قدر الأمم ومصيرها يبدأ من الفصل الدراسي، طموحات ما بعد الحرب – الجزء (23)

 


 

 

استراتيجية لإصلاح التعليم في السودان تماشياً مع شعارات ثورة ديسمبر2018
بقلم
الدكتور أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الأزهري - جامعة الخرطوم

التعليم الابتدائي: من هنا تبدأ مسيرة الألف ميل- الجزء (23)
• مقدمة
يتعلم التلاميذ في المرحلة الابتدائية مجموعة متنوعة من المعارف والمهارات الأساسية في مجالات مختلفة. يمكن أن تشمل هذه:
1. القراءة: تعلم الصوتيات، الكلمات المألوفة، استراتيجيات الفهم، وتطوير الطلاقة في القراءة.
2. الكتابة: فهم بنية الجملة (معنى تام)، وقواعد اللغة، والتهجئة، والإملاء. كما يتعلمون كتابة أنواع مختلفة من النصوص، مثل الرواية، والمقالة التوضيحية، وبناء الفقرة (فكرة) وكتابة الفقرة الوصفية (الانشاء).
3. الرياضيات: العمليات الحسابية الأساسية (الجمع، والطرح، والضرب، والقسمة)، وفهم الأعداد والحس العددي، والقياس، والهندسة، والكسور، ومقدمة في مفاهيم مثل الجبر وتحليل البيانات.
4. العلوم: المفاهيم العلمية الأساسية مثل حالات المادة، والآلات البسيطة، والأساسيات في علم الأحياء (أجزاء النباتات والحيوانات)، ومقدمة في مفاهيم الفيزياء والكيمياء.
5. الدراسات الاجتماعية/التاريخ: مقدمة للمفاهيم الأساسية في التاريخ والجغرافيا والتربية المدنية والاقتصاد. تعلم عن المجتمعات، والثقافات، والأحداث التاريخية، والهياكل الحكومية الأساسية.
6. الفنون والموسيقى: مقدمة لأشكال الفن المختلفة، وتقنيات الرسم والتلوين الأساسية، وتقدير الموسيقى، وتعلم العزف على الآلات الموسيقية البسيطة أو الغناء.
7. التربية البدنية: تطوير المهارات الحركية، وفهم أهمية النشاط البدني، وتعلم الروح الرياضية، والقواعد الأساسية للرياضة والألعاب.
8. مهارات الحاسوب: مهارات أساسية في استخدام الحاسوب، بما في ذلك الكتابة على لوحة المفاتيح، واستخدام البرمجيات التعليمية، وسلامة الإنترنت، ومقدمة في مفاهيم البرمجة.
9. التفكير النقدي وحل المشكلات: تطوير المهارات لتحليل المعلومات، واتخاذ القرارات، وحل المشكلات، والتفكير بشكل إبداعي.
10.التعلم الاجتماعي والعاطفي: تطوير العطف والتعاطف، والوعي بالنفس، والمهارات الاجتماعية، وفهم العواطف. تعلم مهارات حل النزاعات والتواصل.
هذه بعض من المجالات الرئيسية للمعرفة والمهارات التي ينبغي أن يتعلمها طلاب المرحلة الابتدائية. ويمكن أن تتباين المناهج الدراسية اعتمداًا على المعايير التعليمية في منطقة معينة أو دولة. وربما تشكل الثقافة النوعية لهذه الدولة او تلك الفلسفة الاساسية التي يقوم عليها المنهج في المرحلة الابتدائية.
وباختصار يجب ان يلم الطفل باساسيات الحقائق الجغرافية والتاريخية والعلمية التي تشكل خلفية ثقافية يستطيع الطفل من خلالها ان ينشئ علاقات طبيعية بينه والآخرين من تبادل الاحترام والعواطف، ومعرفة اصول التعامل في شتى المواقف الحياتية اليومية. كما ينبغي أن يكون المنهج داعماً للمفاهيم الصحية الجسدية والعاطفية والروحية والعقلية حتى يتكامل البناء الجسدي مع البناء العاطفي والروحي لخلق انسان سوي متوازن في عواطفه وافكاره.
