فساد على أصولو..!!
زاهر بخيت الفكي
4 March, 2023
4 March, 2023
بلا أقنعة -
من الأخبار التي تدُل، على مآلات الفوضى في بلادنا، أنّ قوة مُشتركة من جهازِ المخابرات العامة والشرطة الأمنية، ألقت القبض على ضابطٍ برتبةِ (الرائد)، حاول تهريب (22) سبيكة كبيرة وبحسب موقعِ الزميلة (الانتباهة) أنه تم ضبط ثلاثة مواطنين برفقتهم ضابط على متن عربة بوكس دبل كاب اثناء محاولتهم تهريب ذهب، وضُبط بحوزتهم قطعة سلاح، ليُدافِعوا بها عن أنفسهم وأموالهم، في حال وجدوا فُرصة للمُقاومة، أو يقتُلون بها إن زادت حدة المُقاومة، وبعضُهم لا يتوانى عن القتل، في سبيل أن ينجو بما معه من مال، في زمانِ اللا دولة، وتهريب الذهب (السايب)، مهنة (الكبار) في ظل غياب دولة القانون، وغياب المنوط بهم القيام بمُهمة حماية الحقوق والحدود، بالرغم من حصولهم على مُستحقاتهم كاملة غير منقوصة، من جيب المواطِن المنهوبة مُستحقاته.
أن يتم تهريب 22 كيلو ذهب، أو حتى 22 طن، خبر عادي، لم نكن نقف عنده، وقد وقفنا عن تناول مثل هذه الأخبار، من زمانٍ طويل، لكثرة ما يردنا عن هذا الموضوع، وما من صباحٍ أطل علينا إلّا وفي أحشاءه خبر عن ضبطية في مطار الخرطوم، أو في مكانٍ آخر من المنافذ، وبالأمس القريب حدثتنا الأخبار عن ضبط السلطات الهندية لنساء سودانيات، يحملن أكثر من عشرين كيلو ذهب، من المؤكد أنهُن خرجن به عبر المطار، وما عُدنا نهتم، بتهريب حاوية ذهب، أو دخول حاوية مُخدرات، فالبلاد مفتوحة، والسيطرة عليها أمر في غاية الصعوبة، فالحدود واسعة ودروبها شاقة، ومن اعتادوا تهريب الذهب، بالتأكيد أوجدوا لأنفسهم أدوات ودروب، ومعدات لحماية أنفسهم وأموالهم.
وأرض الفساد ما زالت خِصبه، وشجارها مُنتِجة..
المؤسف حقا، أنّ من أوكلناهم، لحماية ثرواتنا، ومن استقطعنا من مواردنا الشحيحة، لنوفِّر لهم مُرتباتهم ومُخصصاتهم، ونوفّر لهم وقود سياراتهم، يحنث بعضهم بالقسم، وينسى العهد المُقدس، بأن يتفانوا في خدمة الشعب وحماية مصالحه ومستحقاته، وأن يُضحوا بأنفسهم في سبيل الحفاظ على المُمتلكات والموارد، للأسف بعضهم اتخذ من منصبه، مطية للبعض يمتطونها لتحقيق مصالحهم، الضارة بالوطن والمواطِن، لقد باع هؤلاء تلك النجوم الذهبية (الغالية) رخيصة للشيطان، وانطبق عليهم المثل القديم القائل، حاميها حراميها، فمن يُعين المُهرب على تهريب كيلو واحد من الذهب، لن يتوانى في مُساعدته لتهريب الأطنان.
وما لا شك فيه، أنّ الحظ لم يخدم الرائد (المُهرِّب) هذه المرة، فالطريق الذي سلكه لتهريب هذه الكميات، كان مُعبداً من قبل ومضمونا، وإلّا ما سلكوه أصلا، رُبما استخدمه هؤلاء الأشخاص، أو نجح غيرهم في النجاة بذهبهم، بنفس الطريق، ولن تتوقف مُغامرات المُهربين، في الهروب للخارج بممتلكاتهم، وقد يُكرر هؤلاء مُحاولاتهم غدا، ولكن الفاجعة أنّهم هذه المرة كانوا في حماية ضابط كبير، أنفقت عليه الدولة من أموال الشعب إلى أن وصل لهذه الرتبة، وأوكلته (مُطمئنة) لسد المنافذ أمامهم ومحاسبتهم، لا لفتحها لهم للخروج تحت حمايته ومُقاسمتِهِم.
