فاجأني عرمان 

 


 

 

? حديث السيد ياسر عرمان أمس في برنامج البناء الوطني عن إعادة إستيعاب الفلول بدا لي أفضل نسبياً مما جاء في تسجيلاته الصوتية الأخيرة..لكن مفاجأة كبرى بالنسبة لي جاءت في قوله أنه ظل علي معرفة و صلة وثيقة بدكتور حمدوك منذ نحو ثلاثين سنة !!! فسألت نفسي: هل تُراها كانت علاقة شخصية أم كانت ، و لا تزال، علاقة مؤسسية بحركة قرنق الأصلية ، ثم تواصلت مع إمتداداتها بعد الإنفصال المحزن !!!

ترجيح العلاقة المؤسسية قد يفسر مناداة و إصرار، و ربما تهافت ، دكتور حمدوك علي إتمام  (السلام بأي ثمن) ، مما فتح شهية الحركات المسلحة إلى أقصى درجاتها، و  انتهى الأمر بالموافقة بسهولة علي إتفاقية جوبا المعطوبة ، بكل مساراتها العجيبة، و عيوبها الظاهرة و المستترة، الآنية منها و المستقبلية، السياسية منها و الإدارية... و استمر بعدها الأخ عرمان ، حسب قوله ، قريباً من السيد رئيس الوزراء يقدم له المشورة سراً  إلى أن تم الأسبوع الماضي إعلان ذلك رسمياً بإعتماده مستشاراً سياسياً للدكتور حمدوك رئيس وزراء الثورة الموقر ... و لكن ليس واضحاً إن كانت  تكلفة الوظيفة الإستشارية الدستورية المستحدثة  تقع علي عاتق  ( محمد أحمد) الغلبان أم علي مظلة الإتحاد الأوروبي ، كبعض السابقين و اللاحقين  !!!

و لك الله يا وطني.

بروفيسور مهدي أمين التوم

2 أغسطس 2021 م

 

آراء