في الجمعة الجامعة نقول: حليل الراحو وراح السودان بعدهم

 


 

صلاح الباشا
6 January, 2023

 

اولئك القادة العظماء الذين كانوا يجمعون العرب ويحلحلون قضاياهم ومشاكلهم في ايام معدودات. ولانزال نذكر جهد الزعيم اسماعيل الازهري والاستاذ محمد احمد محجوب ودعم السيد علي والامام الهادي لهما حين جمعوا القادة العرب المحتربين في قمة الخرطوم بعد حرب اسرائيل في حزيران / يونيو ١٩٦٧م .وينتهي الامر بالصلح الكبير بين مصر والسعودية في منزل المحجوب بالخرطوم وينتصر التضامن العربي بعد توحد الامة العربية لتنتصر في حرب ٦ اكتوبر ١٩٧٣م وتنهي الغطرسة الاسرائيلية في ساعات معدودة .
وحين ننظر الي حال السودان الآن نراه قد احاطت به الاجندة الحاقدة من كل جانب لتخلق حالة فشل في الارادة عند العسكر والقوي المدنية المتباينة .
ونزيف دارفور يتدفق بسبب مليشيات دول غرب افريقيا التي جعلت من الاقليم مرتعا لها .. مع ملاحظة ان الحركات المسلحة تتفرج من قلب الخرطوم علي مأساة اهلهم .
وان الشرق ينقسم الي قسمين بعد ان اشعل ناره أيلا ثم تم نقله باسعاف جوي الي مصر بعد ان ادي دوره المرسوم تماما في الميناء.
ومدير المخابرات المصرية يزور الخرطوم ويجتمع مع العسكر والقوي المدنية طالبا من طرفي الصراع المدني القدوم الي القاهرة ليصنع الحل خارج الخرطوم.
ومدير المخابرات الامريكية يدعو مدير المخابرات السودانية لزيارة واشنطن ليصنع له الحل ايضا .
والنظارات الاهلية بدأت في الانسحاب من مظلة الدعم السريع وتعيد البكاسي الهدية .
والنقابات تدخل في الاضراب لعدم تنفيذ الهيكل الراتبي .
ووزير المالية يتبرأ من العديد من قرارات الضرائب بالولايات.
والجيش والشرطة وحتي الامن في حيرة من امرهم .. هل يغتالون الشباب المتظاهر ام يكتفون بالغازات المسيلة .
والنيابة تحقق في مقتل عميد شرطة بسرعة فائقة ولكنها تضرب طناش عن مقتل ١٢٠ شاب في نفس المظاهرات.
ومخدر الآيس يغزو مدن السودان لتحطيم الشباب من الجنسين ويغزو الداخليات .. وطائرات صافات العسكرية تنقل المخدرات الي قلب السودان .. تماما مثلما نقلته الانقاذ في هيئة خمسه حاويات ويتم التغطية عليها الي ان دارت عليهم الدوائر بالثورة العارمة التي هزت عروش الانقاذ بقوة بأس لامثيل لها في العالم .
واهل السودان يبيعون ممتلكاتهم ويهربون الي القاهرة بحثا عن الامن والسلامة والعيش الهانيء فتتعقد مشاكلهم هناك .
والاحزاب السودانية يدعم بعضها الجيش للاستمرار في الحكم وتعطيل التحول الديمقراطي لانها ستخسر الانتخابات منذ الصباح الباكر لان قدراتها محدودة فانفض الشيب والشباب من حولها وتاهت في الممشي العريض .
اما شباب المقاومة وبرغم محاولات الاختراق بالمخدرات والمال إلا ان معظمهم صامدين( إنه جيل من نوع آخر) .
ياتري كيف تكون النهايات .. هل لصالح الشباب أم لأصحاب المصالح المعروفين للكافة ام تتمزق الدولة السودانية حسب رغبات بعض القوي الاقليمية والدولية ؟؟؟
ولنا عودة ان كان في العمر بقية.

bashco1950@gmail.com
//////////////////////////

 

آراء