نركز في هذا المقال على الاهتمام بالمرحلة الابتدائية في التعليم لاهمية هذه المرحلة في ربط المخرجات التعليمية منذ البداية بسلسلة مترابطة من البرامج التعليمية المتدرجة التي تغطي حاجة الدارسين وتملكهم التدريب الصحيح في امتلاك المعرفة والمهارات بصورة متدرجة ومتواصلة في حلقات متكاملة لنصل بالدارسين الى منهج مترابط من التفكير العلمي تتكامل فيه المعرفة والمهارات لتوظف في خدمة غايات التعليم وهي حل المشكلات علي مستوى الفرد والجماعة.
ونخص هذه الحلقة بالتعليم الابتدائي في السودان ونقر من البداية بالأخطاء الجسيمة التي ارتكبت في حق التعليم الابتدائي اذ اوكل امر تمويله الى المحليات بدلاً من الصرف المباشر عليه من الميزانية العامة للدولة. وقد أضر هذا القانون بالتعليم العام ضرراً بليغاً ويحتاج الامر لوضع قوانين تحمي هذه المرحلة وتلزم الدولة بالاهتمام بها لانها بداية الالف ميل في مشوار تطور وتقدم البلاد.
لخص وزير التربية الأسبق محمد التوم في مقابلة مع (اسكاي نيوز عربية) أسباب تدهور التعليم العام في السودان بعدة أسباب أهمها عدم اهتمام الحكومات المتعاقبة بإعطائه الأولوية المطلوبة، باعتباره أحد أهم مقومات التنمية للبلد، إضافة إلى التدخل الأيديولوجي الخطير الذي طال المناهج والمقررات الدراسية خلال الأعوام الثلاثين الماضية، والضعف الكبير في الإنفاق الحكومي. فمتوسط الإنفاق على التعليم في السودان يبلغ 1.3 في المئة من الإنفاق السنوي، وهو معدل ضعيف للغاية مقارنة مع 20 في المئة في كثير من بلدان العالم، وحسب المتطلبات العالمية. والتدهور الأكبر حدث خلال فترة التسعينيات، التي شهدت إقحاماً خطيراً للفكر الإخواني حتى في العلوم التطبيقية البحتة، مثل الرياضيات وغيرها، مما أضعف العملية التعليمية ومخرجاتها بشكل كبير. ثم اردف بأن الوزارة والجهات المختصة سعت بعد أبريل 2019 إلى وضع خطط لإصلاح العملية التعليمية وتنقية المناهج والمقررات من الشوائب التي لحقت بها، وصولا إلى مناهج ومقررات تتسق مع شعارات الثورة وطموحاتها.
ومن جهة اخرى قال الاستاذ محمد إبراهيم، الذي عمل مديرا للتعليم في ولاية الخرطوم، إن أهم مسببات التدهور الحالي في بيئة التعليم العام في البلاد، تتمثل في عدم ترتيب الأولويات الحكومية وتراجع الاهتمام بالإنفاق على التعليم، مما أدى إلى هجرة العديد من المعلمين المؤهلين إلى الخارج أو للعمل في وظائف أخرى توفر لهم مستوى ماديا أفضل. وتابع بقوله ان التردي العام في مجمل قطاعات الدولة الخدمية والاقتصادية، انعكس سلبا على مؤسسات التعليم العام، التي تعاني حاليا من انهيار تام، سواء على مستوى البنيات التحتية أو التحصيل أو غيرها من الجوانب المكملة للعملية التعليمية. وكمثال لضعف الإنفاق العام على التعليم في السودان، بلغت جملة الصرف المخصص للتعليم في الموازنة العامة لعام 2017، 829 مليون جنيه فقط (41,4 مليون دولار تقريباً) أي ما يمثل أقل من 1% من إجمالي الإنفاق العام البالغ 96,2 مليار جنيه، في مقابل 29 مليار و122 مليون جنيه للأمن والدفاع بنسبة 42%.
ويتاثر التعليم الابتدائي بشكل خاص بضعف الانفاق العام على التعيلم مع وضع في الاعتبار ان التعليم الابتدائي يضم اكبر شريحة في المجتمع تتلمس طريقها الى المستقبل. هذا الامر يحتم علينا ان تكون ميزانية التعليم الابتدائي ميزانية منفصلة ولا تقل عن 40% من ميزانية التعليم ككل. فالتعليم الابتدائي يشكل اكبر شريحة من اصحاب المصلحة من الدارسين والمعلمين. في السطور التالية سنستعرض بعض التجارب العالمية الناجحة في الارتقاء بهذا القطاع المهم في المجتمع.
