عين الصقر كتيبة جواسيس عدوانية أسسها محمد بن زايد (12 -15)

 


 

 

* كان ترامب، قبل وبعد إنتخابه رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، كان مثار جدل على نطاق واسع حول جرائمه الأخلاقية والسياسية.. وقد ساط أمريكا سواطة رعناء في الحالتين.. وكان يردد، عقب كل كشفٍ لمخازيه، أن ما يثار ضده ليس سوى استهداف خبيث لشخصيته "! It is a hoax"!
* وانبرى يتهم منافسته في الانتخابات الرئاسية، للعام ٢٠١٦، هيلاري كلنتون، بإستخدامها للبريد الالكتروني الخاص بها في مراسلاتها الرسمية، أثناء توليها منصب وزيرة الخارجية، ويتهمها بتدمير البيانات التي تدينها في الملف، خشيةَ أن تعرِّي فسادها.. وظل يتوعدها بإرسالها إلى السجن إذا فاز بالرئاسة..
* ومن ناحية أخرى، عكف الديمقراطيون يتهمون ترامب بالتعاون مع روسيا للتأثير على الانتخابات بالتدخل في ذلك البريد الإلكتروني، ثم تسريب معلومات خاطئة إلى ترامب حول ما تضمنه الملف..
* وبعد أربع سنوات من صراعه مع هيلاري، عاد ترامب، ووراءه ثلة من السياسيين والقانونيين الجمهوريين، يتهمون جو بايدن، منافس ترامب الجديد في الانتخابات الرئاسية، للعام ٢٠١٩، بالإنخراط في أنشطة فاسدة تتعلق بتوظيف ابنه هنتر بايدن في شركة غاز أوكرانية، حين كان بايدن نائباً للرئيس الأمريكي حينها..
* برَّأت لجنة تحقيقات، يترأسها المدعي العام الأمريكي الأسبق جيمس كومي، برَّأت هيلاري كلنتون من أي جريمة تتعلق بالملف الإلكتروني، مثار القضية، فاتهم ترامب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي" بالانحياز لها، وواصل هجومه الشرس على كومي..
* لم يأبه بايدن، كثيراً، بضجيج ترامب حول اتهام ابنه هنتر بايدن بالفساد، بل ظل، ووراءه عتاة القانونيين الديمقراطيين، يلاحق ترامب بتهمة التعاون مع الروس في التأثير على الانتخابات عن طريق التجسس على هيلاري كلينتون، وعن طرق غير قانونية أخرى.. وأدّت تلك الملاحقات إلى تشكيل لجنة تحقيقات خاصة برئاسة روبرت مولر، رئيس الإف بي آي الأسبق، للتحقيق في أي تواطؤ محتمل بين روسيا والحملة الرئاسية لترامب
* ومن تصرفات دونالد ترامب الخرقاء، أنه سعى لإقالة روبرت مولر، في أبريل عام 2019، لاتهام بالانحياز إلى الديمقراطيين.. ولم ينجح ترامب في مسعى الإقالة؛ واستمر مولر في التحقيقات حول فساد ترامب مع الروس..
* ومن العجب أن ترامب عاد يثني على روبرت مولر الذي أوصلت تحقيقاته إلى تبرئة ترامب من تهمة التواطؤ مع الروس.. لكن مولر لم يكتفِ بالتبرئة فقط، إنما أكد أن تلك التبرئة لا تعني تبرئة ترامب من عرقلة العدالة.. وأن عرقلة العدالة لم تكن جزءاً من المهام المناطة بمولر التجقيق حولها!
* وهكذا تأكد للعالم أن بوتين، الداهية، يجيد اللعب بالبيضة والحجر، كما أكد أن محمد بن زايد لعب نفس اللعبة فكسر البيضة، ولطَّخ الحجر بصفار البيض..
* هذا ما سوف نراه، في الحلقات القادمة، حيث لم يتمكن مولر من إثبات أي تواطؤ روسي مع ترامب، لكنه أثبت تواطؤات إماراتية معه بشكل سافر سفوراً دفع ببعض عملاء بن زايد إلى السجن..
* أما محمد بن زايد، نفسه، فاكتفت المحكمة العليا الأمريكية بإدانة دولة الإمارات العربية المتحدة في شخصه.. ومتى وطأت قدماه الأراضي الأمريكية، سيجد نفسه ماثلاً أمام إحدى المحاكم الأمريكية، وربما أكثر من محكمة واحدة فقط، فجرائمه متعددة، وهي جرائم لا تسقط بالتقادم في أمريكا!

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء