قصة اسرة محبة للعلم والمعرفة ودراسة الطب ..!!بقلم: صديق السيد البشير

 


 

 

abumaha76@gmail.com

أنجبته قرية العليقة الشيخ ودمضوي التي تتنفس القرآن الكريم بكرة وعشية في خلوة أسست منذ مئات السنين لرجل قدم أغلب أولاده فداء للدين والوطن أيام الثورة المهدية ضد المستعمر، هي ذات الخلوة التي قدمت المئات من حفظة كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ، في هذه الأجواء تنسم تاج الأصفياء عبدالله الزين الشيخ الطيب الشيخ محمد ودمضوي عبق الذكر والذاكرين ، في بيت أسس على قيم وتواضع وأخلاق ، متزينا بعلم ودين وعمل ومعرفة ، ثم ينعم الله تعالى عليه بالبصيرة النافذة والذاكرة المتقدة والعقل الحصيف والذكاء الخارق، بهذه الصفات يمضي تاج الأصفياء عبدالله إلى حال سبيله للتحصيل الأكاديمي في مراحل التعليم المختلفة ، لتحقيق ما يتمناه ، وعينه علي المستقبل، ثم يأتي في نهاية العام بإبتسامة الفرح النبيل ، و كأن لسان حاله يقول : " هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ" ، كتاب معرفي مشرق ، يحكي عن إحرازه نسبة 95.7% ، ليدخل بها قائمة المئة الأوائل على مستوى السودان والثاني على مستوى ولاية النيل الابيض في إمتحانات الشهادة الثانوية السودانية 2022 ، أخيرا سيلحق بركب أشقائه الثلاثة الذين يتوزعون بين كليات الطب ، الزين بجامعة الخرطوم ومحمد ولبنى بجامعة الإمام المهدي ، نجاح مقدم على طبق من ذهب ، هدية لكل أهل السودان ، يحكي هو الآخر عن قصة تعد نموذجا يحتذى بها في التفوق والتميز ، بما قد تصلح هي الأخرى مادة جاذبة لحلقة تلفزيونية تصافح الأسماع والأبصار والعقول بمحبة وصدق وإعجاب.
*مراسل بقناة الشروق الفضائية (سابقا)

 

آراء