قاتل الله العنصريه الغبيه !
بسم الله الرحمن الرحيم
والتى كان أكبر ضحاياها المطرب الشاب سيف الدين حسان!
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
( رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى )
( رب زدنى علما )
الحبيب المصطفى طه صلعم نهانا عن العنصريه فقال : ( دعوها فإنها نتنه ) ولكن نظام الإنقاذ نجح فى أن يستخدمها كأخطر سلاح من أسلحته فى ضرب الوحده الوطنيه وجعلها من لوازمه مثل الجهويه والقبليه .
بينما أكبر دوله فى العالم وكانت هى مأوى ومهد العنصريه أمريكا تخلت عنها بالقانون وصارت تعاقب من يدان بها ولهذا ظهر فيها نجم نجوم الفن العالمى مايكل جاكسون ليس هذا فحسب بل لأول مرة فى تأريخ العالم رأسها رئيس أسود ألا وهو باراك حسين أوباما أذكر تماما فى منتصف الثمانيات عندما زارنا الراحل المقيم أسطورة الملاكمه العالميه محمد على بدعوى من نظام الرئيس نميرى الذى أراد أن يطبق الشريعه
الإسلاميه كآخر كرت رابح فى يده على العموم أكرمنى الله بإجراء حوار مع كلاى وسألته هل من الممكن بمكان فوز القس جسى جاكسون بالإنتخابات ؟ فقال: مستحيل قلت له :
لماذا ؟ قال لى : لا يمكن لأسود أن يفوز بالرئاسه فى أمريكا لهذا عندما تابعت فوز أوباما عبر الشاشه البلوريه شاهدت صورة القس جسى جاكسون وهو يبكى .
ونحن فى السودان عنصريون حتى النخاع بسبب هذا النظام النجس الذى مارس معنا سياسة فرق تسد ولهذا تجد فى الجنسيه سؤال أساسى ما هى قبيلتك وللأسف إنسحب هذا الأمر إلى عالم الفن وظهر هذا جليا فى برنامج نجوم الغد برغم أن وزير الثقافه يومذاك قال : هؤلاء الشباب يحتاجون لمن يقف وراءهم لكن يحصل العكس تماما الأجهزه الفنيه المعنيه غارقة حتى أخمس قدميها فى هذه العنصريه الغبيه قاتلها الله أينما كانت فقد كان أكبر ضحاياها المطرب الشاب سيف الدين حسان بالله عزيزى القارئ راجع تعليق الحكمين الأستاذ / محمد سليمان رئيس مجلس إدارة الإذاعة والتلفزيون الأسبق وصاحب البرنامج الشهير جراب الحاوى وكذلك دنيا دبنقا ومعه دكتور الدرديرى اللذان أشادا بالإمكانات الصوتيه المهوله للشاب المبدع سيف الدين حسان وأدائه الرائع لأصعب الأغاتى على الإطلاق وصوته الرخيم أرجو من المنصفين أن يراجعوا أدائه وهو يغنى لواحد من أساطين الغناء السوداتى ألا وهو الأستاذ / العاقب محمد الحسن فى رائعته هذه الصخره والعاقب درس الموسيقى فى مصر وأيضا رائعة المبدع رمضان زايد { ليتنى زهر } ولأغانى الهرم السودانى الكبير الموسيقار محمد وردى .
وبرغم ذلك لا ندرى أين مكانه اليوم بينما أهتم النظام العنصرى بمن هم دونه من ناس سداح مداح فتحت لهم أبواب التلفزيون والفضائيات وبرنامج أغانى وأغانى مع الرحلات الخارجيه للخليج وأوربا وأمريكا أمثال شريف الفحيل بينما كان مصير سيف الدين حسان هو مصير زميله المبدع شول مانوت الذى أنتهى به الحال إلى مستشفى أبوعنجه فهبينا لنجدته بأقلامنا وقد سبقنا إلى ذلك زملاء أعزاء .
لقد رحل كبار المبدعين من دنيانا الفانيه ولم يتبق إلا أربعه أو أكثر بقليل وأنا أعنى محمد الأمين وعبد الكريم الكابلى وصلاح مصطفى وصلاح بن الباديه لهذا رجاءا أن تطلقوا هذه العنصريه البغيضه وتتناسوا أمراض السياسه السقيمه الفن للفن والساحه الفنيه فى أمس الحاجه لهؤلاء المبدعين فهم ثروة قوميه هم ملك وحكر للوطن والوطن فى حدقات العيون وللأوطان فى دم كل حر يد سلفت ودين مستحق وهكذا إكرام المبدعين دين علينا فهل وعينا ؟
لا للعنصريه ولا للقبليه ولا للجهويه ولا للجبهجيه أعداء الدين والمبدعين والموهوبين والمتفوقين وكل الفنانين فى المسرح وفى الموسيقى وفى الفن التشكيلى وفى الرياضه والصحافه وفى الثقافه يكفى ان السودان منع من المشاركات الخارجيه ويا حليل أيام ناس الدكتور كمال شداد خلوها لناس الجداد .
بقلم الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه /باريس
elmugamarosman@gmail.com
//////////////////