في مصطلح ( العلم اللَّدُني)
alshiglini@gmail.com
آنّسْتُ بالحيِّ ناراً .. ليلاً فبشّرتُ أهلي
قلت امكثوا فلعلِّي .. أجد هداي لعلي
دنوتُ منها فكانتْ .. نار المُكَلَّمِ قبلي
نوديتُ منها كِفاحاً .. ردّوا ليالي وَصلي
حتى إذا ما تدانى الميقاتُ في جمع شملي
صارتْ جبالي دكّاً .. من هيبة المُتَجلي
*
من ديوان ابن الفارض، تحقيق عبد الخالق محمود ، القاهرة 1995
وهو تناص مع الآيات القرآنية الكريمة أدناه :
*
(8) وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَىٰ (9) إِذْ رَأَىٰ نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَىٰ (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)من سورة طه.
*
وَلَمَّا جَاءَ مُوسَىٰ لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَٰكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ (143) من سورة الأعراف.
(1)
مراجع العلم اللّدُني من القرآن الكريم :
*
(64) فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) سورة الكهف .
*
{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}69 سورة العنكبوت .
*
{ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } 11 سورة التغابن.
(2)
حول المصطلحات من المعاجم العربية :
العلم اللّدنّي : العلم الربَّانيّ الذي يصل إلى صاحبه عن طريق الإلهام .
العلم اليقينيّ :العلم الذي ينكشف فيه المعلوم انكشافًا لا يبقى معه ريب .
العلْم اللّدنّيّ : العلم الربّانيّ يصل إلى صاحبه عن طريق الإلهام لعمق الإيمان والاجتهاد في العبادة :- { وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا }.
تركنا مفاتيح النص للقراء ، ليتعرفوا على التُراث ، تناصه وإيحاءاته.
(3)
لم يهتم كثيرون بهذا المُصطلح ، ولربما لغرابته .وربما خشية أهل المباحث من فتنة منْ يُطلق عليهم أهل الظاهر، وهم كثرة . يَسبحون في ظاهر الأمور ، ويرون ألا حاجة لعميق بواطنها . ربما اختلفوا معك ، وربما كفروك . وهي ديدن الذين لا يؤمنون إلا بالتلقين على النظام العالمي القديم . " الحفظ والنقل والطاعة " ،وهي جميعاً تحجبهم عن سُبل المعرفة . وعلوم الصفاء والسكينة هي المدخل الإبداعي للأذهان ، به تتجلى وتُظهر الأثواب في حُلتها الحقيقية . به تتعرف على الثمرات المختبئة، والتي هي في حاجة إلى الحفر .
وقفت كثيراً ، قبل أن أحاول كتابة شيء عما يُطلق عليه اصطلاحاً بالعلم اللَّدُني . جمعت الأسفار وانتظرت السنوات ، لا أتعجّل ولم أوفق . حتى جاء يوم، وفَتحتْ خلوة الأنوار أبوابها . صرير الباب كأن لم يدخله أحد منذ زمن . وجدت ما لم أستطع أن أتحدث عنه إلا بمقدار قطرة في بحرٍ . وفجأتني " هاء السكتْ " كما قال الكاتب الكبير " دكتور بٌشرى الفاضل " وسكتُ . ضاقت العبارة وانفجر المعنى ، وأُغلق السفر بما حوى .
أتُرى كيف يكون الخلاص !؟ .
(4)
الذهن البشري :
إن الهاتف النَّقال يعمل بطاقة كهروميغناطيسية ، وكذلك الذهن البشري. في الصندوق الذي نحمله فوق أكتافنا، وعند الإنسان البالغ يكون متوسط خلايا الذهن 100 بليون خلية !. والنّقال يمكنك بواسطته مخاطبة آخر، تبعد عنه ألاف الكيلومترات بوضوح تام ، فكيف لا يستطيع ذهنك أن يُخاطب آخر ، وهو الأعظم شأناً من الهاتف النقال الذي يحوي من الخلايا الاصطناعية اليسير، مُقارنة بما هو موجود في مخزون الذهن البشري ، لكننا لا نستخدمه كما يجب . نَعفي الذهن البشري من خدماته ونحيله إلى التقاعد القسري !. كيف لا ونحن قد استغنينا عن الذهن بالآلة الحاسبة . استغنيا عن حفظ أرقام الهاتف ، لأن الهاتف النقال يقوم بذلك . أحلناه إلى التقاعُد وهو في أمس الحاجة للمِران !.
