غزاةٌ قادمون من قلبِ الصحراءِ الكبرى بقيادة فاغنر لاحتلال السودان..!(١-٢)

 


 

 

* أدناه مقال تم نشره في المواقع الإليكترونية في أوائل مايو، ٢٠٢٢، فتأملوا ما فيه، ثم أمعنوا النظر في مجريات الحرب التي أطلق عليها الحرب العبثية، وما هي بعبثية إنما هي حرب طموح حميدتي، بسَندٍ داخلي وأقليمي ودولي.. ويسرد المقال:-
""* يخطئ من يظن أن حميدتي لا يطمع في أن يكون (نمرة واحد) بالسودان، إمبراطوراً.. ويخطئ من يكتفي بِظنِّ أن طموح إمبراطورية حميدتي حدودها السودان الحالي، الذي كان يطلق عليه إسم السودان الإنجليزي- المصري، قبل الاستقلال، حيث يقع ضمن ما كان يُسمى (الحزام السوداني)، والذي يمتد غرباً حتى جمهورية مالي..
* وفي (الحزام السوداني) هذا مربط فرس إمبراطورية حميدتي المحتملة، أو سمِّها إمبراطورية آل دقلو، وهو الاسم المرتقب عند تأريخ تكوين الإمبراطورية ووضع خارطة لحدودها في سجلات التاريخ..
* لكن، ما الذي أثار حفيظة حزب الأمة القومي فتساءل عن الجهة التي فتحت حدود إقليم دارفور للهجرة من غرب أفريقيا؟ إن الحزب يعلم أن الإقليم يقع ضمن (الحزام السوداني)، المعرَّض للصراع على الموارد محليًا ودوليًا.. وتساؤل الحزب محمودٌ وعلمه محمودٌ، كذلك، خاصة وأنه طالب بالتحقيق في أمر التدفق المستمر لمقاتلين قادمين من النيجر وتشاد ومالي..؟
* لا بد أن يكون لدى الحزب علم بمخططات روسيا، المدعوم بميليشيا الجنجويد، لإستغلال موارد (الحزام السوداني) من معادن نفيسة من ذهب وماس ويورانيوم.. علاوة على التوسع في فرض نفوذها على المنطقة كلها..
* ذكرتُ في مقال سابق أن حميدتي يلعب (لعبة الأمم).. ويلعبها مكشوفةً لكل مراقب لتحركاته الدولية المثيرة للشبهات..
* إنتشر تسجيل صوتي في مواقع التواصل الإجتماعي يحث شباب القبائل العربية من مواطني النيجر وتشاد ومالي للإنضمام إلى دورات تدريب على القتال ويغريهم برواتب مجزية أثناء وبعد التدريب.. ويشير التسجيل الصوتي إلى ضرورة فرض هيمنتهم على السودان بأساليب لا تظهر نواياهم..
* أيها الناس، تمثل منطقة فزان، في جنوب ليبا، نقطة تدريبات مجموعة فاغنر الروسية للجماعات المتمردة، ومنطقة فزان هذه " مَوْئِلٌ بَيْنَ خنَّاسٍ وَوَسْوَاسٍ رَجِيمْ".. تستخدمها مجموعة فاغنر لتدريب المقاتلين الخارجين على دول الحزام السوداني..
* وقد إعترف زعيم المتمردين التشاديين، محمد مهدي، لصحيفة (ميديا بارت الفرنسية) أن مليشياته تلقت تدريبات على يد مرتزقة فاغنر في قاعدتين بالجنوب الليبي. ما يؤكد تورط مجموعة فاغنر في العملية العسكرية التي أدت إلى مقتل الرئيس التشادي إدريس دبي، متأثراً بجروح أصيب بها في اشتباكات مع المتمردين، في أبريل 2021..
* يقول موقع AA الإليكتروني "... وتعتبر تشاد الهدف الأول لموسكو لوقوعها بين فكي الكماشة الروسية في جمهورية إفريقيا الوسطى جنوبا وإقليم فزان الليبي شمالا، خاصة وأن نظام ديبي الأب والابن، شكل تهديدا على المصالح الروسية في المنطقة باعتباره شرطي فرنسا في الساحل."
* ويقول نفس الموقع أن " مالي قد تكون الهدف السهل لموسكو، حيث أطاح انقلاب قاده العقيد عاصيمي كويتا، المحسوب على روسيا، بحكم الرئيس المؤقت باه نداو، في مايو الماضي (2021).. وترتفع الأعلام الروسية في المظاهرات التي تخرج في شوارع باماكو العاصمة المالية مطالبة برحيل القوات الفرنسية.."
* ولا تزال مجموعة فاغنر الروسية ترعى في كل السودان بلا حسيب ولا رقيب.. ولا يزال الغزاة يتأهبون لإحتلال السودان، ولا يزال البيزنطيون يتجادلون في الخرطوم حول هل الملائكة ذكور أم إناث.. وحول هل خُلقت البيضة قبل الدجاجة أم خُلقت الدجاجة قبل البيضة!
* فالخرطوم تقف اليوم على أعتاب بيزنطة.. (والبيزنطيون هم مركزية قحت وجماعة اعتصام الموز )
========================
حاشية:-
من ﻗﺼﻴﺪﺓ للشاعر ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺢ؛-
ﺳﻨﻈل ﻧﺤﻔﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ
إﻣﺎ ﻓﺘﺤﻨﺎ ﺛﻐﺮﺓً ﻟﻠﻨﻮﺭِ
ﺍﻭ ﻣﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟْﻪِ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ
ﻻ ﻳﺄﺱ ﺗﺪﺭﻛﻪ ﻣﻌﺎﻭﻟُﻨﺎ
ﻭﻻ ﻣﻠﻞُ ﺍﻧﻜﺴﺎﺭ
ﺍﻥ ﺍﺟﺪﺑﺖ ﺳﺤﺐُ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻭﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺍﻟﻘﻄﺎﺭ
ﺳﺤﺐُ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ، ﺭﺑﻴﻌِﻨﺎ،
ﺣﺒﻠﻰ ﺑأﻣﻄﺎﺭ ﻛﺜﺎﺭ
ﻭﻟﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺪﺏ ﺍﻟﻌﻘﻴﻢ
ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻭﺍﺧﺘﺒﺎﺭ
ﻭﻏﺪﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ
ﻏﺪﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎر!""

osmanabuasad@gmail.com
/////////////////////

 

آراء