عوض أحمد خليـفة الســوداني الأصيل
هذه سطور عنت لي بعد انطباع قوي سيطر عليّ إثر الاستماع إلى حديث الشاعر والصحافي و ضابط القوات المسلحة المرحوم عوض أحمد خليفة الذي غيّبه الموت صباح الخميس 24 الماضي وذلك بعد مشاهدتي للحلقة المعادة من المقابلة التي كان قد أجراها معه الأستاذ عمر الجزلي في وقت سابق ضمن برنامجه الشهير ( أسماء في حياتنا ). وهي بالطبع ليست دراسة اجتماعية موضوعية عن صفات الشخصية السودانية كما أنني لا أدعي معرفة بعدد كاف من الشخصيات السودانية المهمة تجعلني في موقف للحكم على أصالةهذه الشخصية أو تلك إلاّ أنني بنيت الحكم أعلاه - كما قلت – بناءاً على انطباع قوي سيطر عليّ بعدالاستماع إلى حديث المرحوم الهادئ الرزين السهل الممتنع و عباراته الصادقة الواثقة في تلك الحلقة و لا غرو فهو شاعر مجيد وضابط مثقف ذو خبرات واسعة و تجارب متنوعة في المجالين العسكري و المدني .
لم أختر كلمة أصيل اعتباطاً بل قصداً لأنني أعتقد بأن السوداني شخص نسيج وحده يتصف بصفات قلّ أن يشاركه فيها أفراد من شعب آخر : التواضع و البساطة و الكبرياء و عدم الخنوع وعدم قبول الضيم و لذلك يمكنك التعرف على الشخص السوداني من بين عدد من الأشخاص بسهولة بملاحظة تلك الصفات - بالطبع هذا حكم عام و لكل قاعدة استثناء.
من المعروف أن الراحل الكبير عوض يعتبر من رموز الأدب السـوداني و هو صاحب مدرسة شعرية متميزة وله عشرات الأغنيات الجميلة التي تغنى بها كبار المطربين السودانيين و لاقت نجاحاً كبيراً .
لما وجدت الصفات أعلاه مجتمعة كلها تقريباً في شخصية الفريق الشاعر المثقف الرياضي إبن الموردة و إمام مسجد الأدارسة - من المؤكد أن غيري من مجايليه و جيرانه يعرف له مآثر و خصال أكثر و أهم - رأيت أن من المناسب أن نطلق عليه لقب السوداني الأصيل .
الخرطوم في :
25 أكتوبــر2019 م
abasalah45@gmail.com