عودة غزالة اسحق فضل الله وكراماته

 


 

د. زاهد زيد
27 March, 2020

 

 

الغزالة تعبير عن الجنون في الفكر الشعبي ، ولذا جاء القول " الغزالة التزوزي بيك " ، والقصة تحكي أن رجلا اصابه مس من الجنون فصار يرى العزالة في كل شيء ، فيصيح الغزالة ....الغزالة .

ولإسحق فضل الله غزالته التي تشبه غزالة صاحبنا المجنون ، فمن يوم أن راى تلك الغزالة في احراش الجنوب وقد قدمت نفسها في تضحية منقطعة النظير لتطعم المجاهدين ، ظلت الغزالة تطارده في كل ما يرى ويكتب ، بالرغم من أن الكبشين الاقرنين الأملحين نزل بهما ملكين عزيزين وذبحهما إبراهيم عليه السلام فداءا لإبنه اسمعيل ، ولم يقدما نفسيهما للذبح كما فعلت غزالة اسحق فضل الله .
كتابات اسحق فصل الله من محض خياله الخصب الذي ابدع في خداع الناس بقصص الغزالة ودم الشهيد برائحة المسك والملاك الذي ظهر لهم في مفترق احراش الجنوب ليرشدهم للطريق الصحيح .
وما لا يحصى من الفبركات والقصص التي تؤهله للقب " حبوبة " بلا منازع .
وليت الرجل حول "إبداعه " هذا لكتابة القصص للأطفال في زمانه ، لأن أطفال الانترنت الآن لن يصدقوا حرفا من حكاياته .
توحي له غزالته هذه الأيام ، ومنذ سقوط " انقاذه " ، أن الأمور ستعود لمربعها الأول وأن " انقاذهم " قادمة لا محالة ، وفي المستقبل القريب جدا ، لا تسأله من أين أتى بهذه الترهات ؟ فمثله لا يسأل ، لأن مصادره معروفة .
نفس المصادر التي أخرجت لنا الغزالة ، من خياله ، وأجزم بأنه ليس له مصدر سوى خياله " الخصب " .
لا عجب في أنه و في برنامج تلفزيوني اعترف صراحة بأنه كان " يقطع الأخبار من رأسه ويلاقي " .
وبرر لذلك بأن الحرب خدعه ، خدعه لمن ؟ ولأي سبب .
لذلك ليس علينا جناح أن لا نصدقه الآن " لايزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب ، حتى يكتب عند الله كذاب "
ما يهمنا هنا هو إلى متى سيستمر هذا الرجل في نشر خرافاته ، التي يستوحيها من خيال الغزالة .
أنا شخصيا لا ألومه هو شخصيا فالرجل يكتب من وحى غزالته التي لا يرها سواه
لكن اللوم يقع بكامله على من فتح له المجال ، ولن أكرر ما قلته عن وزير الإعلام ومطالبتي له بالاستقاله مادام ليس قادرا على حماية عقولنا من الخرافات والدجل والأباطيل .
zahidzaidd@hotmail.com

 

آراء