غياب

 


 

 

 

قرأت مقال الهندى عزالدين الذى يصف فيه سارة منصور بأنها عاهرة وسارقة...ثم قرأت تلخيصا للفيديو الذى بثته سارة منصور ومن خلاله تصف الهندى بالشذوذ الجنسى الذى كان يمارسه مع شخص متواجد بالسعودية..

عادت ذاكرتى للوراء واسترجعت المقاطع التى تداولتها الأسافير لفتاتين تتبادلان أقسى الشتائم السوقية وبينهما فتى قالوا أنه شاذ..

وتذكرت مقالات وتراشقات بين رياضيين أحدهما كان يطاعن الآخر بما كان يحدث له فى حمامات المدارس.. ثم إستدركت أن هنالك شخص يكتب كلاما يقال أنه شعر.. إسمه أمجد حمزة- إن لم أكن مخطئا- .

اجتررت حديث المغنى ( الذى تتناسب جثته مع عقله تناسبا عكسيا) حين وصف نفسه بالمشروبات الغازية ..متى شربتها تهضم لك الطعام.. ومتى هززتها فهى تخرج عبر أنفك !!...

تذكرت المغنيات اللاتى ذهبن فى رحلة مشبوهة لذلك الشريف النيجيرى وعدن محملات بهدايا ذات قيمة لاتتساوى مع قيمتهن الغنائية.

تذكرت لغة الساسة السوقية للغاية ..ابتداء من (موصوها واشربوا مويتا)...انتهاء بى (ألحس كوعك).

تذكرت أن أعلى نسبة توزيع لصحيفة فى السودان حازت عليها صحيفة (الدار) التى تهتم بأخبار الجريمة والأشياء التى لا قيمة لها.

إستدركت أن حسين خوجلى صار هو فتى الإعلام الأول فى السودان.

تذكرت أن معظم القادة والمدراء والزعماء لأى قطاع- مهما كان-  فى السودان هم من المشبوهين .

بحثت عن الشعراء...فلم أجد....بحثت عن المغنين..وجدت ماتبقى منهم لايتخطى أصابع اليد الخمس !.

بحثت عن لاعبى كرة القدم...فوجدتهم أجانب محترفين..وما  تبقى عبارة عن فاقد تربوى ...إلا من رحم ربى.

نقبت عن الصحفيين...لاح لى محجوب محمد صالح...ثم فيصل محمد صالح...وبعدها غم على بصرى.

فتشت على أصدقائى...إكتشفت فجأة أن معظمهم غادر البلاد!.

خرجت من المنزل لا ألوى على شئ....قادتنى قدماى إلى المقابر...شاهدت قبورا تنشق على نفسها...رأيت (على المك وصلاح أحمد إبراهيم وخليل فرح وابراهيم الكاشف وعبدالهادى الصديق ومحمد المهدى المجذوب وعبدالعزيز محمد داؤد وبشير محمد سعيد وفوراوى ورحمى سليمان ووردى وابراهيم عوض وصديق منزول وبرعى وعمر التوم وختم والازهرى ومحجوب وعبدالخالق و....و......)..

رأيت كل الأموات يمزقون أكفانهم ...ويركضون ركضا...سألتهم  : إلى أين أنتم ذاهبون ؟ قالوا لى : إلى تراب آخر فى وطن آخر  يكون أكثر طهرا !!.

عدت إلى المنزل ...قبل عودتى كانت الشوارع خالية تماما من الناس !! أين الناس ؟

... اتجهت إلى المرآة لأحدث نفسى....فما رأيت وجهى !!!!!!.. أين وجهى ؟؟!.

 سمعت صوت شخصين يتعاركان فى الخارج  ...فخرجت مسرعا ...

رأيت (حسن الترابى)  و(البشير) يتعاركان ويتنازعان شيئا بين أيديهما.....دققت النظر في الشئ المتنازع حوله.

كان ذلك الشئ هو (وجهى)!!....

أو ماتبقى منه !!!.

حسبى الله ونعم الوكيل.     محمود ،،،،..

mahmoudelsheikh@yahoo.com
////////

 

آراء