كافينول قِراءة في تركيب البنية السردية
أبو طالب محمد
29 April, 2022
29 April, 2022
abutalebm11@gmail.com
إن الكافينول(kafinol) كما ورد ذكره في المعاجم الطبية هو شراب يستخدم في علاج الكحة الناتجة عن الأنفلونزا، ويحتوي على مجموعة من المواد الطبيعية ذات العناصر المفيدة، فهو من أكثر الأدوية المؤثر تأثيراً إيجابياً في التخفيف من السعال والكحة المزمنة.
انعكس هذا التعريف على طبيعة البنية التركيبية لمجموعة محمد المصطفى موسى الصادرة عن دار المصورات 2021م. حيث استفادت أبنية المجموعة القصصية من التركيب الطبيعي لعناصر الكافينول في معالجته للأزمات المزمنة بحسبان أن المركبين (الكافينول ومتون سرد المجموعة القصصية) يحتويان على عناصر فنية، ففي المركب الأول نلاحظ العناصر الطبيعية في تشكيل دواء الكافينول وفي المركب الثاني العناصر السردية التي تحتوي على أبنية سردية شكلية لها تفاعلات وانصهارات في النسيج الداخلي لمضامين المجموعة القصصية. والمركبان لهما مدلولات تتقصى جذر المشكل، ويقومان بعلاجهما.
عالجت القصص الثلاث عشرة موضوعات متفرعة حول قضايا اجتماعية وسياسية وتاريخية وصحية واقتصادية وفنية، مع الاختلاف في مستوى التركيب البنائي الشكلي.
إذن جاءت البنية التركيبية للمجموعة القصصية مستفيدة من مجال حقل طبي له تراكيبه ومكوناته اللتين لهما دور في علاج جذور الداء، فإذن الطبيعة التركيبية للقصص متداخلة بطرق عِدَّة وفي الآن نفسه مقترنة مع بعضها البعض واعتمدت على عناصر سرد عديدة وفي الغالب الأعم، ركزت على أسلوب التقطيع أو التناسل السردي، وهما أسلوبان تجريبيان أعطيا كل قصة مسار تركيبي معنون بأرقام لفصول سردية قصيرة، تكشف عن موضوعات القصة الواحدة إلى عدد من الموضوعات الحاضنة كم هائل من المضامين التاريخية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والصحية والفنية. هذا التركيب مأخوذ من حقل طبي وتبنته القصص في نسيجها الداخلي.
إن مكونات التراكيب القصصية ذات صيغة تجريبيةفي البناء الشكلي لعب دوراً في تكثيف الموضوعات ذات الصلة بمشاكل المجتمع المعاصر، مثلاً قصة الكافينول المسمى والراوي والبطل للقصة الأولى يستخدم فيها الكاتب تقنية فنية مسرحية تعرف في مجال المسرح بالتقنية الملحمية، يقدم فيها الراوي نفسه للجمهور قائلاً اسمي عبد الكافي ضوينا عبد الكافي ولقبه وحياته العائلية ونشأته وسخطه للمجتمع وجده الذي عمل في قوة دفاع السودان،بعد التعريف الكامل عن محيطه الاجتماعي يبدأ يعري في زيف المؤسسات الدينية المتمثلة في إمام المسجد الذي تغول على التبرعات التي جمعت لصالح بناء مسجد ومدرسة، في ظل أوقات كُثر حديث الإمام وفرض شخصيته الدينية على أهل الرديف ويحسهم على العبادة وترك الموبقات، كشف أمره في صيوان عزاء،وهو في حالة من الموعظة، سرعان ما تغيرت مجريات الأحداث، وتحولت أبنية السرد في أسلوب الفضح، وكبت القيود إلى حالة من الزغاريد والتحرر من قيود سلطته الدينية التي مارست العديد من كتب الحريات بفضح أمره.
ففي قصة (هذه لعبتي) تناقش القصة أحداث معسكرات الخدمة الإلزامية وتحديداً معسكر العيلفون الذي راح ضحيته عدداً من طلاب الخدمة الإلزامية المجندين، كما تصور القصة تداعيات الأحداث على أسر الشهداء الذين راحوا ضحايا لسياسات الهوس الديني في تسعينيات القرن الماضي.
وفي قصة (دندنات على وتر المنافي)يبني الكاتب قصته بأسلوب الرسائل الواردة في أيميل الراوي إلى صديقه فحواها أوضاع المهاجرين في المنفى، في رسالة ثانية يقرأ الراوي و يرسل رسالة موجهةلصديقه من أرض المنافي. موضحاً فيها الصعوبات التي مرت به كمهاجرين ثم مهر الرسائل بتوقيعه على عذابهم كمنفيين من بلدانهم.
استخدمت التقنية الفنية أسلوب الرسالة والمكان في أوجهه المتعددة بلدان يمر بها المهاجرين، ورحلة مكان متحركاً داخل البحر في القارب، ثم أخيراً مكان الهجرة الغرب.
