قوى الثورة منتصرة ولن ترهبها اي تهديدات

 


 

 

سكاكيننها هي هتافاتها ومتاريسها ومواكبها ومواثيقها المسنونة في خنادق الاصرار

من الواضح جدا أنه الي حد ما في ضغوط دولية على العسكر والجنجويد للتراجع أو عمل حركات بهلوانية للالتفاف على الشارع وكسر حدته وصرامته تجاه مطالبه وفي المقابل تنازلات من ضمنها عدم المساءلة عن جرائم ارتكبها العسكر والجنجويد والمليشيات والسماح لفلول النظام البائد من قادة الجبهة القومية الإسلامية ( المؤتمر الوطني) وقادته بالعودة الي الساحة السياسية كما لم يكن شي . وتصوير غير ذلك بأن الدم سيصل الركب والسودان سيضيع لذلك لابد أن يقبل الثوار (الصغار) بهذه الحلول ويتنازلوا عن مطالبهم وثورتهم بما فيها دماء شهدائهم التي مازالت تسيل لكن في الذاكرة هتاف في هذه الثورة لم ولن تمحي دويه المقالات المنمقة والسيناريو هات المدبلجة ولقد اتى ترسيخ هذا الشعار عن تجارب محلية ودولية مريرة وهو :
(ما تدي قفاك للعسكر العسكر ما بصونك وادي قفاك للشارع والشارع ما بيخونك) .
سكاكيننا التي ذكرها حميدتي هي هتافات الثوار ومتاريسهم واحتجاتهم السلمية وهي تسن في خندق الاصرار والاستمرار على رفض العسكر والمطالبة بالرجوع الي ثكناتهم وحل مليشياتهم مهما كانت قوتها ونحت أي اسم تأتي فقوة الشعب حدة من سكاكين المليشيات ورصاصها .
والحقيقة الماثلة أمامنا أن هذه الضغوط سببها صمود الثوار وامتداد الثورة التي تتمدد وتتمدد يوميا وتتعدد أشكالها وتنتج وعيا بالحقوق والواجبات أيضا فالواجب في الدفاع عن الأرض والتمسك بها وعن ثروات البلاد والوقوف ضد نهبها وتهريبها وفضح التهريب للموارد وفضح استباحة الدول والمحاور لثروات الوطن . والحفاظ على السيادة الوطنية برفض التدخلات والمحاور وهذا ما يقلق العملاء . والضغط الذي يقع على العسكر سببه المباشر هو هذا الصمود العبقري من الثائرات والثوار وتعهد هذه الأجيال اليافعة بأنها ستتحمل عبء تغير الواقع السياسي وتحديدا تعدي العسكر على السلطة .
نعم قد تشوش على البعض من قواعد الأحزاب ومعجبي قادتها وتشكل قليل من الانبطاحات واللهث وراء التسويات لكن لا ننسى أنه في كل مراحل حكم الجبهة الإسلامية كانت من فترة لفترة تبرز الي السطح مع ضغط الشارع هذه التسويات والوثبات والوساطات المحلية والاقليمية والدولية حتى أنه تلك الوظائف للمبعوثين الخاصين في قضية السودان قاربت لأن تصبح وظائف دائمة غير مؤقتة وهذا عامل أيضا لا يجب التغاضي عنه ولو رجعنا الي التاريخ القريب في العشرة سنوات الماضية أنه مع كل ارتفاع بوتيرة المقاومة كانت تأتينا وثبة كاذبة وحوار عبثي القصد منه فك الخناق وسد الطريق أمام الثورة والتغيير .
الطريق الذي يجب دعمه هو طريق وحدة قوى الثورة والقوى صاحبة المصلحة في التغيير الجذري . وهل في الشوراع وفي الصحف هناك قوى ليس لها مصلحة في التغيير الجذري ؟ نعم هناك قوى لا ترتبط مصالحها في تغيير جذري وربما يرضي طموحها تغيير محدود وهذا التغير المحدود يمكن أن يرسمه ويخطط له أي شخص أو اي جهة لذلك يكون محدود ويعبر فقط عن فئات متشابهة في أهدافها وتعمل لمصلحتها ولا نستطيع أن نقول أو نجزم أن هذه القوى ليست من قوى الثورة لكن بكل وضوح أنها ليست مع التغيير الجذري ولأنه بكل وضوح يهدد مصالحها الآنية والمستقبلية التي ترنو لها فلن تعمل من أجله بل لن تأتي في الصفوف الأولى وستكون دوما في هامش الحراك لذلك وبطبيعتها هي دوما عرضة لمغريات الأحلاف والتدخل الدولي لانه يراها هي المدخل فلن يأتي التدخل الدولي لاصحاب التغيير الجذري ويساعدهم فهذا يهدد مصالحه بل يهدد وجود حلفائه .
وهل هناك ضرورة لتغيير جذري ؟ نعم هناك ضرورة لتغيير جذري ويتاتى ذلك بمزيد من الوعي بالحقوق والواجبات وبتقدير عالي للتضحيات الجسام التي قدمت من قبل بنات وأبناء هذا الشعب في سبيل السيادة الوطنية والتي عصبها التحكم والسيطرة على موارد البلاد بالتالي السيطرة على الاقتصاد من أجل الارتقاء بحياة الناس ورفاهيتهم وتطوير بلدهم وتطوير وسائل إنتاجهم .

التغيير الجذري نحو نهضة السودان بامكانياته البشرية وموارده التي على سطح الأرض وفي باطنها ممكنا جدا وفرص نجاحه اكبر من اي تهديد وانبطاحات وهذه قناعة الثوار الراسخة والتي هي مؤهلهم دون سواهم للتطلع لإدارة هذه البلاد لتحقيق أحلامهم واحلام شعبهم وهم شعبهم قادرين على ذلك رغم تربص الأعداء وتصويب قناصة السلطة الفاشية نحو صدور ورؤوس الثوار .
نكرر وحدة القوى صاحبة المصلحة في التغيير الجذري هو مختصر الطريق وضمان تنفيذ مطالبها ومفتاح نصرها وقوتها التي ترهب أعداء التغيير .

#لاشراكة_ لا تفاوض_لاشرعية
abdelrahimhassan299@hotmail.com

 

آراء