“فخار يكسر بعضو”

 


 

 

الأقلام و "اللايفات" التي تبارت في الأيام الماضية في نظم الذم وكشف ستر مخازي (عنان) في الشرطة ، من معاشيي الشرطة ورتبها العظمى الذين كانوا بالأمس القريب يسبحون بحمده مطأطئي الرؤس صمتاً أمام فعائله ، وأنضم الى جوقتهم بواقي "كيزان" الشؤم المبادون ، هؤلاء وأولئك ما أستلوا أقلامهم و "لايفاتهم" إلا بعد أن أصاب (عنان) بعض كوادر تنظيمهم المأفون داخل الشرطة في مقتل بكشوفات الإحالة الى المعاش والتنقلات مؤخراً .. وهذا لا ينفي صحة ما كتبوه في مقالاتهم ووثقوه في "لايفاتهم" من قبح (عنان) .. لكنها صراعات التمكين العقائدي للتنظيم المباد الذي تقف بعض كوادره حجر عثرة أمام التمكين الأسري والجهوي (العناني) الجديد.
ما تسير به مقالات من صمتوا سنيناً على قبح (عنان) ، و "تلعلع" به الان "لايفات" مفطومي السلطة ، كنا قد عريناه هنا قبل أشهر .. لم يأت أحدهم بجديد ، فما أتوا به من قبح (عنان) وثقناه هنا بالتفصيل منذ يوليو العام الماضي .. الان فقط خرجت مقالاتهم و "لايفاتهم" بذات المعلومات رافعة إرث الشرطة على أسنة ولولاتهم .. هي كلمات حق أريد بها عين الباطل ، بعد أن تضررت مصالح الباطل من شنائع الباطل.
نعم (عنان) حوّل الشرطة الى إقطاعية أسرية جهوية وكأنها ورثة .. فالأبنة المدللة حصلت على رتبة (ملازم أول) ووظيفة بالشرطة (كده ساي) ، وزوجها أبتعث الى سفارة الأمارات (كده ساي) ، لتلحق به ومرتبها ومخصصاتها سارية التحصيل (كده ساي)
أما "خطيب" الأبنة الاخرى فأبتعث الى سفارة واشنطن (كده ساي) ، ولما إشتكى برودة الطقس هناك تم نقله الى دفء (الدوحة - قطر) ، ولما زال الصقيع عن (واشنطن) تمت ترقيته الى رتبة (رائد) وأعيد الى (واشنطن) متقلداً إدارة الجوازات بالسفارة بدلاً عن (عميد) رغماً عن وجود ضابط برتبة (مقدم) هناك .. وهو العجب العجاب الذي لم يأت به أحد قبل (عنان) بالشرطة ، يُستبدل (عميد) ب(رائد) ، ثم يرأس (الرائد) (مقدم) ؟!!
أما الأبناء .. فالأول من عسكري بوظيفة "سائق" بالشرطة الى التأهيلية الى ضابط ، ولأجل أستيعابه أمر (عنان) بأن تُستوعب الدفعة كامله بدون شرط الحصول على الشهادة السودانية .. والأبن الآخر كي يتم إستيعابه بكلية الشرطة بدفعة الثانويين خُفضت لأجله نسبة القبول من 70% الى 65% فقط.
هي حرب بين تمكين عقائدي مباد وتمكين أسري جهوي قادم ، تدور رحاها حول الإستيلاء على مؤسسة قومية لم ينل مالكوها العُزل ودافعو مخصصات ومرتبات ضباط (عنان) بالدرهم والدولار منها إلا القتل والتنكيل والبمبان وما يقذفه الأوبلن.
فلن تصنع مقالات من صمت عن الحق حين أستوجب تبيانه من كتابها أبطالاً ، ولن تجعل "لايفات" ولولة حراس التنظيم من المأفونين ضحايا أبرياء ، ولن تداري بيانات "ردحي" إعلام الشرطة (لعنان) قبحا ، "فخار يكسر بعضو".
#شرطة_طويلة
#تسقط_بس
#لاتفاوض_لاشراكة_لاشرعية

 

آراء