في انتظار الغراب !
د. زهير السراج
15 June, 2022
15 June, 2022
مناظير الاربعاء 15 يونيو، 2022
manazzeer@yahoo.com
* فشل الانقلابيون في إدارة شؤون الدولة، في السياسة، في الاقتصاد، في حل المشاكل الاقليمية والقبلية، في تحقيق السلام، في تطبيق اتفاق جوبا للسلام الذي اشرفوا عليه وهندسوه من الالف الى الياء، في فك العزلة الدولية رغم استنادهم على قوى اقليمية مؤثرة جدا. فشلوا حتى في تحقيق الامن للمواطنين ومكافحة الجريمة والمجرمين رغم الجيوش المتعددة والقوة العسكرية الهائلة التي في ايديهم وانفاق كل ايرادات الدولة على الأجهزة الامنية، وسيطرتهم على كل شئ !
* إعتقدوا أن إدارة الدولة أمر سهل لا يتطلب سوى القوة والاستعانة ببعض الانتهازيين والفلول الفاشلين، فاستولوا على السلطة بقوة السلاح ولكنهم اكتشفوا منذ اللحظة الاولى الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه فلجأوا الى رئيس الوزراء الذي اعتقلوه وعزلوه من منصبه لعله ينقذهم من وكستهم ولكنه تركهم بعد ايام قليلة وذهب، فغرقوا في المشاكل والازمات وبحور الدماء التي يسفكونها كل يوم والكراهية التي تقابلهم في كل مكان داخل وخارج البلاد حتى لدى اسيادهم الذين صاروا يتهربون ويتملصون منهم بعدما اكتشفوا ضعفهم وعجزهم وهوانهم !
* ليس هنالك مربع واحد من السودان ليست فيه مشكلة، حرائق في الموانئ، غرق سفن مواشي، اصطدام بواخر، انعدام الكهرباء، انقطاع المياه، مجازر وحروب قبلية يُقتل فيها كل حين المئات ويتفاخر القتلة بنشر فيديوهات القتل والانتقام والسلطة عاجزة عن فعل شئ رغم القوة الهائلة التى تملكها والاموال الضخمة المبددة عليها، قيادات قبلية تخرج في وسائل التواصل الاجتماعي تهدد وتنذر وبعضها على حق بسبب سياسات التفرقة والتمييز التي تطبقها الطغمة العسكرية بين المواطنين، مجرمون في كل مكان حتى في اكبر شوارع العاصمة الرئيسية وفي وضح النهار يروعون المواطنين وينهبون ويسرقون والشرطة تتفرج بل وتشارك في كثير من الاحيان، ثم تقوم بشن الحملات العشوائية على المناطق الطرفية تحت مسمى مكافحة الجريمة والتي لا يتضرر منها سوى الابرياء بينما يهرب المجرمون لانهم يعرفون سلفا تلك الحملات!
* مجاعة وغلاء فاحش وارتفاع اسعار واسواق منفلتة في كل مكان، مستشفيات بلا ميزانيات ولا ادوية ولا مستلزمات طبية، ولقد رفضت وزارة المالية التي يديرها احد الانتهازيين حتى دفع اجور الاطباء وبقية الكوادر الصحية عن شهر مايو الماضي، يدخلها الناس للعلاج فيخرجون منها محمولين على الاعناق الى المثوى الاخير، صيدليات خالية الارفف وإذا وجد الناس الدواء استحال عليهم الشراء بسبب الاسعار الباهظة التي يشق ثمنها على الاغنياء دعك من الفقراء. شوارع عبارة عن اخاديد، نفايات في كل مكان مجاري طافحة وروائح تهرب منها الخفافيش.
* حكومة تشتكي شعبها لمجلس الامن في مهزلة تاريخية لم تحدث من قبل لتبرر جرائم القتل والاغتصاب والقمع التي ترتكبها، إضرابات مهنية كل يوم. مصالح حكومية ومؤسسات فاشلة وعاجزة عن فعل شئ، جامعات تُقال مجالس إداراتها وتعين أخرى بقرارات شفهية من رئيس الطغمة الانقلابية، وعندما يرفع مجلس إدارة جامعة الخرطوم دعوى قضائية ضد قرار حله، تفاجئه المحكمة بافادة من جهة الاختصاص بعدم وجود قرار بالحل، ولا يعرف ماذا يفعل.
* الدولة بلا حكومة منذ ثمانية اشهر، وسلطة انقلابية عسكرية لا تفعل شيئا سوى القتل واحتكار ثروات البلاد. فلول وجماعة الموز يعبثون كما يريدون، ومجموعة من الانتهازيين الفاشلين يتقلدون المناصب ذات المرتبات والامتيازات الضخمة ولا يفعلون شيئا سوى السرقة والنهب والتطبيل للانقلابيين الفاشلين، وجيوش وحركات عسكرية في كل مكان وزمان، فلماذا لا تفشل الدولة وتنهار ؟!
