فضيحة القرن السعودية: أخطر جريمة سياسية تهز العالم نسبة لوحشيتها

 


 

 

 

ما طار طائر وإرتفع إلا كما طار وقع 

رفضنا الجريمة البشعة الشنيعة الشيعية التى إرتكبها الحوثيون عندما قتلوا الرئيس المخلوع على عبد الله صالح وقاموا بتمثيل جثته وتعاطفنا مع السعودية فى مواقف عدة فى صراعها مع إيران بإعتبارها بلد الحرمين الشريفين والشيعة شعارهم الشهير إذا وجدت سنى وكافر أترك الكافر وأقتل السنى ولهذا هم أوغلوا فى شرب دماء السنه فى العراق وقاموا بشنق الزعيم صدام حسين فى عيد الأضحى الكبير وتورطوا فى ذبح السنيين فى سوريا واليمن خطف الصحفيين وإعدامهم هذا عمل بلطجية الحوتيين لكننا لم نصدق أبدا أن تسقط العائلة المالكة فى مستنقع المافيات الإجراميه الوحشية لم نصدق أن من يسمى نفسه خادم الحرمين ويحرص على دماء المسلمين قبل دماء المواطنيين السعوديين أن يتورط فى أخطر جريمة إغتيال سياسية ويضلل الرأى العام العالمى لمدة أكثر من أسبوعين إثنين ألا وهى جريمة إغتيال الكاتب الصحفى جمال خاشقجى الذى طلب أوراق معاملة خاصة من السفير السعودى خالد بن سلمان فى أمريكا فقام بإرساله إلى تركيا وهنا تم رسم السناريو الخاص بقتل الكاتب الصحفى جمال خاشقجى الذى جاء إلى تركيا وذهب إلى القنصلية السعودية وطلب المعاملة فنصحوه بالعودة ومراجعتهم بعد عدة أيام وعندما عاد ودخل القنصلية لم يخرج منها فقد كان فى إنتظاره خمسة عشر سفاحا إنقضوا عليه ومزقوه إربا إربا ثم أخفوا جريمتهم وأنكروها تماما وعندما قامت قناة الجزيرة بفضح الجريمة لم نصدقهم وقلنا هذه مكايدات سياسية نسبة للخصومة الفاجرة بين السعودية وقطر .
برغم إن الدلائل والمؤشرات تشى بأن الصحفى المغدور داخل القنصليه التى لم يخرج منها .
برغم السعودية التى تتأدب بأدب الحبيب المصطفى الذى سئل : أو يزنى المؤمن يارسول الله؟ قال : نعم أو يسرق المؤمن يارسول الله ؟ قال : نعم أو يكذب المؤمن يا رسول الله؟
قال : لا .
وفى حديث آخر { من غشنا ليس منا } .
ولى العهد كذب علينا حينما قال : ان جمال دخل القنصلية
وخرج بعد 20 دقيقة .
وكذلك القنصل السعودى العتيبى الذى فتح باب القنصلية
ونفى وجود جمال بداخلها وعندما قامت قناة الجزيرة بمتابعة
دقيقة للحدث تصدت لها أجهزة الإعلام السعودية ووصفتها
بالمسعورة التى تصطاد فى الماء العكر ومن المستحيل أن يقتل
جمال خاشقجى داخل القنصلية فهذه ليست من أخلاقيات المملكة وليس من صفاتها تصفية معارضيها فى الخارج حتى ولو كانوا معارضين وجمال خاشقجى نفسه كان يقول :
أنا لست معارضا .
ولى العهد محمد بن سلمان الذى قدم نفسه مصلحا تحديثيا
ومحاربا للفساد قام بإعتقال النشطاء وزجهم فى السجون كما
سجن العلماء والمفكرين والأمراء وفرض ضرائب على المقيمين وهددهم بالطرد وكان يفتخر قائلا :
لو وجدتم فى 2020 وافدا فى السعوديه سأقابله وأتصور سيلفى معه واليوم وقع صاحبنا فى شر أعماله وكما تم وصوله
مقربة من العرش وصار وليا للعهد سرعان ما سيعزل وكما
قيل: ما طار طائر وإرتفع إلا كما طار وقع .
أخيرا أعترفت المملكة السعودية بمقتل الزميل الكاتب الصحفى الكبير جمال خاشقجى داخل القنصلية نتيجة لمشاجرة وتشابك بالأيدى وهذه فرية كبرى ( على هامان يا فرعون ) .
من قتل نفسا بغير حق كأنما قتل الناس جميعا .
الزميل جمال خاشقجى عرفته فى جده وله موقف معى ولكن
من ناحية إنسانية وليس مهنية الرجل ظريف لطيف وفى النهاية هو كاتب صحفى لم يعارض السعودية معارضة شرسه
أو وقحة وفى كلتا الحالتين جمال زميل صراحة أنا مصدوم
وحزين لنهايته التراجيدية والمأساوية فقد مات شهيدا فى محراب الحرية حرية الكلمة والتعبير ولا نملك إلا نقول :
إلى جنات الخلد يا جمال .
قتلوك المجرمون الجبناء وعادوا يبكونك كما تبكى النساء
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
20 / 10 / 2018

يا رسول الله ؟

elmugamar11@hotmail.com
////////////

 

آراء