قصيده (رحل الصيام فهل يزورك طيفه)

 


 

 

رحل الصيامُ فهل يزورك طيفُه
أم طائفٌ منه..... لبابك يطْرِق
ومضى وقد سكنتْ اليه جوارحٌ
فمتى يعود ..كما الربيع فيُورِق
رُفِعتْ صحائفُنا الى الملكوتِ
والملأُ الملاكُ تُحِفها وتُرافق
أطَّتْ بها السَّبْعُ الشِّدادُ بوطئِها*
فتكادُ ....... من ثِقلٍ لها تتفتقُ*
رجَفتْ له الأرضينَ تحت سمائه
والعرشُ والكرسيُّ والسبعُ الطِّباقُ المُطْبقُ
ملكٌ... ملوكُ الأرض أينَ عروشها
كَمْ أخشاه بل أهواه من ملكٍ أبرُّ وأشفقُ
خشعتْ له الأصوات حتى همسُها
وصريرُ أقلام الملائكِ ينطق*
يا للسماءِ!! فما لها من فُرْجةٍ*
إلّا بها مَلَكٌ يحطُّ .. وآخرٌ يتحلَّقُ
في هدأةِ الكون الفسيحِ وما حوىَ*
من أنجمٍ حَيرىَ تغيب وتشرقُ
لا تنسَ من للخير يستَبِقَ الخُطا
كفٌّ يمُدُّ…...... وآخرٌ يتصدَّق
فلأحمد بن محمد بن هلالي
كفٌ بالندى مُهْدَىَ اليه فينفق
سُبحانَ من أفضَىَ اليه بفضله
وغشىَ برحمته عليه ويغدق
أسماهما من خيرِ أسماء الورى
إسم به شَرفُ النُّبوَّةِ يبرق
إنك أحمدٌ وأبوك أنت محمدٌ
والمصطفى هو أحمدٌ ومحمدٌ،
نورٌ يُضيءُ ويشرق
سلِمَتْ به الآفاقُ، دين مُحمدٍ
فهَفَتْ اليه مغاربٌ ومشارق
حملوا لباسَ الموت وهو حياتهم
بأكُفِّهمْ أكفانُهم، نحو الجنانِ ليرْتَقو
وبباحةِ الفردوس كان لقاؤهم
بالصالحين ومن هُدُوا بالأنبياء وصدَّقوا
طابوا فطاب مقامهم، فسعوا
الى الحوض الشريف ليستقوا
هذا هو اليوم الذي وُعِدوا به
فليهنأوا من شربةٍ من كوثرٍ يترقرق
وبجنةٍ فاقت سماوات المدى
فُرِشتْ ثراها سندس واستبرقُ
والقاصراتُ الفاتناتُ يطُفن بين ربوعها
فكأنهنَّ البدرُ ليل تمامه يتألقُ
المعاني:
أطت بها السبع الشداد: ثقلت بها السموات السبع
تتفتق: تنشطر
صرير: صوت الأقلام
فرجة: فسحة أو ثغرة
هدأة الكون: سكون الكون

 

sabryhilal67@gmail.com
//////////////////////////////

 

آراء