* فشل الانقلابيون في كل شئ وعندما وصلت البلاد الى نقطة الانهيار، صاروا يبحثون الآن عن الخلاص بأي ثمن والتخلص من الجنازة التي قتلوها ولا يعرفون كيف يتخلصون منها، فماذا ينتظرون؟!
manazzeer@yahoo.com
* فشل الانقلابيون في إدارة شؤون الدولة، في السياسة، في الاقتصاد، في حل المشاكل الاقليمية والقبلية، في تحقيق السلام، في تطبيق اتفاق جوبا للسلام الذي اشرفوا عليه وهندسوه من الالف الى الياء، في فك العزلة الدولية رغم استنادهم على قوى اقليمية مؤثرة جدا. فشلوا حتى في تحقيق الامن للمواطنين ومكافحة الجريمة والمجرمين رغم الجيوش المتعددة والقوة العسكرية الهائلة التي في ايديهم وانفاق كل ايرادات الدولة على الأجهزة الامنية، وسيطرتهم على كل شئ !
* إعتقدوا أن إدارة الدولة أمر سهل لا يتطلب سوى القوة والاستعانة ببعض الانتهازيين والفلول الفاشلين، فاستولوا على السلطة بقوة السلاح ولكنهم اكتشفوا منذ اللحظة الاولى الخطأ الجسيم الذي ارتكبوه فلجأوا الى رئيس الوزراء الذي اعتقلوه وعزلوه من منصبه لعله ينقذهم من وكستهم ولكنه تركهم بعد ايام قليلة وذهب، فغرقوا في المشاكل والازمات وبحور الدماء التي يسفكونها كل يوم والكراهية التي تقابلهم في كل مكان داخل وخارج البلاد حتى لدى اسيادهم الذين صاروا يتهربون ويتملصون منهم بعدما اكتشفوا ضعفهم وعجزهم وهوانهم !
* ليس هنالك مربع واحد من السودان ليست فيه مشكلة، حرائق في الموانئ، غرق سفن مواشي، اصطدام بواخر، انعدام الكهرباء، انقطاع المياه، مجازر وحروب قبلية يُقتل فيها كل حين المئات ويتفاخر القتلة بنشر فيديوهات القتل والانتقام والسلطة عاجزة عن فعل شئ رغم القوة الهائلة التى تملكها والاموال الضخمة المبددة عليها، قيادات قبلية تخرج في وسائل التواصل الاجتماعي تهدد وتنذر وبعضها على حق بسبب سياسات التفرقة والتمييز التي تطبقها الطغمة العسكرية بين المواطنين، مجرمون في كل مكان حتى في اكبر شوارع العاصمة الرئيسية وفي وضح النهار يروعون المواطنين وينهبون ويسرقون والشرطة تتفرج بل وتشارك في كثير من الاحيان، ثم تقوم بشن الحملات العشوائية على المناطق الطرفية تحت مسمى مكافحة الجريمة والتي لا يتضرر منها سوى الابرياء بينما يهرب المجرمون لانهم يعرفون سلفا تلك الحملات!
* مجاعة وغلاء فاحش وارتفاع اسعار واسواق منفلتة في كل مكان، مستشفيات بلا ميزانيات ولا ادوية ولا مستلزمات طبية، ولقد رفضت وزارة المالية التي يديرها احد الانتهازيين حتى دفع اجور الاطباء وبقية الكوادر الصحية عن شهر مايو الماضي، يدخلها الناس للعلاج فيخرجون منها محمولين على الاعناق الى المثوى الاخير، صيدليات خالية الارفف وإذا وجد الناس الدواء استحال عليهم الشراء بسبب الاسعار الباهظة التي يشق ثمنها على الاغنياء دعك من الفقراء. شوارع عبارة عن اخاديد، نفايات في كل مكان مجاري طافحة وروائح تهرب منها الخفافيش.
* حكومة تشتكي شعبها لمجلس الامن في مهزلة تاريخية لم تحدث من قبل لتبرر جرائم القتل والاغتصاب والقمع التي ترتكبها، إضرابات مهنية كل يوم. مصالح حكومية ومؤسسات فاشلة وعاجزة عن فعل شئ، جامعات تُقال مجالس إداراتها وتعين أخرى بقرارات شفهية من رئيس الطغمة الانقلابية، وعندما يرفع مجلس إدارة جامعة الخرطوم دعوى قضائية ضد قرار حله، تفاجئه المحكمة بافادة من جهة الاختصاص بعدم وجود قرار بالحل، ولا يعرف ماذا يفعل.
* الدولة بلا حكومة منذ ثمانية اشهر، وسلطة انقلابية عسكرية لا تفعل شيئا سوى القتل واحتكار ثروات البلاد. فلول وجماعة الموز يعبثون كما يريدون، ومجموعة من الانتهازيين الفاشلين يتقلدون المناصب ذات المرتبات والامتيازات الضخمة ولا يفعلون شيئا سوى السرقة والنهب والتطبيل للانقلابيين الفاشلين، وجيوش وحركات عسكرية في كل مكان وزمان، فلماذا لا تفشل الدولة وتنهار ؟!
* فشل الانقلابيون في كل شئ وعندما وصلت البلاد الى نقطة الانهيار، صاروا يبحثون الآن عن الخلاص بأي ثمن والتخلص من الجنازة التي قتلوها ولا يعرفون كيف يتخلصون منها، فماذا ينتظرون؟!