عين الصقر” كتيبة جواسيس عدوانية أسسها محمد بن زايد (4/5)

 


 

 

* وعَدتُ القراء في الحلقة السابقة بالحديث عن كيف تحصلت الإمارات على كل هذه الإمكانيّات التجسسية المهولة، وأشِرتُ إلى أن تعاونها مع منسوبي ال CIA والموساد الإسرائيلي كان الأساس..
* سوف ترد كلمات
( emiratesleaks، Dread، Raven,
NSO Cyberpoint The Intercept Security Solutions DarkMatter،karma spyware. kati)
كثيراً في الحلقات القادمة لتبيان رحلة محمد بن زايد في بناء إمبراطوريته التجس سية المهولة حول العالم؛
* في 11/12/2019، نشر فريق التحرير بموقع (نون بوست) مقالاً عن بناء قاعدة كبيرة، عام 2008، في أبوظبي، تضم عشرات الخبراء الأجانب يقودها خبير الاستخبارات الأمريكية، ريتشارد كلارك، مساعد وزير الخارجية الأسبق، والذي سبق أن ذكرتُ دفاعه عن الأمير محمد بن زايد أمام الكونغرس الأمريكي، وهو الذي مهد الطريق امام حصول الأمير على الأسلحة المهولة التي ذهب، خصيصاً، لشرائها لدولة الإمارات، عقب غزو العراق للكويت..
* تولى ريتشارد كلارك، وهو صقر استخباراتي شرس من صقور مكافحة الإرهاب في إدارتي بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، تولى تسليط الأضواء على محمد بن زايد، وعظَّم نفوذه في واشنطن، باعتبار أن الأمير الإماراتي هو الرجل المناسب لمحاربة الإرهاب وبسط السلام في المنطقة!
* وتحدث مقال (نون بوست) عن إثارة أحداث 11 من سبتمبر 2001 الهلع في نفوس الأمريكان، هلعاً دفع المؤسسات الأمريكية المختصة للبحث عن وسائل استراتيجية لمكافحة الإرهاب، وكان ريتشارد كلارك في مقدمة دعاة توسيع سلطات الاستخبارات الأمريكية، تجنباً لحدوث كارثة مثل تلك التي وقعت في 11 سبتمبر، وطالب الكونغرس بالعمل على سن تشريع قوي يطلق يد الاستخبارات للتدخل في خصوصيات المواطنين، ما اعتبره الكونغرس تعدياً على الحريات الشخصية للمواطنين..
* وبعد مغادرة كلارك العمل مع الحكومة بخمسة سنوات، وقد تمنّعتت علاقته بحكام أبو ظبي، أخذ فكرة التعدي على الحريات الشخصية إليهم واضعاً جدواها الأمنية أمامهم، وكاشفاً، بصراحة، عن أن الخطة سوف تتطلب تمويلاً ضخماً كي تأتي بالنتائج المطلوبة ..
* وجدت الرغبة الشديدة لدولة الإمارات في خلق حصار مخابراتي، شديد التضييق على معارضيها، وجد ضالته في ريتشارد كلارك، فلم تتردد في تعيينه مستشاراً لها، ولم يتوانى في بدء التنفيذ بإنشاء وحدة سرية للتجسس في عام 2008، وأطلق الوحدة اسم (DREAD).. وتعني باللغة العربية (ذُعر)!!
* لاحظوا كلمة (ذُعر!) هذه وأمعنوا التفكير في دلالاتها!
* قام كلارك بتعيين عدد من زملائه، قدامى عملاء ال CIA، في الوحدة السرية المنشأة، كما ضم، فيما بعد، عملاء متخصصين في عمليات مكافحة الإرهاب السيبراني، من جنسيات مختلفة، وقدر الموقع عدد من عينهم بحوالي 400 خبيراّ.. ويقول الموقع أن راتب الخبير الواحد كان يبلغ حوالي نصف مليون دولار، بهدف القيام ب""عمليات تجسس ضخمة على مواطني الإمارات، في الداخل، خاصةً، ثم اختراق حسابات النشطاء في الخارج.. وجرى تعاون وثيق بين الشركة وقراصنة أمريكيين سيبرانيين عالميين يستهدفون أهداف معينة أو يبنون أنظمة تجسس سيبرانية عالمية نتعقّب أشخاصاً أو أعمالاً بعينها.."
* وأشار الموقع إلى أن تحقيقات أجرتها وكالة رويترز للأنباء أوضح أن الأهداف المعلنة لشروع DREAD تجاوز الخطوط الحمراء بعد أحداث الربيع العربي في 2011، إذ بدأت الإمارات تلاحق المعارضين ومجموعات حقوق الإنسان وعدد من المسؤولين الدوليين..
* ومما جاء في الموقع، كذلك، أن رويترز إعتمدت في تحقيقها على " فحص أكثر من 10000 وثيقة للبرنامج، كما التقت بأكثر وقابلت أكثر من 10000 من مقاولين وعملاء استخبارات ومطلعين حكوميين سابقين، لديهم معرفة مباشرة بالبرنامج، وتمتد الوثائق التي استعرضتها الوكالة على مدار عقد تقريبًا من البرنامج الذي بدأ عام 2008، وتشمل مذكرات داخلية توضح لوجستيات المشروع وخططه التشغيلية وأهدافه.. "
* وشاع خبر وكر الجاسوسية الإماراتي في كل العالم، إلا أن قادتنا صُمٌّ بُكمٌ يقومون بزيارات رسمية وشبه رسمية إلى أبوظبي، ويعودون إلى السودان، وهم لا يعلمون أنهم تحت رقابة (عين الصقر) الإماراتي، في حِلِّهم وترحالهم.. وغُرابُ الشؤم Raven في انتظارهم
حيثما ثقفوا!
* فقد توسعت مهام خلية Dread، فتحول اسمها إلى Project Raven، أي مشروع الغراب، في عام 2012"..
حاشية..... حاشية..... حاشية..... حاشية..... حاشية.....
- كم من سياسيينا وعسكريينا تم ابتزازه، ورضم للإبتزاز، حسب تهديد الإعلامي الإماراتي المزروعي في تغريدته الشهيرة:- " كل شيئ موثق بالكاميرا ولدينا الكثير من المقاطع ولن يستطيع أحد الخروج عن أهداف الإمارات وتنفيذ مصالحها، ومن يفكر يخرج عن أهدافنا سيجد المقاطع انتشرت في جميع المواقع! "
- وكم من سياسيينا وعسكريينا ( عمل نايم)!

osmanabuasad@gmail.com

 

آراء