• التوجهات العامة لليونسكو
اليونسكو (منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم)، وهي المنظمة المناط بها عالمياً رعاية التربية والثقافة والعلوم في العالم. وهي من اكبر منظمات الامم المتحدة والاكثر فاعلية في خدمة المجتمعات الانسانية في العالم حيث تقدم الاعانات العينية والمادية والفنية والمهنية لكل دول العالم في مجالات التربية من تدريب للمعلمين الى المساعدة في وضع المناهج والخطط الدراسية . كما تهتم اليونسكو بشئون الثقافية وتتعدد فروعها التي ترعى شئون الافراد بداية برعاية اللغات والتربية الى رعاية الآثار التاريخية والرموز الحضارية والحضرية. وتبسط اليونسكو توجهات نظرها حول التعليم بصورة عامة والتعليم الابتدائي بصورة خاصة، بهدف ضمان توفير تعليم ذي جودة للأطفال في جميع أنحاء العالم. وتتجذر هذه التوجهات في مبادئ العدالة والشمولية والتنمية الشاملة. وهذه بعض التوجهات الرئيسية وفقاً لقياسات اليونسكو:
1. تعميم التعليم:
تدعو اليونسكو إلى تحقيق الوصول الشامل إلى التعليم الابتدائي، لجميع الأطفال، بغض النظر عن الجنس، الخلفية الاجتماعية، العرق، أو الإعاقة، لديهم فرص متساوية للالتحاق بالمدارس واستكمال التعليم الابتدائي.
2. جودة التعليم:
التعليم ذو الجودة أمر أساسي، حيث لا يتم التركيز فقط على التحصيل الأكاديمي ولكن أيضاً على تنمية التفكير النقدي، والإبداعي، ومهارات حل المشكلات، والقيم مثل الاحترام، والتسامح، والتعاطف. وتروج اليونسكو لمناهج وأساليب تدريس تلبي الاحتياجات التعليمية المتنوعة وتعزز حب التعلم مدى الحياة.
3. الشمولية والعدالة:
يجب أن يكون التعليم الابتدائي شاملاً وعادلاً، معالجاً لاحتياجات الفئات المهمشة والمضطهدة، بما في ذلك الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة والأقليات، وأولئك الذين يعيشون في المناطق النائية أو الفقيرة. وتشجع اليونسكو لسياسات وممارسات تزيل العوائق أمام التعليم وتعزز الفرص المتساوية للجميع.
4. التنمية الشاملة:
تولي اليونسكو أهمية بالغة للتنمية الشاملة، مدركة أن التعليم يتجاوز المعرفة الأكاديمية ليشمل الأبعاد الجسدية والعاطفية والاجتماعية والأخلاقية. يجب أن يعزز التعليم الابتدائي التنمية الشاملة لدى الأطفال، ويعزز تطورهم العام كأفراد مسؤولين ومتعاطفين.
5. مشاركة المجتمع:
تشجع اليونسكو على مشاركة الأسر والمجتمعات وأصحاب المصلحة المحليين في نشاطات التعليم الابتدائي. وترى الشراكات التعاونية بين المدارس والآباء والمجتمعات ومنظمات المجتمع المدني؛ ضرورية لخلق بيئات تعليمية داعمة، وتعزيز مشاركة الآباء، ومعالجة الأولويات والتحديات التعليمية المحلية.
6. جودة المعلم والتطوير المهني:
يلعب المعلمون دوراً حاسماً في التعليم الابتدائي. تروج اليونسكو لسياسات وبرامج تدعم توظيف وتدريب وتطوير مهني للمعلمين المؤهلين والمتحفزين. ويشمل ذلك ضمان رواتب عادلة، وتوفير فرص التطوير المهني المستمر، وتعزيز استقلالية المعلم وإبداعه في الفصل الدراسي.
7. بيئات التعلم:
البيئات التعليمية الآمنة والشاملة والمحفزة ضرورية للتعليم الابتدائي الفعال. تروج اليونسكو لتوفير البنية التحتية الكافية والموارد والخدمات الداعمة في المدارس، بما في ذلك المياه النظيفة، ومرافق الصرف الصحي، والمكتبات، والملاعب، والتكنولوجيا. يجب أن تكون بيئات للتعلم النشط والاستكشاف والإبداع.
8. التقييم والمراقبة:
تولي اليونسكو أهمية كبيرة للتقييم والمراقبة المستمرين لنتائج تعلم الطلاب والعمليات التعليمية. يجب أن يكون التقييم عادلاً وشفافًا ومتوافقًا ثقافيًا، مع توفير ملاحظات للتحسين وتجنب الممارسات الضارة مثل الاختبارات ذات الأهمية العظمى High-Stake Examinations أو الامتحانات الاستبعادية Exclusionary Examination.
