في حضــرة زولاً زين إسـمـو الكــابلي

 


 

 

 

• الكابلي كان معنا هنا في ميشيغان..قبل أسابيع من الآن..إستدعاه رجلٌ محبٌ، وراقي، وفنان، ومن أسرة أنصارية صميمة إسمو د. سيف الأسد..ويقيم هذا السيف في ضاحية جنبنا إسمها (قراند بلانك).. وكان كابلي قبل ذلك قد تدهورت صحته جداً بولاية ڤيرجينيا التي إختارها مقراً له..وأفتكر أنه فَـقَـد ما يقارب الستين پاوند من وزنو أو شيئاً من ذلك، في أقل من ستة أشهر، ولم يستطيعوا تشخيص مشكلتو بدقة هناك !!

• جاء في ضيافة صديقه، وصديقنا د.سيف الأسد، ومن حُسن الحظ كان يتواجد مع سيف في ضاحية (قراند بلانك) مجموعةٌ مصطفاة من إخواننا الأطباء السودانيين البعجبوك ديلك !!
فوراً تنادَوا إلي كابلي وتحلَّقَوا حوله كحيران مريدين يتحلَّقون حول شيخٍ محبوب تشع منه البركةُ والنور..وشخَّصوا مشكلتو وفوراً، وبدقة، وبمحبة..ديل سودانيين كمان بلعبوا.. ولا هم كمان ما عارفين الكابلي، ولا ما عارفين قيمتو القومية زي خواجات ڤيرجينيا ديلك؟!!.

• وفوراً أدخلوهو عملية جراحية، بفريقٍ طبيٍّ كامل ومتكامل.. وإستمرت العملية أفتكر ما يقارب ساعاتٍ أربع، وكانت نادرةً ومعقدةً، وناجحة..خرج كابلي بعدها في بيت حبيبنا د.سيف الأسد بعافية، ويتعافي..

• وذهبنا لزيارته في معية مُحبَّـيْن آخرين لأدب، وغناء كابلي هما حبيبنا د. فتح الرحمن علي، وحبيبنا د. محمد دودي..

• جلسنا إليه متحلِّقين كذلك، ومتأدّبين، ومُحَكِّرين.. فكان ودوداً كعادته، ذكياً ولمَّاحاً، وفناناً، ووناساً وجميلاً، وكان حاضر البداهة كعادته..لم يتغيَّر منه، ولا فيه شئ..لكأنه آتٍ من مدينة بحري للتَّو !!

• قلتُ له في تلك الجلسة، وهو يشكرُنا علي معايدته: أنت يا أستاذ قيمةٌ فنيةٌ قومية..ونحنُ عندما نحتفي بك، ونعتز، ونفاخر بك كهرمٍ عال، ونحرصُ عليك، إنما نفاخر بك كرمزٍ وطنيٍ مثلك مثل صقر الجديان، رمزنا ورمز دولتنا فشكرنا ثانيةً..

ولأنَّ لنا قرابةً وصداقةً بالدكتور عبد القادر سالم، وكان قد طلب مني أن أتيح له التحدث مع كابلي عندما نكون في معيته، ففعلتُ ذلك، فتآنسا ما طابت، وأمكنت لهما المؤانسة..

• كانت زيارةً باهيةً، ومأجورةً، وذاتَ إلهام..

• وكان حبيبنا سيف الأسد حاضراً..
• وكان نورُ الحَضرة متدفقاً، فأنداح حتي غطَّي صالون سيف الوثير..وأفاضت علينا زوجُه الرائعة الجميلة بعبقِ كرمِها حتي تعشرقنا..

• تشافي كابلي بفضلِ من الله، وعاد إلي ڤيرجينيا حيثُ المقرّ الأول..ومن ثلاثة أسابيع كُنا في مسيرة السودان الكبري بالعاصفة الأمريكية، فأتاح الفألُ الحسَن لصديقنا سيف أن يلتقي كابلي هناك، مع من شَـمَله الفألُ الحسن..
وقالوا إنه كان طيباً، حتي أنه غنّي لهم وللسودان..وما كان لي لأكون محظوظاً في تلك الحَضرة..

• السودان إذن بخير، ويتعافي، ويغني..

•••
bashiridris@hotmail.com

 

آراء