في رثاء البروفيسور أحمد محمد الحسن (4)
د. زهير السراج
18 November, 2022
18 November, 2022
manazzeer@yahoo.com
* فارقنا في نهار الخميس العاشر من نوفمبر 2022 أستاذي وصديقي بروفيسور (أحمد محمد الحسن)، نسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً وأن ينزله مع النبيين والصديقين والصالحين وأن يرحمه رحمة واسعة. شق علينا فراقه لكنا لا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
* بروفيسور (أحمد محمد الحسن) عالم أمراض وباحث ومعلم. تخرج في مدرسة كتشنر الطبية في 1955 متوجا بثلاثة جوائز وامتياز: جائزة كتشنر والباطنية والجراحة. نال دبلوم علم الأمراض السريري من جامعة لندن في 1960والدكتوراه من جامعة أدنبره في 1964وكان من المؤسسين لكلية علماء الأمراض الملكية في إنجلترا في 1964 وأول من نال زمالتها.
* السيرة المهنية لأحمد محمد الحسن حلقات متصلة من العطاء، فقد انغمس في التدريس والبحوث وقام بنشر العديد من الأبحاث في مجال الأورام والأمراض المتوطنة أهلته لنيل درجة الأستاذية ليكون بذلك أول أستاذ في هذا العلم في 1966والأستاذ الممتاز في 1991. والمتأمل في السيرة الذاتية لبروفيسور أحمد محمد الحسن يجد اتصالاً في النشر العلمي طوال حياته حتى ناهزت أوراقه العلمية المنشورة الأربعمائة وأكثر من 4 كتب.
نظر بروفيسور أحمد محمد الحسن إلى مهنة الطب نظرة شاملة ومتقدمة حينما كان عميداً لكلية الطب جامعة الخرطوم في 1970، وحين كان أول رئيس لمجلس الأبحاث الطبية بالمجلس القومي للبحوث (1972-1977)، وحين أسس معهد المختبرات الطبية في 1966 الذى صار كلية المختبرات الطبية – جامعة الخرطوم لاحقاً، وحين كان وزيراً مؤسساً لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العام 1971. وحين أسس جمعية البلهارسيا في 1965 وأول سِجل للسرطان الذي أنشأه في 1966بمعاونة دكتور (دينس بيركت) ودكتور (السيد داود حسن)، ومعهد أمراض المناطق الحارة في 1993 والجمعية السودانية لطب المناطق الحارة في 1994والأكاديمية الوطنية السودانية للعلوم في 2005.
* في عام 1993، أنشأ أحمد محمد الحسن معهد الأمراض المتوطنة بجامعة الخرطوم وسكب فيه عصارة خبرته ورؤاه لمستقبل الأبحاث في أهم أمراض السودان، حيث جمع في ذلك المعهد بين البحث في العلوم الأساسية مثل المناعة والأحياء الجزيئية والعمل الحقلي وربط بذلك تلقائياً بين البحث والتطبيق.
* وتحت قيادته أيضاً وبإسهام الكادر العلمي المتميز الذي انتقاه وبالتعاون مع المجتمع العلمي البحثي والطبي داخل وخارج السودان، وتجسيداً لفلسفة البحث العلمي الميداني، أسس مركز أبحاث أمراض المناطق الحارة في دوكا قرب القضارف في شرق السودان.
* كان من أبرز إنجازات دكتور أحمد محمد الحسن العلمية هي دراسة وفهم العلاقة المناعية بين مرض اللشمانيا الحشوية (الكلازار) واللشمانيا الجلدية مما سمح بتطوير أول لقاح للشمانيا الحشوية تمت تجربته في المنطقة الموبوءة بدرجة مقبولة من النجاح، وساهم في فهم دور الأشعة فوق البنفسجية في مرضى الكالازار والأساس المناعي لذلك الأثر. ألهمت أبحاثه أجيالاً من الباحثين بالجمع ما بين العلوم الأساسية والتطبيقية السريرية.
* نعزي بناته وأهله وعشيرته وأصدقائه داخل السودان وخارجه، كما نعزي أنفسنا، وطلابه وزملاءه ومحبيه وعارفي فضله. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
* كان ذلك نذرا يسيرا جدا من إنجازات رائد الطب وعلم الأمراض في السودان اتحفنا به الدكتور الكبير البروفيسور (احمد الصافي)، فله كل الشكر والتقدير. وألهمنا وإياه الصبر الجميل.
* رحم الله أستاذي الجليل وصديقي العزيز والاب الحنون والانسان الرقيق البروفيسور الجليل (احمد محمد الحسن)، وجعله من اهل الرضوان، واعزي نفسي وبناته نهلة ونشوى وبروفيسور لمياء وأحفاده وزملاءه وتلاميذه في معهد الامراض المتوطنة وكلية الطب جامعة الخرطوم، والزملاء الاعزاء بروفيسور منتصر الطيب وبروفيسور معاوية مختار وبروفيسور الطاهر عوض قاسم وبروفيسور الوليد محمد الامين ودكتورة فايزة عثمان ودكتور مزمل مهدي والاستاذة خديجة وكل من فاتني ذكره، واصهاره الكرام وابنه الذي لم يلده وصفيه وحبيبه ونسيبه بروفيسور (إبراهيم محمد الحسن) الاستاذ بمعهد الامراض المتوطنة (ومن غرائب الصدف التطابق العجيب بين الاسمين حتى يعتقد الانسان أنهما شقيقان)، انا لله وانا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
////////////////////////////
* فارقنا في نهار الخميس العاشر من نوفمبر 2022 أستاذي وصديقي بروفيسور (أحمد محمد الحسن)، نسأل الله أن يتقبله قبولاً حسناً وأن ينزله مع النبيين والصديقين والصالحين وأن يرحمه رحمة واسعة. شق علينا فراقه لكنا لا نقول إلا ما يرضي الله، إنا لله وإنا إليه راجعون.