• ميزانيات التعليم
ليس لدى اليونسكو سلطة مباشرة في تخصيص الميزانيات، ولكنها غالباً ما تدعو إلى زيادة الاستثمار في التعليم، بما في ذلك التعليم الابتدائي، كجزء من مهمتها في تعزيز التعليم ذو الجودة للجميع. تعتمد الميزانيات المقترحة أو الموصى بها من قبل اليونسكو للتعليم الابتدائي عادةً على عوامل مختلفة مثل قدرة البلد، والاحتياجات التعليمية، وأولويات التنمية. ومع ذلك، أبرزت اليونسكو أهمية تخصيص جزء كبير من الميزانيات الوطنية للتعليم، بما في ذلك التعليم الابتدائي، لضمان تعليم ذو جودة لجميع الأطفال. وفي حين أنه لا يوجد رقم محدد أو نسبة محددة توصي بها اليونسكو لميزانيات التعليم الابتدائي، إلا أن المنظمة غالباً ما تشدد على ضرورة أن تخصص الحكومات جزءاً كبيراً من ميزانياتها للتعليم، مع التركيز على ضمان الوصول العادل وتحسين الجودة وتعزيز التعليم الشامل.بشكل عام، تشجع اليونسكو الحكومات على تقديم تمويل للتعليم والاستثمار في المجالات التالية:
١.تدريب ورواتب المعلمين: ضمان تدريب المعلمين بشكل جيد وتحفيزهم وتعويضهم بشكل مناسب أمر أساسي لجودة التعليم.
٢. البنية التحتية والموارد: الاستثمار في المدارس والفصول الدراسية والمكتبات والتكنولوجيا والمواد التعليمية لتوفير بيئات تعلم مواتية.
٣. تطوير المناهج الدراسية: تطوير مناهج دراسية تكون ذات صلة وشاملة ومتماشية مع احتياجات الطلاب والمجتمع.
٤.التعليم الشامل: تنفيذ سياسات وبرامج لمعالجة الفجوات في الوصول وضمان أن جميع الأطفال، بما في ذلك ذوي الإعاقة والمجتمعات المهمشة، لديهم فرص متساوية للحصول على التعليم ذو الجودة.
٥.التعليم في مراحل مبكرة: الاعتراف بأهمية التعليم في مراحل مبكرة في وضع الأساس للتعلم مدى الحياة والتنمية.
٦.المراقبة والتقييم: تخصيص الموارد للتقييم والمراقبة لتتبع التقدم وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وضمان المساءلة في النظام التعليمي.
تختلف تخصيصات الميزانيات المحددة للتعليم الابتدائي من بلد إلى آخر استناداً إلى الظروف والأولويات الفردية، ولكن اليونسكو تدعو باستمرار إلى زيادة الاستثمار في التعليم كركيزة أساسية للتنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي. وبدلاً من تقديم أرقام محددة للميزانيات، تؤكد اليونسكو في كل الاحوال على أهمية تخصيص جزء كبير من الميزانيات الوطنية للتعليم. على الرغم من عدم وجود أرقام محددة عالمياً، غالباً ما تقترح اليونسكو، بالاشتراك مع منظمات دولية أخرى مثل البنك الدولي واليونيسيف، على أن تقوم الحكومات بتخصيص ما لا يقل عن ٤-٦٪ من الناتج االقومي (الناتج المحلي الإجمالي) للتعليم بشكل عام.
يتم تشجيع الدول ضمن هذا التخصيص على تحديد التمويل لمجالات مثل تدريب المعلمين، وتطوير البنية التحتية، وتطوير المناهج، والتعليم الشامل، والتعليم في مراحل مبكرة، والمراقبة والتقييم. وستختلف التخصيصات المحددة للميزانية للتعليم العام من دولة إلى أخرى. ويبقى دور اليونسكو هو الترويج لزيادة الاستثمار في التعليم ودعم الدول في تحقيق أهدافها التعليمية، بدلاً من تحديد أرقام محددة للميزانيات.
