في خيمة الصحفيين .. كانت ليلة من ذات الليالي

 


 

 

حديث الجمعة الجامعة.
ظلت مؤسسة طيبة برس للاعلام لمؤسسها الاستاذ الصحفي والاعلامي المعروف صديقنا محمد لطيف تقيم في ليالي رمضان ولسنوات طويلة منتدي خيمة الصحفيين والتي تجمع العديد من الصحفيين والاعلاميين واسرهم بل واصدقائهم في فعاليات ثقافية وفنية واجتماعية في مؤانسات يتحدث فيها نجوم المجتمع ورواد الثقافة والسياسة والفن في ملامح جميلة عن شتي ضروب الحياة ماعدا السياسة . وقد ظللنا من المداومين ( المدمنين) لتلك الليالي منذ سنواتها الاولي التي كانت تقام بالخرطوم بحري ثم تنقلت الخيمة الي عدة مواقع بالخرطوم كحديقة نادي الضباط وبحديقة فندق فندق ريجنسي بشارع القصر ثم بالمركز الثقافي الالماني.
أما امسية الامس الثامن من رمضان فقد استضافها مركز الدراسات السودانية بشارع الجمهورية و الذي اسسه استاذنا الدكتور حيدر احمد ابراهيم منذ ان كان المركز بالقاهرة في زمان مضي. فكان حفل الافتتاح للامسيات نوعيا .. احياه كورال كلية الموسيقي بالغناء الوطني والعاطفي وقد انفعل الحضور بذلك الاداء الراقي للكورال والاستاذ الدكتور الموسيقار الصافي الاستاذ بكلية الموسيقي يقود الاوركسترا ببراعة تامة.
اجيال مختلفة من الصحفيين رأيناهم حضورا جميلا .. وللحقيقة اقول انني لم اعرف حوالي ثمانين بالمائة منهم معرفة شخصية نظرا لتعاقب الاجيال في مهنة الصحافة الورقية وقد ظللنا نتابع جهودهم في الكتابة الراتبة. وقد كانت فرصة مواتية ان نلتقي بزملائنا القدامي المعتقين في ميدان الصحافة وميدان الاعلام وحتي السياسة ايضا .
قدم فقرات الحفل صديقنا الاعلامي المبدع طارق كبلو وتحدث ايضا الاستاذ ورفيق دربنا في الصحافة فيصل محمد صالح وزير الاعلام في حكومة الثورة الاولي و الذي اشار في حديثه ان ظرفا صحيا طارئا حال دون مشاركة استاذ الاجيال الصحفية محجوب محمد صالح . وقد اشاد الاستاذ فيصل بدور نقابة الصحفيين الوليدة في صنع مستقبل اكبر للصحافة والتي اطلت بعد انتخابات حرة ديمقراطية شهدها العالم الحر باجمعه بعد انحسار موجة الاتحاد المحلول والذي يتبع لمؤسسات النظام المخلوع والذي بدأت بعض رموزه تظهر مؤخرا فوق سطح الاحداث بعد الانقلاب علي الحكم المدني في ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م والذق ضيق الخناق علي شعبنا سياسيا واقتصاديا ومعيشيا وامنيا ايضا وعمل علي عرقلة الحكم المدني الانتقالي بخطة مبرمجة يدركها شعب السودان ( التفتيحة) حتي لو تم توظيف الفصل السابع الاممي مثلما تم تطبيقه بدارفور لحفظ السلام والارواح بعد تلك الابادات المؤلمة لذلك الشعب المنكوب... ولاتزال المحاولات تجري للحيلولة دون رجوع المدنية ومصادرة مكتسبات الثورة الشعبية الشبابية التي كان مهرها ارتال الشهداء من الشباب الواعد والذي تشرئب اعناقهم الي خلق واقع ديمقراطي مدني يتساوي فيه الجميع في الحقوق والواجبات .
شكرا لمؤسسة طيبة برس علي هذه الجهود المتواصلة ... مع الامنيات الطيبة للصحفيين واسرهم بقضاء ليالي رمضانية جميلة تسودها الحميمية والانس الجميل ليستعيدوا أحلي أزمنة الجميل .

bashco1950@gmail.com

 

آراء