام البائد ومازال يعاني من أمراض تحتاج لعلاج جذري بالإضافة للعسكريين الذين أصبحوا يلعبون دور المنافس فى السياسة من أجل الوصول الي السلطة ناهيك عن رجال الدين الذين صمت معظمهم عن الفساد والقتل المستمر مع تبعية البعض للحاكم وتبرير فساده وجبروته....
منذ الاستقلال وإلى الآن مازال لدينا الجيش هو لاعب رئيسي فى الساحة السياسية والاقتصادية قال أفلاطون (أن تدخل الجنود فى مهن أخرى سيؤدي إلى تدمير المدينة)... يجب أن تتم اصلاحات قبل الحديث عن عودة حمدوك او غيره لبناء سلطة مدنية ذات مؤسسات قوية تستند قوتها من القوانين الإصلاحية إلتى تقود إلى بناء دولة القانون حتى تكن ( الشفافية و المحاسبة والمراقبة..) اساس لبناء سليم
نحن الآن ندور فى دائرة مغلقة بينما مواردنا تنهب و معسكرات النازحين تنهب وتحرق و انعدام الطوق الأمني الذي يحمي المدن من حوادث النهب والقتل... كيف تعبر حكومة فى وجود مليشيات وانتشار السلاح و اصحاب المصالح الذين يشعلون نيران الفتن والمنافقين الذين يحاولون هدم الموجود....
إذا لم تتم اصلاحات فوقية حتما سيتدهور الوضع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا... وما يدور فى الخفاء لن يحل الأزمات المتفاقمة ولا التصريحات القائمة على التهديد ستطفئ شعلة الثورة....
&إذا رأيت الظالم مستمراً في ظلمه فاعرف أن نهايته محتومة , وإذا رأيت المظلوم مستمراً في مقاومته فاعرف أن إنتصاره محتوم.
علي بن أبي طالب
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com
المفهوم السائد.. الذي يؤدي إلى الاستقرار السياسي هو خضوع الجيش للسلطة المدنية والالتزام بالحياد السياسي... يكون الولاء للدولة وحمايتها من الاطماع الخارجية لابد من وجود أعين ساهرة تمنع تسرب الأشخاص والسلاح والمخدرات واحتلال الأرض وووالخ.. لكن الواقع في كثير من الدول غير ذلك ومخيب للآمال.. تمكين الديمقراطية يعتمد على احزاب متماسكة تسندها المؤسسية و المؤسسة العسكرية القائمة على الولاء للوطن مساندة لشرعية المؤسسات الديمقراطية وكثير من المفكرين اكدوا تدخل العسكر في الشؤون السياسية بحكم الواقع أدى إلى تدهور الدولة واعتبر صامويل هنتنغتون أن التدخل العسكري فى الشؤون الحكومية يعتبر مشكلة سياسية كبرى...بل شكل أزمة حقيقية فى كثير من الدول قام بتغيب العدالة و فجر فى الخصومة مع الذين يعارضون حكمه المستبد الفاسد.. إذن
قضيتنا ليس فى عودة حمدوك او العسكري (الكارب قاشو) قضيتنا تكمن فى غياب المؤسسات القومية القوية التى تنظم العمل السياسي عبر النقابات العمالية والطلابية و المهنية ووالخ المؤسف العمل النقابي فقد تأثيره بسبب سياسات النظام البائد ومازال يعاني من أمراض تحتاج لعلاج جذري بالإضافة للعسكريين الذين أصبحوا يلعبون دور المنافس فى السياسة من أجل الوصول الي السلطة ناهيك عن رجال الدين الذين صمت معظمهم عن الفساد والقتل المستمر مع تبعية البعض للحاكم وتبرير فساده وجبروته....
منذ الاستقلال وإلى الآن مازال لدينا الجيش هو لاعب رئيسي فى الساحة السياسية والاقتصادية قال أفلاطون (أن تدخل الجنود فى مهن أخرى سيؤدي إلى تدمير المدينة)... يجب أن تتم اصلاحات قبل الحديث عن عودة حمدوك او غيره لبناء سلطة مدنية ذات مؤسسات قوية تستند قوتها من القوانين الإصلاحية إلتى تقود إلى بناء دولة القانون حتى تكن ( الشفافية و المحاسبة والمراقبة..) اساس لبناء سليم
نحن الآن ندور فى دائرة مغلقة بينما مواردنا تنهب و معسكرات النازحين تنهب وتحرق و انعدام الطوق الأمني الذي يحمي المدن من حوادث النهب والقتل... كيف تعبر حكومة فى وجود مليشيات وانتشار السلاح و اصحاب المصالح الذين يشعلون نيران الفتن والمنافقين الذين يحاولون هدم الموجود....
إذا لم تتم اصلاحات فوقية حتما سيتدهور الوضع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا... وما يدور فى الخفاء لن يحل الأزمات المتفاقمة ولا التصريحات القائمة على التهديد ستطفئ شعلة الثورة....
&إذا رأيت الظالم مستمراً في ظلمه فاعرف أن نهايته محتومة , وإذا رأيت المظلوم مستمراً في مقاومته فاعرف أن إنتصاره محتوم.
علي بن أبي طالب
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com