الكلمات الثلاثة أسماء أعلام كما هو معروف ولكنها أيضاً صفات أو ألقاب يحملها البعض كل حسب تخصصه. فكلمة فكي وهي تحوير لكلمة فقيه تعني الشخص الحافظ للقرآن فقط ولكنه لم يجوِّد ولم يدرس الفقه بالصورة التي تؤهله لكي يكون شيخاً. الشيخ كما هو معروف اسم علم كما قلنا وصفة تطلق على مشايخ الحكومة الذين كانوا جزءً من تركيبة الإدارة الأهلية التي تتدرج من شيخ وعمدة (شرتاي) وناظر أو مك أو سلطان حسب المنطقة. وأكبرهم شيخ القرآن الكريم، أي الشخص الحافظ لكتاب الله ومجوِّده وربما بعدة روايات من القرآءات السبع. كما أنه يعرف الفقه وعلم الحديث والكثير عن تفاصيل القرآن الكريم التي لا تتوفر للقارئ العادي. كلمة قوني والتي صارت اسم علم هي الأخرى .. .. صفة قرآنية لمن تبحّر في القرآن الكريم وعلم الفقه والحديث واللغة العربية. يعلم الفقه على المذاهب الأربعة.. ويحفظ الأحاديث الصحيحة على أقلّ تقدير صحيح مسلم والبخاري وموطئ مالك وربما زاد على ذلك .. هذه الدرجة القرآنية الدينية تعادل درجة بروفيسور كما في التسميات العلمية الحديثة والتي هي أستاذ كرسي العلم الفلاني. كلمة شيخ صارت تطلق على اشخاص مثل الأمين ساكن بيت المال والذي اعترف بعظمة لسانه أنه يحفظ 26 جزءً من القرآن الكريم! فلماذا ننحدر لهذا الدرك من التملق وملحقاته؟ (العوج راي والعديل راي).