عين الصقر كتيبة جواسيس عدوانية أسسها محمد بن زايد (7-15)

 


 

 

* لا يمكن لأي متابع لممارسات ولي العهد، محمد بن زايد، منذ كان الحاكم حقيقي للإمارات العربية المتحدة، أن يتوقع أي استقرار حقيقي للمنطقة يبدر منه، ولا أن يتوقع منه أن يكون رسول سلام للعالم..
* ولما كان محمد بن زايد، هذا، شخصية وممارساته، مثار لغط في العالم، فقد قامت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية باستقصاء جوانب شخصيته وسياساته في المنطقة، ونشرت تقريراً مطوَّلاً وشاملاّ عنه وعن آل نهيان..
* وفي 02 يونيو 2019، تناول موقع (عربي21) ترجمة التقرير المطوَّل، أبان فيه الكثير من جوانب شخصيته؛ حيث جاء في الترجمة أن خبراء وصفوا إبن زايد بأنه "يظن نفسه ميكيافيلي، ولكنه يتصرف كموسيليني".. و يعكس هذا الوصف مدى غرور محمد بن زايد وثقته في قدراته السياسية، باستخدام مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة) للعبور إلى مبتغاه، وذاك المبدأ هو الذي بنى عليه ميكيافيلي (كتاب الأمير)..
* وجاء في الترجمة، أيضاً، أن بن زايد سعى سعياً حثيثاً لبسط سلطاته بالقمعً والترويع، كما كان يفعل الزعيم الإيطالي موسوليني الفاشيستي..
* هذا، وقالت عنه مسؤولة سابقة بالخارجية الأمريكية، وباحثة في معهد بروكينغز:-" إن الأمريكيين صنعوا من محمد بن زايد "فرانكشتاين صغير"!..
* وفرانكشتاين هذا مُسخ ضخم ومتوحش، خلقه باحثٌ في العلوم بأحد المختبرات، فصار وبالاً على خالقه.. وقد تحدثتُ عنه في مقال سابق.. حول فلم (لعنة فرانكشتاين)..
* والمسؤولة السابقة بالخارجية الأمريكية تشير هنا إلى خلق أمريكا لولي العهد محمد بن زايد، الذي "أصبح يتجسس على أمريكا التي خلقته.. أن ابن زايد يهدد السياسات والمصالح الأمريكية في المنطقة على الرغم من أنه يتلقى الدعم من الولايات المتحدة."، كما قالت المسؤولة..
* هذا، وكانت الخلافات بين اوباما ومحمد بن زايد حادة، رغم مظاهر الود في العلاقة بينها..
وفي ديسمبر عام 2016، طلب بن زايد لقاء أوباما، قبل العودة إلى الإمارات، ووافق أوباما على لقائه، ورتب للقاء غداءاً داخل البيت الأبيض؛ غير أن بن زايد تراجع، دون إبداء أي سبب، و بدلاً من لقاء أوباما، طار إلى نيويورك للقاء جاريد كوشنر، صهر ترامب، في وجود مستشاري ترامب.. وكان ترامب مرشحاً لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية..
* وبعد ذلك اللقاء، توجه بن زايد، للقاء مُمَّوُِل انتخابات ترامب، ريتشارد جيرسون، صاحب شركة (فالكون إدج كابيتال) FalconEdge,.. و لجيرسون هذا علاقة تمتد لسنوات في العمل مع بن زايد، كما له صداقة قوية مع كوشنر..
* أرسل جيرسون رسالة إلى بن زايد، بعد الاجتماعات، قال فيها: "لقد أعجبوا جداً بك وباتوا على قناعة بأنك صديقهم الحقيقي وحليفهم المقرب".
* من هم الذين أُعجبوا ببن زايد؟ إنهم جاريد كوشنر ومستشارو ترامب الآخرون.
* وبعد فوز ترامب في الانتخابات، أرسل ريتشارد جيرسون، رسالة نصية (خاصة) قال فيها:- "أنا موجود هنا باستمرار لأكون بمثابة قناة خلفية موثوقة لعائلتكم في أي وقت تحتاجون لتمرير شيء بشكل سري." كانت تلك واحدة من عدة رسائل حصلت عليها نيويورك تايمز من طرف ثالث وأمكن تأكيد صحتها بشكل مستقل. في رسالة أخرى وجهها جيرسون إلى ابن زايد، وقع عليها بعبارة "جنديكم الوفي"..
* علاقة محمد بن زايد بحملة ترامب الانتخابية لفتت أنظار وكالات الاستخبارات الأمريكية، وذلك بعد تراجُعه عن لقاء أوباما، دون إبداء أسباب، ثم ذهابه في رحلة سرية للقاء جاريد كوشنر.. كل ذلك لم يغب عن عيون تلك الوكالات التي اكتشفت انهماكه الشديد لقلب سياسات الإدارة الأمريكية حول إيران وحول فلسطين، كل ذلك كان مكشوفاً بمرقاب الاستخبارات..
* وفاز ترامب في الانتخابات الرئاسية، وأعلن، بعد فترة من فوزه، خروج الولايات المتحدة من الإتفاق النووي مع إيران، وطلع جاريد كوشنر على مسرح الأحداث في المنطقة، داعياً للتطبيع مع إسرائيل..
* لا شك عندي أن بنات أفكار محمد بن زايد المدمرة، كانت وراء هذين الحدثين.. وبدلاً من أن يكون الرئيس الأمريكي، ترامب، هو القائد، صار تابعاً لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد!
* فعقلية ترامب عقلية تاجر، بينما عقلية محمد بن زايد عقلية مبنية على قاعدة " الغاية تبرر الوسيلة"!

osmanabuasad@gmail.com
//////////////////////

 

آراء