الجريدة
من الأخبار التي تدُل، على مآلات الفوضى في بلادنا، أنّ قوة مُشتركة من جهازِ المخابرات العامة والشرطة الأمنية، ألقت القبض على ضابطٍ برتبةِ (الرائد)، حاول تهريب (22) سبيكة كبيرة وبحسب موقعِ الزميلة (الانتباهة) أنه تم ضبط ثلاثة مواطنين برفقتهم ضابط على متن عربة بوكس دبل كاب اثناء محاولتهم تهريب ذهب، وضُبط بحوزتهم قطعة سلاح، ليُدافِعوا بها عن أنفسهم وأموالهم، في حال وجدوا فُرصة للمُقاومة، أو يقتُلون بها إن زادت حدة المُقاومة، وبعضُهم لا يتوانى عن القتل، في سبيل أن ينجو بما معه من مال، في زمانِ اللا دولة، وتهريب الذهب (السايب)، مهنة (الكبار) في ظل غياب دولة القانون، وغياب المنوط بهم القيام بمُهمة حماية الحقوق والحدود، بالرغم من حصولهم على مُستحقاتهم كاملة غير منقوصة، من جيب المواطِن المنهوبة مُستحقاته.
أن يتم تهريب 22 كيلو ذهب، أو حتى 22 طن، خبر عادي، لم نكن نقف عنده، وقد وقفنا عن تناول مثل هذه الأخبار، من زمانٍ طويل، لكثرة ما يردنا عن هذا الموضوع، وما من صباحٍ أطل علينا إلّا وفي أحشاءه خبر عن ضبطية في مطار الخرطوم، أو في مكانٍ آخر من المنافذ، وبالأمس القريب حدثتنا الأخبار عن ضبط السلطات الهندية لنساء سودانيات، يحملن أكثر من عشرين كيلو ذهب، من المؤكد أنهُن خرجن به عبر المطار، وما عُدنا نهتم، بتهريب حاوية ذهب، أو دخول حاوية مُخدرات، فالبلاد مفتوحة، والسيطرة عليها أمر في غاية الصعوبة، فالحدود واسعة ودروبها شاقة، ومن اعتادوا تهريب الذهب، بالتأكيد أوجدوا لأنفسهم أدوات ودروب، ومعدات لحماية أنفسهم وأموالهم.
وأرض الفساد ما زالت خِصبه، وشجارها مُنتِجة..
المؤسف حقا، أنّ من أوكلناهم، لحماية ثرواتنا، ومن استقطعنا من مواردنا الشحيحة، لنوفِّر لهم مُرتباتهم ومُخصصاتهم، ونوفّر لهم وقود سياراتهم، يحنث بعضهم بالقسم، وينسى العهد المُقدس، بأن يتفانوا في خدمة الشعب وحماية مصالحه ومستحقاته، وأن يُضحوا بأنفسهم في سبيل الحفاظ على المُمتلكات والموارد، للأسف بعضهم اتخذ من منصبه، مطية للبعض يمتطونها لتحقيق مصالحهم، الضارة بالوطن والمواطِن، لقد باع هؤلاء تلك النجوم الذهبية (الغالية) رخيصة للشيطان، وانطبق عليهم المثل القديم القائل، حاميها حراميها، فمن يُعين المُهرب على تهريب كيلو واحد من الذهب، لن يتوانى في مُساعدته لتهريب الأطنان.
وما لا شك فيه، أنّ الحظ لم يخدم الرائد (المُهرِّب) هذه المرة، فالطريق الذي سلكه لتهريب هذه الكميات، كان مُعبداً من قبل ومضمونا، وإلّا ما سلكوه أصلا، رُبما استخدمه هؤلاء الأشخاص، أو نجح غيرهم في النجاة بذهبهم، بنفس الطريق، ولن تتوقف مُغامرات المُهربين، في الهروب للخارج بممتلكاتهم، وقد يُكرر هؤلاء مُحاولاتهم غدا، ولكن الفاجعة أنّهم هذه المرة كانوا في حماية ضابط كبير، أنفقت عليه الدولة من أموال الشعب إلى أن وصل لهذه الرتبة، وأوكلته (مُطمئنة) لسد المنافذ أمامهم ومحاسبتهم، لا لفتحها لهم للخروج تحت حمايته ومُقاسمتِهِم.
الجريدة