سلالاتنا البشرة في المستوطنات الحضارية التي بها نُفاخر ، قبل عشرة ألف عام أو يزيد ، لم تُكن لديهم شواغلنا اليوم . لا مواعيد ، ولا هاتف ، ولا راديو ، ولا تلفزيون ولا قضايا تَشغل الذهن عن التركيز إن أحب الإنسان ذلك . لدينا هموم تُشتت التفكير،و تمنعنا التركيز. لذا كان أجدادنا الأوائل ، يستخدمون أذهانهم أكثر مما نستخدمه نحن! .
يقيمون مباني تاريخية عظيمة تَخلُد آلاف السنوات، من أهرامات وأنفاق و معابد و تماثيل ،وغيرها. يتم توقيت ضوء الشمس داخلا من خلال فتحاتها ، صيفاً أو شتاء بحيث تشهد الرؤيا وفق الحساب الفلكي الدقيق ، واضحة بلا زيف! .
نحن الآن نُتقن اللُعب التي تُلهي أذهاننا ، حتى تنام في سُبات عميق . إذن نحن لا نستخدم أذهاننا فيما يطورها ويطورنا نحنُ أيضاً . بحياة أذهاننا الصحّية ، تَقوى وتَبتكر . يُرسل الذهن الرسائل ويتلقى المعارف من البشر ، بل ربما من الكون العظيم ، أو كما يقول أصحاب العقائد ، ترد المعرفة من صاحب الوقت . وهي قضية تحتاج التدقيق . يأخذ فيها الذهن المعارف دون قراءة ، ودون كُتب ، ودون تلقين شفهي ، بل ودون وسائل توثيق رقمية أو ورقية ، مما نستخدمه اليوم ! .
لم يسأل الواحد منا :لماذا نزور الأماكن السياحية ومعابد التاريخ وكنائسه ومساجده ، وتماثيله العظيمة ونُصاب بالدهشة ؟ . لأن البشرية كان تٌنجز العجائب منذ تاريخها القديم ، في الطب وفي علم الفلك، والرياضيات ، وفي علوم البناء والتشييد ...الخ. ولم يكُن في مقدورها أن تنجز ما أنجزت ، فالوسائل التقنية لديها غير متطورة . وسائل قديمة و عتيقة ، ولكنها تُدهشنا جميعاً أن استطاع الإنسان من خلال الطفرة العلمية أن يستخدم كل ما يتيسر له بكفاءة ، فصارت المُخرجات منذ آلاف السنوات تُحيرنا اليوم ! ، حتى أن كُتّاب كثيرون تحدثوا عن أن أقواماً من الفضاء العميق استوطنوا الأرض ، وعمروها بالتُراث التاريخي بأعاجيبه. ولم ينتبه أحد إلى عمل الذهن البشري منذ قديم الزمان ،ولم نتعرَّف أن أجدادنا استخدموا أذهانهم بكفاءة !.
(5)
الفتوحات المعرفية من آثار أقاوم في تاريخ البشرية :
ليس هناك أعجب من هذا الصندوق الذي نحمله على أكتافنا . هو كائن قيِّم على كل الأزرع الجسدية والروحية . وكل مسعانا ، هو نصنع ونُبدع الموجودات ونُعيد تنظيمها. كثير منا يتذكر صديق أو أخ أو قريب ، إلا وبعد قليل يتصل من تَذكُره ، كأنك خاطبتُه مُباشرة ، أو كأنك تلقيت هاتفاً عن أحواله . وتعجب أنت كثيراً ، لدرجة أن بعضنا يقول " كان خيراً لنا أن نتذكر مبلغ مليون من النقود حتى تأتي ! " . ربما هذا هو مسلك الذين لا يعرفون قوة الجهاز الذهني لدى حامليه . في الذهن العادي 100 ألف بليون خلية وهو حجم خرافي . تقوم كلها بأعمالها ونشاطها بواسطة الموجات الكهروميغناطيسية .تعمل عملها الموسوعي الضخم . ونحن نجلس أو ننام، لا ندري كيف يعمل ذلك الجهاز المُعقد! .
