فين انت يا لقمان من أهم قضايا السودان ؟
حتى لا ادخل فى مهاترات مع زميل مهنه احتراما لأخلاقيات صاحبة الجلالة لكن القضية قضية وطن قضية أرض وعرض وللاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق عندما تجد تلفزيون بلدك مشغول بقضايا انصرافيه رقص وغناء وغثاء بينما التلفزيون المصري زورا وبهتانا يشكل ويعبى الرأي العام المصري والعربي فى اخطر القضايا الوطنية والسيادية مثل قضية حلايب وشلاتين خصص التلفزيون المصرى إحدى برامجه الهامه لقصة حلايب واستضافت المذيعة زميلها الصحفي محمد فوزى ومعه وثائق هامه عبارة عن خرط بريطانيه وأمريكية تظهر حلايب سودانيه ميه الميه والزميل المصرى محمد فوزى يلوى عنق الحقائق بعنجهية مصرية استبدادية بينما تلفزيون السودان غائب تماما فى مثل هذه القضية السيادية المهمة .
اذكر تماما في أوائل التسعينات كنت يومها اعمل مؤقتا في مكتبة النبراس في جده بالمملكة السعودية وكانت عندى مجلة اقتصادية هامة وهي مجلة دولية تناقش أهم القضايا الاقتصادية العالمية قرأت فيها خبرا يقول اتفقت الحكومة السودانية مع شركة كندية لاستخراج البترول في حلايب انزعجت جدا لهذا الخبر لاننى كنت على يقين أن الحكومة المصرية باستخباراتها القوية لن تمرر هذا الخبر ولن يمر بسلام انا متابع قضيه حلايب قبل خروجى من السودان لقد كانت الزميلة الصحفية سعيدة رمضان تعمل صحفية فى جريدة الوفد المعارضة وكانت حينما تكتب مقالها ترسم فى أعلاه خريطة السودان بها حلايب سودانيه ميه الميه ولكن حينما يتم نشر المقال تظهر الخريطة خريطة أخرى تظهر فيها حلايب مصريه قابلت الزميلة سعيدة رمضان رئيس تحرير جريدة الوفد واحتجت على تبديل الخريطة السودانيه بخريطة مصرية فكان رده هذه أوامر عليا .
لهذا أنا قررت أن لا اقف مكتوف الايدى برغم انى معارض لكن هذه القضية قضية وطن لا يمكن السكوت عليها لهذا ذهبت إلى القنصلية السودانيه في جده وطلبت لقاء القنصل وفى يدى المجلة الاقتصادية التى بها خبر حلايب وادخلونى عليه وتناقشنا مطولا وحذرته من تبعات نشر الخبر ورد فعل الحكومة المصرية وقلت له في وزارة الأشغال التى كانت فى الماضى مكتب السكرتير للحاكم العام الانجليزى يوجد فى مكتب الباشكاتب دولاب فى شكل باب فى هذا الدولاب يوجد ملف به خريطة مهمة جدا للسودان تظهر فيها حلايب سودانيه ميه الميه لقد اطلعنى عليها الباشكاتب وعندما طلبت منه مدى بهذه الخريطة لعمل تحقيق صحفي عن حلايب حتى نسكت المصريين للابد رفض كان هذا فى أواخر أيام الديمقراطية واصريت عليه واعتذر بشده قال لى نحن ممنوعين منعا باتا بتحريك اى ملف من هذا الدولاب والا سوف نفقد وظائفنا .
عزيزى لقمان فينك انت مدير التلفزيون وعندك برنامج أسبوعي لماذا لا تستضيف الخبراء المعنيين بقضية حلايب وهم كثر بينهم متخصصين في علم الخرائط وتناقشوا هذا الملف وتجبروا السلطات لإجبار الحكومة المصرية للقبول بالتحكيم الدولى اذا كذبت الخرائط فلن يكذب المواطنين السودانيين الذين يعيشون في حلايب برغم أن مصر نجحت في تمصيرهم لكن سماتهم وسحناتهم وقسماتهم السودانيه لا تخطءها العين شخصيتهم السودانيه واضحة تبدو للعيان مهما كانت كثافة الالوان بتهجين السلطان تبقى سودانيه ما بقى الزمان .
فى موضوع حلايب كتبت ونشرت عدة مقالات ونشرت صفحات وصفحات لكن الحكومة السودانيه عاجزة تماما من تدويل المشكلة والاحتكام لمحكمة العدل الدولية لماذا لأن مصر تعلم أنها سوف تخسر القضية الحق مع السودان وفق الخرط والوثائق الدولية .
مصر كسبت قضية طابا بفضل المعلومات التى أدلى بها الدكتور ابو سليم المدير الاسبق لدار الوثائق السودانيه بشهادة السفير المصرى الذى كان يفاوض الإسرائيليين فى قضية طابا وقال لقد دلنى زميلى الدكتور محمد ابو سليم على خريطة مصرية توجد في إحدى المكتبات البريطانية في لندن تظهر طابا مصريه سافرت إلى لندن وتحصلت على هذه الخريطة وذهبنا لمحكمة لاهاى وكسبنا طابا ولهذا ترفض الحكومة المصرية محكمة العدل الدوليه لكى تكسب حلايب بقوة السلاح لماذا لأن موازين القوى تغيرت ومصر لا تخاف الا من امريكا والامريكان سوف يعودوا للسودان فى أبريل لمناصرة الدولة المدينة في السودان وسوف يتواجدون بالقرب من حلايب على برهان أن يتحرك وأن يثبت لنا أنه ليس عميل لا لصلاح قوش ولا لمصر هو زار القضارف فلماذا لا يزور حلايب اذا كانت سودانيه ؟
طبعا الحشاش يملأ شبكتو عاش السودان حرا مستقلا ولا الف لا للعمالة ولا الف لا للإرهاب المصري .
بقلم الكاتب الصحفي
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
elmugamar11@hotmail.com