• دعم التعليم الابتدائي:نماذج عالمية
وقد قامت العديد من الدول في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية بتحقيق تقدم كبير في تحقيق متطلبات التعليم الابتدائي وفقًا لليونسكو. إليك بعض الأمثل
- آسيا
اليابان: تمتلك اليابان نظام تعليم ابتدائي متطور وشامل يشدد على التنمية الشاملة والتعليم ذو الجودة لجميع الأطفال. تتميز البلاد بمعدلات تسجيل عالية، ومعلمين مدربين جيدًا، ومناهج تركز ليس فقط على التحصيل الأكاديمي ولكن أيضاً على تنمية الإبداع والتفكير النقدي والمهارات الاجتماعية.
كوريا الجنوبية: أحرزت كوريا الجنوبية تقدماً ملحوظاً في ضمان الوصول الشامل إلى التعليم الابتدائي وتحسين النتائج التعليمية. وتستثمر البلاد بشكل كبير في تدريب المعلمين وتطوير المناهج والبنية التحتية التعليمية، مما أدى إلى معدلات نسبية عالية في اجادة القراءة والكتابة والأداء الأكاديمي بين طلابها.
فيتنام: على الرغم من التحديات، حققت فيتنام تقدماً كبيراً في توسيع الوصول إلى التعليم الابتدائي وتحسين جودته. فقد نفذت الحكومة سياسات للحد من الفجوات في الوصول والجودة بين المناطق الحضرية والريفية، مما أدى إلى زيادة معدلات التسجيل وتحسين النتائج التعليمية.
- إفريقيا
رواندا: أولوت رواندا الأولوية للوصول الشامل إلى التعليم كجزء رئيسي من برنامجها التنموي. نفذت البلاد مبادرات مختلفة لتحسين الوصول إلى التعليم الابتدائي، بما في ذلك بناء المدارس في المناطق النائية وبرامج تدريب المعلمين وتوفير التعليم الابتدائي المجاني. نتيجة لذلك، شهدت رواندا زيادات كبيرة في معدلات التسجيل وتحسن في النتائج التعليمية.
غانا: حققت غانا تقدماً كبيراً في تحقيق الوصول الشامل إلى التعليم الابتدائي وتحسين الجودة التعليمية. نفذت الحكومة سياسات وبرامج مختلفة لزيادة معدلات التسجيل وتقليل الفجوات في الوصول وتعزيز جودة التعليم والتعلم. بالإضافة إلى ذلك، ركزت غانا على تعزيز التعليم الشامل للأطفال ذوي الإعاقة والمجتمعات المهمشة.
بوتسوانا: قامت بوتسوانا بالاستثمار بشكل كبير في توسيع الوصول إلى التعليم الابتدائي وتحسين النتائج التعليمية لمواطنيها. ركزت الحكومة على تدريب المعلمين وتطوير المناهج وتوفير الموارد التعليمية والبنية التحتية التعليمية. نتيجة لذلك، حققت بوتسوانا معدلات عالية من التسجيل ومستويات نسبية عالية من القراءة والكتابة والحساب بين سكانها.
- أمريكا اللاتينية
كوستاريكا: تمتلك كوستاريكا نظام تعليم ابتدائي متطور وشامل يشدد على الشمولية والجودة والتنمية الشاملة. حققت البلاد معدلات تسجيل عالية ونفذت سياسات لتحسين جودة التعليم، بما في ذلك برامج تدريب المعلمين وإصلاح المناهج والاستثمارات في البنية التحتية التعليمية.
تشيلي: أحرزت تشيلي تقدماً كبيراً في توسيع الوصول إلى التعليم الابتدائي وتحسين جودة التعليم. نفذت البلاد إصلاحات مختلفة لزيادة معدلات التسجيل وتقليل الفجوات التعليمية وتعزيز تدريب المعلمين والتطوير المهني. كما ركزت تشيلي على أهمية التعليم في مراحل مبكرة وقامت بالاستثمار في توسيع الوصول إلى التعليم قبل المدرسة لجميع الأطفال.
أوروغواي: حققت أوروغواي الوصول الشامل إلى التعليم الابتدائي ونفذت سياسات لتحسين جودة التعليم والشمولية. استثمرت البلاد في برامج تدريب المعلمين وإصلاح المناهج وتوفير الموارد التعليمية والبنية التحتية التعليمية. كما ركزت أوروغواي بشكل كبير على العدالة والشمول الاجتماعي، مضمونةً أن لدى جميع الأطفال فرص متساوية للوصول إلى التعليم الجيد.


aahmedgumaa@yahoo.com
///////////////////

 

آراء