(6)
قد يعجب كثيرون أنهم لم يطّلعوا على نفائس تاريخ البشرية ، بُنيانها العظيم ، منحوتاتها . لغتها المكتوبة قبل التاريخ الميلادي . كثير من حضارات الشرق والغرب وأوروبا وأمريكا وآسيا وإفريقيا وأستراليا ومصر والسودان وأرض الرافدين واليمن وفارس واليونان وروما والصين وشرق آسيا ، بل جميعها تشترك الإنجاز العلمي في الرياضيات ، الفلك واللغة والطب والكيمياء و الأديان و النحت والبناء...
كانت هنالك حضارات حازت درجة عالية من العلوم والفنون في ماضي البشرية . وصراعها الدامي من أجل العيش من زراعة ورعي وتكوينات المجتمعات في مواجهة الطبيعة بقسوتها ، وصراع السيطرة على الموارد والحُكم ، الذي تُعينه الأديان بالقائمين على حراستها بالطقوس، والقابضين على جُرعة الخوف من الطبيعة وغموضها.
أكثر تلك الحضارات الماضية ، تُثير دهشة الناظرين من علٍ . فالسوَّاح تملكهم الدهشة على هذا الانجاز الضخم. ولكن الإجابة تكمن في طرائق استخدامنا للذهن البشري . قبل عشرة آلاف عام كان أجدادنا يستخدمون هذا الكائن أفضل مما نستخدمه الآن . ونعلم أن رصيد البشرية المُتراكم بالانجازات وبالإبداعات ، أحالت أحولنا الحياتية أفضل من هؤلاء الأجداد .
(7)
شغلتنا الشوارد وتعدُد المُثيرات التي تشغل الذهن البشري عن التركيز ، والاستخدام الأمثل للقوى الكهروميغناطيسية الهائلة ، وتصويبها للإبداع . فقط قليل منَّا يفعلون ذلك ، ونحن نتلقف إبداعاتهم ، للاستهلاك ، لا غير .
تحول ذهننا الساكن الذي لا نستخدم منه إلا أقل من 10% إلى بيات فصلي بالنوم . كثير منا مُستهلكون ، ويستعبدهم هذا الاستهلاك ، لا يستطيعون منه فكاكاً .
لنسأل أنفسنا : " ماذا لو أعِدنا استغلال هذا الكائن العاقل ، وأعدناه للعمل بقدرته الحقيقية؟" . على الأقل نستخدمه مثل أجدادنا في التاريخ ، رغم أن إرث البشرية في حاضرنا ،يتيح لنا أن نستخدم عقولنا أفضل من مواضي أجدادنا ؟. عاشوا حياة الصفاء أكثر مما هو عندنا . تجد الواحد منا في بُرهة صفاء الذهن يكتشف ويُبدع ، والآخرون يستهلكون إبداعه وما تحولّه آلة التصنيع إلى نماذج مُتكررة، بينما كان إنجاز أجدادنا منذ آلاف السنوات ، عملاً جماعياً إبداعياً ، نُصاب نحن بالدهشة حين التجول في هذا الإنجازونحنُ سائحون ، رغم مرور آلاف السنوات .يتعين علينا فك شفرة هذا الإنجاز المُدهش للأقدمين ، فالحياة الآن أكثر يُسراً ، مما يؤهلنا لاستخدام مُتميز لأذهاننا .