* بروفيسور (أحمد محمد الحسن) عالم أمراض وباحث ومعلم. تخرج في مدرسة كتشنر الطبية في 1955 متوجا بثلاثة جوائز وامتياز: جائزة كتشنر والباطنية والجراحة. نال دبلوم علم الأمراض السريري من جامعة لندن في 1960والدكتوراه من جامعة أدنبره في 1964وكان من المؤسسين لكلية علماء الأمراض الملكية في إنجلترا في 1964 وأول من نال زمالتها.
* السيرة المهنية لأحمد محمد الحسن حلقات متصلة من العطاء، فقد انغمس في التدريس والبحوث وقام بنشر العديد من الأبحاث في مجال الأورام والأمراض المتوطنة أهلته لنيل درجة الأستاذية ليكون بذلك أول أستاذ في هذا العلم في 1966والأستاذ الممتاز في 1991. والمتأمل في السيرة الذاتية لبروفيسور أحمد محمد الحسن يجد اتصالاً في النشر العلمي طوال حياته حتى ناهزت أوراقه العلمية المنشورة الأربعمائة وأكثر من 4 كتب.
نظر بروفيسور أحمد محمد الحسن إلى مهنة الطب نظرة شاملة ومتقدمة حينما كان عميداً لكلية الطب جامعة الخرطوم في 1970، وحين كان أول رئيس لمجلس الأبحاث الطبية بالمجلس القومي للبحوث (1972-1977)، وحين أسس معهد المختبرات الطبية في 1966 الذى صار كلية المختبرات الطبية – جامعة الخرطوم لاحقاً، وحين كان وزيراً مؤسساً لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العام 1971. وحين أسس جمعية البلهارسيا في 1965 وأول سِجل للسرطان الذي أنشأه في 1966بمعاونة دكتور (دينس بيركت) ودكتور (السيد داود حسن)، ومعهد أمراض المناطق الحارة في 1993 والجمعية السودانية لطب المناطق الحارة في 1994والأكاديمية الوطنية السودانية للعلوم في 2005.
* في عام 1993، أنشأ أحمد محمد الحسن معهد الأمراض المتوطنة بجامعة الخرطوم وسكب فيه عصارة خبرته ورؤاه لمستقبل الأبحاث في أهم أمراض السودان، حيث جمع في ذلك المعهد بين البحث في العلوم الأساسية مثل المناعة والأحياء الجزيئية والعمل الحقلي وربط بذلك تلقائياً بين البحث والتطبيق.
* وتحت قيادته أيضاً وبإسهام الكادر العلمي المتميز الذي انتقاه وبالتعاون مع المجتمع العلمي البحثي والطبي داخل وخارج السودان، وتجسيداً لفلسفة البحث العلمي الميداني، أسس مركز أبحاث أمراض المناطق الحارة في دوكا قرب القضارف في شرق السودان.
* كان من أبرز إنجازات دكتور أحمد محمد الحسن العلمية هي دراسة وفهم العلاقة المناعية بين مرض اللشمانيا الحشوية (الكلازار) واللشمانيا الجلدية مما سمح بتطوير أول لقاح للشمانيا الحشوية تمت تجربته في المنطقة الموبوءة بدرجة مقبولة من النجاح، وساهم في فهم دور الأشعة فوق البنفسجية في مرضى الكالازار والأساس المناعي لذلك الأثر. ألهمت أبحاثه أجيالاً من الباحثين بالجمع ما بين العلوم الأساسية والتطبيقية السريرية.
* نعزي بناته وأهله وعشيرته وأصدقائه داخل السودان وخارجه، كما نعزي أنفسنا، وطلابه وزملاءه ومحبيه وعارفي فضله. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
* كان ذلك نذرا يسيرا جدا من إنجازات رائد الطب وعلم الأمراض في السودان اتحفنا به الدكتور الكبير البروفيسور (احمد الصافي)، فله كل الشكر والتقدير. وألهمنا وإياه الصبر الجميل.
* رحم الله أستاذي الجليل وصديقي العزيز والاب الحنون والانسان الرقيق البروفيسور الجليل (احمد محمد الحسن)، وجعله من اهل الرضوان، واعزي نفسي وبناته نهلة ونشوى وبروفيسور لمياء وأحفاده وزملاءه وتلاميذه في معهد الامراض المتوطنة وكلية الطب جامعة الخرطوم، والزملاء الاعزاء بروفيسور منتصر الطيب وبروفيسور معاوية مختار وبروفيسور الطاهر عوض قاسم وبروفيسور الوليد محمد الامين ودكتورة فايزة عثمان ودكتور مزمل مهدي والاستاذة خديجة وكل من فاتني ذكره، واصهاره الكرام وابنه الذي لم يلده وصفيه وحبيبه ونسيبه بروفيسور (إبراهيم محمد الحسن) الاستاذ بمعهد الامراض المتوطنة (ومن غرائب الصدف التطابق العجيب بين الاسمين حتى يعتقد الانسان أنهما شقيقان)، انا لله وانا إليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم.
////////////////////////////