فيك العوض يا حزب الأمة !

 


 

 

هاجم صديق إسماعيل الذى صار نائبا لرئيس حزب الامة بعد  طرده من منصب الامين العام بأمر اللجنة  المركزية ( تخيلوا هذه الفجيعة  ) و الذى  كل  خبرته السياسية والعملية  انه  كان  ضابط امن فى  شموليتى نميرى  و البشير فى  الماضى غير  البعيد، هاجم قوى نداء السودان التى  يمثل حزب الامة احد اهم اضلاعها ! معذرة لازمة : رغم الفريق أمن  صديق لم  تنتخبه  جماهير  حزب الامة نائبا لرئيس  حزبها . انما عينه  السيد الصادق  المهدى  ، ويا للغرابة ، فى اللحظة التى سحبت فيها اللجنة المركزية لحزب الامة الثقة منه فى تصرف نشاز مخالف لكل الاعراف الديمقراطية ويمثل التفافا كاملا على قرار اللجنة المركزية السلطة المؤسسية الثانية بعد المؤتمر العام . الامام استغل ثغرة خطيرة فى دستور الحزب تمنح رئيس الحزب سلطة تعيين عدد غير محدد من البشر نوابا له . وهكذا صار لرئيس الحزب اربعة نواب بلا خطوط فاصلة بينهم  هم اللواء فضل الله برمة ، والفريق (شرطة امن ) صديق اسماعيل ومحمد عبدالله الدومة والدكتورة مريم الصادق . ارجو التكرم بملاحظة ان الرئيس الامريكى له نائب واحد ينتخبه الشعب الامريكى قاطبة  ولا  ينتخبه الرئيس  ولا حزب الرئيس . بل لا يحق للرئيس الامريكى عزله او محاكمته او مساءلته واوكلت هذه المهام لاجهزة اخرى . رغم هذا فاننى مضطر لوصفه بلقب نائب رئيس حزب الامة كفاجعة  من الفواجع التى لايمكن  مداراتها طالما هى نازلة من رئيس الحزب!
 منذ ولوجه الى صفوف حزب الامة من الشباك والى الآن صار ضابط الشرطة هذا صوتا نشازا فى داخل الحزب العريق ، يتحدث  بلغة اولياء نعمته من اهل الانقاذ. بل انه سافر ذات مرة الى يوغندا وشارك فى مهمة خاصة بهم   بدون اذن او حتى علم حزبه . وعندما ثار البعض ضده برأه رئيس الحزب وانتهى هذا الامر الخطير كأن شيئا لم يكن.لا  اريد ان اعيد ما جاء فى تسريبات قادة الاجهزة الامنية التى تواترت فى الفترة الاخيرة ولكنى اذكرفقط بحرص  القادة الأمنيين الذين نقل البروفسور ريفز بعض مداخلاتهم  وهم  يؤكدون العمل على اعادة الملف الامنى فى حزب الامة الى الفريق امن) صديق اسماعيل . نعم هكذا بكل وقاحة  و بجاحة. شخصى لا يحتل  أى موقع  فى حزب الامة.  ولو على مستوى  لجان الاحياء.   ولهذا السبب يحق لأى انسان أن يسألنى : طيب الحارق بوزك شنو من وجود هذا الغواصة فى حزب الامة ؟ جوابى بسيط وجاهز . بعض اهلى  وابناء عمومتى سقطوا وهم يرفعون الراية الانصارية ببطولة وشرف فى يوليو 76 وهم الذين وصفهم هذا الغواصة بالمرتزقة    بالمرتزقة  وقد كان فى ذلك الوقت ضابط  امن لدى نميرى يدبج التقارير الامنية  باعترافه . ويغيظنى  ان يكون اؤلئك الشهداء فى (لمة) واحدة مع هذا الغواصة. لأنه فى هذه الحالة يصدق وصف احدهم لحزب الامة بانه حزب اللمة – لمة تجمع  بين الغث والصقيل . قالت الامينة العامة الاستاذة سارة نقدالله ان الحزب سيتعامل بمؤسسية مع تصريحات الغواصة صديق اسماعيل (الوصف من عندى) التى تخالف موقف الحزب من نداء الوطن. لدى طلب من الاستاذة سارة  وهو  ان  ترجع هذه المؤسسات الى مواقف الرجل التى لا تحصى التى سودت وتسود  حاضر الحزب  وتسئ الى ماضيه . حكاية يوغندا وحكاية المرتزقة  وحكاية تاييده لترشيح البشير وقيادته لمجموعة تعمل بلاكلل ولا ملل لتذويب الحزب فى حزب المؤتمر وهى مجموعة لا تحتاج الى بيان وتبيين . اكتب هذا واعرف اننى اقوم  بصيحة آذان  فى مالطا . فالرجل  توهط فى الحزب وغاص فيه عن طريق هيئة شئون الانصار التى دحرجته ذات يوم الى منصب امين عام حزب الامة  من براثن  المستحيل ! ولكن لكل اول آخر .فقط اخشى ان يكون آخر هذا الغواصة  هو آخر حزب الأمة بنفس القدر.
سؤال أخير للامينة العامة  وهى من هى : اخبار الشارع شنو ؟ واخبار الاعتصامات شنو؟ وبغيابكم عن الشارع  كيف تسقطون النظام : بقراءة سورة يسن  ، مثلا . اما لم الشمل ، فلن اسأل عنه . عملا بالقول الماثور : الباب البجيب الريح سدو واستريح . فهذا باب يجيب رياحا كثيرة . واخشى ان  يتلم الانصار فى يوم القارعة  ،حيث  يتعارفون بينهم  ولكن لا يسأل حميم حميما .
alihamadibrahim@gmail.com
///////////

 

آراء