قيل بانه عائد، قوش
عبدالغني كرم الله
5 November, 2022
5 November, 2022
كي لا ننسى
انا لليوم، أي بعد مرور اربعة سنوات، بل خمسة، من الاعتقال، بل الاختطاف، (اسرتي، اهلي، اصحابي، لا يعرفون أين انا لمدة ٤٠ يوم، بل انا لم اكن اعرف الي حين)، لا أستطيع النوم ليوم الناس هذا، على جنبي، يسارا ام يمين، من ضرب الهروات،
كما اني طرت كقطعة فلين، من لكمات وركلات رجال امن، وهويت للأرض، ثم حملني اثنين جبابرة ملثمين، ورموا بي في قلب التاتشر، على ظهري، كدمات في ظهري ويدي، وعنقي، وكتفاي، وظل يضرب طوال الطريق على كتفي، وحين وصلنا استقبلونا صفين بالضرب كيفما اتفق.
هذا أسلوب الاعتقال، ثم ظللنا ١٧ ساعة نواجه حائط باهت، في مكاتب الأمن، ثم جلوسنا على البلاط لأخذ الدم في الثلاجة، اي ظللنا شبه بوم وقوفا، وربع ساندوتش فول،.
وزج بي في زنزانة مظلمة، كتبت عن ذلك، عدة ايام، ظلام قبر، والزنزانة معدة لسجين واحد، وكنا سبعة، معنا ارتري خفف السجن بخفة دمه، ولكن للان لا اعرف وجهه من الظلام الدامس، اسمه عوض، وسعيد حكيت لهم عرس ميسون، والحمد لله، الظلام لا يمنع الصوت،.
تم نقلي لكوبر، بعد أسبوع، كنت سعيدا بالشمس والعصافير بعد ظلام الثلاجة، ولكن لكوبر باعوض سمين، استباح الاجساد وعلمنا تحمل بوذا، ولكن العزاء في الفجر والعصافير الجميلة، وأدركت الأنثى اذكى من ود ابرق، وحين يقطع التيار تأتي وردية الباعوض، وصوت الحنفية. المحلوجة، الألم كائن عجيب، اناني، يطرد كل الاحاسيس وينصب نفسه في كل خلايا الجسد
مجرد خمسة ايام، جاء ضابط امن وقال (شيل أغراضك)؟ وهي فرشة أسنان وعراقي، تقدمني وحولي حراس، مررت ولمحت المحكوم عليهم بالإعدام، منظر حزين، وفي غرفة صغيرة قرب بوابة سجن كوبر وضع قناع على وجهي، وقيود يدي بشدة، اي حركة تضيق الخناق على يديك، لأجد نفسي في طايرة، حلقت ساعة وربع، لتهبط في مطار محلي، ثم حملتنا شريحة خارج المدينة، لنجد أنفسنا في قلب سجن صحراوي في شالا، جنوب غرب مدينة الفاشر.
٤٠ يوم لا علم لنا بما يدور في الكون، ننام على حصى أسمنت دون كهربا ونشرب من حوض لسجن شيد عام ١٩٤٧، في عهد الإنجليز، حوض ملئ بالطحالب.
اسرتي وأهلي لا علم لهم بي، ولا أين انا، كانوا يمضوا لكوبر، ويوهمونهم انه فيه، وكان اول اتصال بي بعد أربعين يوم، وقال لي محمود (با با نيمار كسرو وريال مدريد تأهل)، كان هذا اول خبر عن العالم الخارجي، ثم سالني بابا بتاكلوا بيتزا؟
فقرات سريعة عن فترة الاعتقال
للحكي بقية
نقلا من صفحة الاستاذ عبدالغني كرم الله على الفيس
////////////////////////
انا لليوم، أي بعد مرور اربعة سنوات، بل خمسة، من الاعتقال، بل الاختطاف، (اسرتي، اهلي، اصحابي، لا يعرفون أين انا لمدة ٤٠ يوم، بل انا لم اكن اعرف الي حين)، لا أستطيع النوم ليوم الناس هذا، على جنبي، يسارا ام يمين، من ضرب الهروات،
كما اني طرت كقطعة فلين، من لكمات وركلات رجال امن، وهويت للأرض، ثم حملني اثنين جبابرة ملثمين، ورموا بي في قلب التاتشر، على ظهري، كدمات في ظهري ويدي، وعنقي، وكتفاي، وظل يضرب طوال الطريق على كتفي، وحين وصلنا استقبلونا صفين بالضرب كيفما اتفق.
هذا أسلوب الاعتقال، ثم ظللنا ١٧ ساعة نواجه حائط باهت، في مكاتب الأمن، ثم جلوسنا على البلاط لأخذ الدم في الثلاجة، اي ظللنا شبه بوم وقوفا، وربع ساندوتش فول،.
وزج بي في زنزانة مظلمة، كتبت عن ذلك، عدة ايام، ظلام قبر، والزنزانة معدة لسجين واحد، وكنا سبعة، معنا ارتري خفف السجن بخفة دمه، ولكن للان لا اعرف وجهه من الظلام الدامس، اسمه عوض، وسعيد حكيت لهم عرس ميسون، والحمد لله، الظلام لا يمنع الصوت،.
تم نقلي لكوبر، بعد أسبوع، كنت سعيدا بالشمس والعصافير بعد ظلام الثلاجة، ولكن لكوبر باعوض سمين، استباح الاجساد وعلمنا تحمل بوذا، ولكن العزاء في الفجر والعصافير الجميلة، وأدركت الأنثى اذكى من ود ابرق، وحين يقطع التيار تأتي وردية الباعوض، وصوت الحنفية. المحلوجة، الألم كائن عجيب، اناني، يطرد كل الاحاسيس وينصب نفسه في كل خلايا الجسد
مجرد خمسة ايام، جاء ضابط امن وقال (شيل أغراضك)؟ وهي فرشة أسنان وعراقي، تقدمني وحولي حراس، مررت ولمحت المحكوم عليهم بالإعدام، منظر حزين، وفي غرفة صغيرة قرب بوابة سجن كوبر وضع قناع على وجهي، وقيود يدي بشدة، اي حركة تضيق الخناق على يديك، لأجد نفسي في طايرة، حلقت ساعة وربع، لتهبط في مطار محلي، ثم حملتنا شريحة خارج المدينة، لنجد أنفسنا في قلب سجن صحراوي في شالا، جنوب غرب مدينة الفاشر.
٤٠ يوم لا علم لنا بما يدور في الكون، ننام على حصى أسمنت دون كهربا ونشرب من حوض لسجن شيد عام ١٩٤٧، في عهد الإنجليز، حوض ملئ بالطحالب.
اسرتي وأهلي لا علم لهم بي، ولا أين انا، كانوا يمضوا لكوبر، ويوهمونهم انه فيه، وكان اول اتصال بي بعد أربعين يوم، وقال لي محمود (با با نيمار كسرو وريال مدريد تأهل)، كان هذا اول خبر عن العالم الخارجي، ثم سالني بابا بتاكلوا بيتزا؟
فقرات سريعة عن فترة الاعتقال
للحكي بقية
نقلا من صفحة الاستاذ عبدالغني كرم الله على الفيس
////////////////////////