في امريكا الصغار ضحية للكبار يريدون اصلاح العالم والبيت من الداخل يئن تحت وطأة المخدرات !!

 


 

 

الحادث الاخير في تكساس هز العالم من أقصاه الي أقصاه والموت بهذه الطريقة فاجع خاصة لفلذات الاكباد وقد جني عليهم الكبار من الآباء والمسؤولين ليدخل عليهم شاب شاهرا ا مسدسه وبكل استهتار يزهق ارواح خمسة عشر بريئا من تلاميذ المرحلة الأولية ومعهم معلمهم وتبادل الشاب المجرم النار مع الشرطة واصاب منهم إثنين قبل أن يتمكنوا من القضاء عليه !!..
وللحقيقة والتاريخ فإن الحزب الديموقراطي قد بذل كل ما في وسعه ليضع حدا لتجارة الأسلحة وسهولة تداولها بين المواطنين وكم اجتهدوا لإصدار تشريعات لتحجيم بيع السلاح للمواطنين وحاولوا عن طريق القانون وضع الضوابط لكبح هذا النشاط التجاري الخطر علي الأمة ولكن هيهات فقد كان الحزب الجمهوري وقائده ترمب دائما بالمرصاد لاي محاولة من هذا القبيل لتستفحل هذه الحالة الخطرة ويصبح في مقدور المواطن إقتناء أشد أنواع الأسلحة فتكا ويمكن له الحصول علي ما يريد عن طريق البريد ولا عجب فقد تكونت ترسانات كاملة عند البعض بأوراق ومستندات رسمية لا شبهة فيها وهذا التساهل في أمر خطير كهذا فاقم من كوارث الاغتيال في طول امريكا وعرضها وخاصة أن هذا البلد منكوب بالمخدرات خاصة في ولاياته المتاخمة للمكسيك !!..
علي حسب منطق التاريخ والحقيقة فإن أي دور إذا ما تم ينقلب أي أن البناء يبدأ في الانهيار لحظة اكتماله وكذلك الامبراطوريات ومنها امريكا التي حققت كل ماتصبو إليه وتعبت خيلها من اللهاث ونهبت الكثير من خيرات الشرق والغرب وكل لحمها هذا نبت من سحت فهو حرام في حرام والآن وقد بدأت تشيخ والمنية علي وشك أن تنشب أظافرها فيها إذ أن المشاكل صارت تحيط بها إحاطة السوار بالمعصم وهنالك بين ظهرانيهم الزنوج بازماتهم المزمنة وعدم رضاهم عن الأوضاع وكذلك الأقليات من كافة الأطياف كما أن ارض الاحلام صار يؤرق ليلها التطرف والعنف المصاحب له وهذا التدخل البغيض من جانب اليانكي ودس الأنف في شؤون الآخرين بمناسبة ومن غير مناسبة جلب لكابوي البيت الابيض المتاعب وهذا الوقوف المتحيز الي جانب الكيان الإسرائيلي جلب السخط للولايات المتحدة التي تعتبر ومن غير حياء أن دويلة اسرائيل هي الولاية رقم واحد وخمسين وفي سبيلها وعشان حباب عيونها تبذل لها واشنطون الدعم غير المحدود !!..
عندما قتل عدد من التلاميذ ومعهم معلمتهم بواسطة شاب أيضا صريع المخدرات وكان قبل أن يرتكب جريمته البشعة قد قتل أباه بالبيت وتابط كلاشنكوفه وفتك بضحاياه من الصغار ومعهم أمه مديرة المدرسة وبكي أوباما هذا الرئيس الديمقراطي الذي ناضل مع حزبه لوضع حد لتداول السلاح داخل امريكا لما يشكله من تفشي حالة عدم الاستقرار والطعن في سويداء الطمأنينة !!..
ولاشك أن بايدن قد انتحب بالأمس بعد إبلاغه بهذه الجريمة البشعة التي السبب الرئيسي فيها هم لوردات وتجار السلاح من منسوبي الحزب الجمهوري بقيادة زعيمهم الاهوج ترمب الذي لا هم له في هذه الدنيا غير العقار والمال والجولف والمباهج من كل لون وجنس !!..

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .

 

ghamedalneil@gmail.com
/////////////////////////////

 

آراء