(8)
في العلم اللدُني :
لقد افترعنا أنا ومعي الناقد والشاعر " أسامة الخواض " عام 2007 ،في مدوّنة سودانيزأونلاين ، دراسة لمنهاج المفكر " محمود محمد طه " ، بعيداً عن الانتماءات . واستغرق منا ذلك الكثير من المراجع والموضوعات : منها محمود واللغة ، محمود والصلاة وطرائقها ، محمود والرسالة الثانية ، محمود والماركسية ، محمود والوجودية ، محمود والاشتراكية ، محمود والديمقراطية ، محمود والعلم المفتوح... ، وتوقفنا عند ( محمود محمد طه والعلم اللّدُني ) . وعندما طلبت من الأكرم " أسامة الخواض " أن نبدأ قصة محمود العلم اللدُني ، أجاب الناقد والشاعر" أسامة " أنه ليس مُتبحراً في علم التصوف . وبناء عليه أغلقنا الملف فصار إلى الأرشيف ، الذي يحوي أكثر من (795) مُداخلة ، وعدد ( 177624 ) مُشاهدة ، وعدد (8) صفحات من النقاش والحوار، وذلك في ملف بعنوان ( محمود محمد طه في رؤى الأحلام ) . ومن ضمنها استعرضنا مراجعه ، فوجدنا أنها قليلة ، ولا تتناسب وعظمة وضخامة ذلك الفتح الديني العميق ؟!. وتابعنا سيرته ، فوجدنا أنه يكتُب بثقة كبيرة ، ولا يذكر مرجعاً للأحاديث النبوية ، وقد ذكر أنه يُعرضها على الأنوار القرآنية . وذكر أيضاً أن قراءة الذكر الحكيم في الخلوة مع السكينة والصفاء والتدبُر ، تَبث معانٍ تأتي من صاحب الكون إلى ذهن وقلب العابَد!!. وهي قضية مفتاحية ، ربما تُشير باحتمال علاقة ذلك بالـ " العلم اللَّدُني " . ونحسبُ أنها أيضاً وسيلة مُشتركة بين العقائد جملة ،ومسلك الصفاء والسكينة والخلو إلى النفس ، الذي هو طريق العُباد إلى المعرفة .تداخل علوم النفس البشرية والتعبُد وممارسة الروحانيات مع القناعة التامة ، ربما تقود إلى جلاء ذلك الغموض .
(9)
لقد شغلني الأمر كثيراً ، واطلعت على آداب المتصوفة وأسفارهم وهي كثيرة ،اخترنا منها لكم:
*
من مجموعة" رسائل الإمام الغزالي " للإمام حجة الإسلام أبي حامد محمد بن محمد بن محمد الغزالي1058 م – 1111 م " – دار الفكر نبيروت ، الطبعة الأولى 1995 م ، وضع الحواشي والتقديم ( أحمد شمس الدين). وقد ذكر في سفره أنه جلس مع المتصوفة ثمان سنوات . هجر فيها الزوجة والأولاد طلباً للعلم . وذكر أن العلم اللدُني ينزل على المرء عن طريق العبادة والعمل ، والجلوس في خلوة العبادة والإخلاص فيها . وعندها تنفتح الأسرار . ويرتقي المرء العابد ، ويتسع ذهنه للتلقي ، بدون الكُتب ، وبدون المصادر !.
*
وكذلك الجرجاني " علي بن محمد بن علي الزين الشريف الجرجاني 1339 م – 1413 م " في كتاب" التعريفات" ، و قد عرّف الذَّوق في معرفة الله بأنه عبارة عن نور عرفاني يقذفه الحق بتجليه في قلوب أوليائه ، يفرقون به بين الحق والباطل من غير أن ينقلوا ذلك من كتاب أو غيره .
ربما يكون هذا الحديث غريباً على البعض ، ولكننا نراه أقرب للواقع . وقد عزمتُ أن أجمع الكُتب والأسفار عن " هذا العلم اللدُني "، علني أظفر ، ووجدت الطريق صعبة دُروبه ،ولا يتوفر المكان ولا الزمن لخلوة " العمل " تلك .
(10)
الحفر في علوم النفس البشرية ، وقدرة الذهن البشري، يقودنا إلى استخدام الذهن مع التركيز و السكون والعبادة ، فهي تقود السالك إلى شواطئ العِلم اللّدُني ، فيجلو المرء ضباب المُصطلح ، حسب التجربة العملية. توجد علوم تتداخل مع المٌصطلح ، ولكنها تسلُك ذات السبيل ، وعلى سبيل المثال : انتقال الأفكار من ذهن بشري إلى آخر ، عبر الطاقة الكهروميغناطيسية الموجهة بالإرادة . حيث تُهاجر الأفكار من ذهن إلى آخر وتلك حقيقة علمية مؤكدة ، جئنا عليها في ذكرنا أعلاه في قُدرة الهاتف النقال ، بل ربما هي وجه آخر من المعرفة ،تتنزل من " الوعي الأكبر " ، الذي يعرفه كافة المؤمنين بالله ، ويعتقد بعضهم أنه يَصلهم من العلي القدير !.
هذه ومضةٌ من أنوار مصطلح " العلم اللّدُني "، علنا من مدده نَظفر.
عبد الله الشقليني
20 فبراير2017