فصلوا الجنوب ويسعون لفصل دارفور! …. بقلم: تاج السر حسين

 


 

 

تبقى على الأستفتاء زمن قليل جدا لا يزيد عن الثمانية أشهر ويجب أن يكون معلوم للجميع بأن مسوؤلية الأنفصال بصورة عامه تقع على عاتق المواطن الشمالى وعلى نحو خاص على المؤتمر الوطنى قيادة وقواعد بالرغم الرغم من أن الأستفتاء وتقرير المصير أستحقاق للمواطن الجنوبى وحده !

فاذا كانت الأنتخابات نزيهه أو مزوره فأن نتيجتها التى اذاعها السياسى الجنوبى (أبل الير) نيابة عن المفوضية الشموليه المايويه والتى ذكر فيها أن الفائز بمنصب رئيس الجمهوريه هو (عمر أحسن البشير)، ثم تولى اذاعة باقى النتائج الهادى محمد أحمد الذى وصل الى رتبة فريق خلال زمن الأنقاذ، فأن تلك النتيجه تعنى أن الأنفصال سوف يكون خيار المواطن الجنوبى الذى منح صوته لياسر عرمان بنسبة 90%، ومن عجب أن بعض الشماليين يتساءلون من هو ياسر عرمان حتى يصبح رئيسا لجمهورية السودان وكأنه أتى للسودان من المريخ، مع انه المرشح الوحيد القادر على توحيد السودان لأنه ببساطة مرشح الجنوب والحركه الشعبيه وهو شمالى ومسلم، فعلى من تقع مسوؤلية الأنفصال؟

أعنى أن المواطن الجنوبى أعطى صوته لمرشح شمالى لأنه يثق فيه وفى فكره الذى يدعو لدولة المواطنه التى تساوى بين جميع السودانيين ولا تفرق بينهم بسبب الدين أو الثقافه.

على كل لا داعى لتكرار المعلومات التى ذكرناها من قبل لكن ما يجب أن ننبه له هو أن وحدة السودان أهم من المؤتمر الوطنى وقياداته.

ونحن نعلم أن تنازلهم عن السلطه ديمقراطيا أو عن طريق غير ديمقراطى يعد من سابع المستحيلات طالما المحكمه الجنائيه لا زالت متمسكه بطلبها الذى يتجاوز الثلاثه شخصيات المطلوبه والمعلنه الى عدد 50 شخصا من قادة المؤتمر الوطنى.

أنهم يجادلون ويغالطون ويخاصمون ويغضبون ويضايقون من هم أمثال د. خليل أبراهيم وغيره من المعارضين بتأليب الدول التى لا تعرف المبادئ مستخدمين كافة الوسائل لا من أجل السودان ولا من أجل وحدته أو لتحقيق السلام فى دارفور وأنما من أجل المكاسب الحزبيه والشخصيه والنفس الأغلى من الصاحب.

أن انفصال الجنوب خيانه عظمى وجريمه كبرى فى حق الوطن يجب أن يتحمل مسوؤليتها كل من شارك فيها ويجب الا يفلت من العقاب مهما طال الزمن ويجب الا يسامح حيا ولا يغفر له ميتا، ونحن شعب ينسى سريعا ويعفو عن اخطاء لا يمكن أن يتم العفو فيها.

بصريح العباره انفصال الجنوب مسوؤلية المؤتمر الوطنى الذى احتكر السلطه والثروه والأعلام لمدة عشرين سنه ولا زال يحتكره حتى بعد هذه الأنتخابات التى كان الهدف منها تحقيق التحول الديمقراطى الحقيقى ولم يقدم لقضية الوحده غير صحيفة الأنتباهه ودعمها  المستمر فهى من أكثر الصحف توزيعا فى الشمال.

للأسف الشعب السودانى مغيب ومسلوب الأراده ولا يمتلك المعلومات الحقيقيه عما يدور فى بلده ولا يشاهد غير الرقص والأحتفالات والضرب على الدفوف والبلد يحتضر ويتمزق ويتشتت شمله.

ان وحده السودان أهم من المؤتمر الوطنى ومن قادته، ولهذا فعليهم أن يعيدوا حساباتهم وأن يراجعوا مواقفهم وأن يقبلوا بحكومه قوميه مؤقته يرأسها جنوبى وأن يكون نائبه من أقليم دارفور وأن تضم شخصيات وحدويه تتنكر لذاتها من الشمال والجنوب وأن تعمل على تحقيق الوحده

وابعاد شبح الأنفصال وأن تحل قضية دارفور وأن تعلن عن تاريخ لأنتخابات ديمقراطيه حقيقيه جديده فى اقرب وقت ممكن تتاح فيها فرص المشاركه لكافة السودانيين داخل السودان وخارجه فى التسجيل والتصويت وعلى الدوله أن تصرف على هذا الجانب مهما كلف لا على جولة أحد المرشحين وطوافه على الأقاليم، حيث يكفى أن يتقدم المرشحون ببرامجهم من خلال الأجهزه الأعلاميه (تلفزيون/ اذاعه).

ان اللجان الوهم مثل لجنة (سوار الذهب) لجان معيبه لا تسائر مفهوم الأنتخابات الديمقراطيه النزيهه والشفافه، وللأسف لم تهتم تلك اللجنه لدعم المرشح الذى يحقق الوحده، فى الحقيقه ساندت المرشح الذى بفوزه يصبح الأنفصال هو الراجح.

ما طالبنا به نعلم أنه لن يحدث ولذلك فقد طوى ملف وحدة الشمال والجنوب واصبحت حلما لا يمكن ان يتحقق فى الواقع وأكثر ما نخشاه أن تؤدى تصرفات المؤتمر الوطنى وتصريحات قادته المنفلته الى المزيد من الغبن والى أن تلحق دارفور بجنوب السودان.

 

 

hussain abdul [royalprince33@yahoo.com]

 

آراء