أما قصة (إن أغشيناها) تناقش رحلة في عوالم فتاة طالبة موهوبة في مجال الموسيقى والعزف المنفرد على آلة العود تحقق فيه نجاح كبير، وتنل درجات في مسابقة الدورات القومية التي ترعى النشأة، ووفقاً لذلك يخبرنا الراوي بالإشكاليات الأسرية التي تواجهها البطلة (فاطمة) حينما انفصلا أبويها، وهي إشكاليات ضاعفت من مستوى النجاح في مجال الموسيقى وتشييع الرأي العام الرسمي ورعاية موهبتها.
وفي قصة (الورقة الأخيرة) تصور القصة الوجه السيئ المليء بالأحقاد والضغائن تجاه ثوار ثورة ديسمبر المجيدة مطالبين بالحرية والكرامة، وتكشف أحداث القصة مشاهد التعذيب، ثم يطالعنا الراوي في مشاهد القصة بالرسالة التي كتبها أحد المستشهدين مسطراً فيها حب الوطن والثناء على ثقافاته وتعدد أمكنته الجغرافية وجنسياته الثقافية، تصور هذه القصة لمسة وفاء لشهداء ثورة ديسمبر وما حملوه من هموم أوطان، مطالبين بالتغيير في ظل وطن متنوع الثقافات، تتناحره الأنظمة الشمولية.
أما قصة (عندما تكلم الجدار) التي تعالج حالة شخص مريض يدعى (حماد) يعاني من اضطرابا تنفسية، هذه العقدة تأتي في شكل حواري بين فريق الأطباء في مرورهم الصباحي أو المسائي على مرضى العنابر، ثم جاءت بنيتها التركيبية على الأتي:
- التقنية الفنية الحوارية بين الطبيب والمريض،وهي طريقة كشفت الإلمام الكامل بمعلومات عن المريض وتاريخه الاجتماعي نسبة لتجاوب (المريض) مع أسئلة الطبيب.
- تجسد التقنية الثانية الحوار الذي دار بين حماد والصوت الصادر عن الجدار وهي حالة الــ(شيزوفرينيا).
- المكان عنبر المرضى ثابتاً تتمدد فيه الأحداث وتصور اضطراباته النفسية
- الأحداث دارت في فترتين محددتين صباحاً ومساءاً عند مرور الفريق الطبي.
وفي قصة (يا أيها النمل أخرجوا من مخابئكم)تشير بإشارات واضحة إلى تاريخ نضالنا الوطني المقاوم ضد الغزاة في شيكان وغيرها من المعارك النضالية التي خاضها الأنصار، كما تشير القصة إلى مسألة الرق والعبودية وهما سببين أساسيين للتحرر من القبضة الاستعمارية، إذن الموضوع النقدي الذي ناقشته القصة ردة فعل مقاوم لخطاب المستعمر.
وفي (الطين والدعاش) تناقش القصة مأساة أسرة تجسد تجسيداً كاملاً لمعاني سوء الحظ ومرادفاته،الأب عبد البارئ يخبرنا عنه الراوي أنه كان عاملاً مراسلة بمصلحة البريد والبرق أغراه صديقه حسين الضاوي بتقديم استقالته ليعملا معاً في تجارة المانجو،استجاب لإغراء صديقه و بدءا رحلتهما من جنوب السودان حتى الخرطوم سرعان ما صار رأسمالياً، بدد ماله في حانات الأرمن والأغاريق التي كانت تضج بها شوارع الخرطوم في سبعينيات القرن الماضي، كذلك استثار مكامن النزق في نفسه القلقة فاستكشف عوالم طاولات القمار لكسب المزيد من المال حتى تتوسَع استثماراته، ثم يضيف الراوي معدداً مآسي الأسرة ويتحدث عن شخصية محمدو الصحفي المدعي الذي يرسل عشرات من المقاولات للنشر ولم تقبل، وظل يواظب على هذه الكتابات دون الاهتمام والالتفات لما يكتب، ثم تحول إلى كاتب قصة ورواية استغله صديق من أصدقائه ، وباع له إحدى أعماله الروائية بثمن بخس وتقدم بهذه الرواية لجائزة أدبية وحظيت بالفوز. هذا النبأ قاد محمدو إلى الجنون حتى داهمته سيارة مسرعة طرحته قتيلاً. ثم يعدد الراوي مأساة الأسرة مشيراً على الابن الأكبر عثمان الذي انضم إلى الكلية الحربية وشارك في انقلاب عسكري فاشل أدى بحياته وحياة غيره للإعدام.
المغزى في هذه القصة ناتجاً عن عوالم النزف التي خاضها الأب في حياته أدت لأبنائه إلى التهلكة وهي قصة اجتماعية إرشادية نبهتنا الابتعاد عن ممارسة فسوق الحياة التي تقود مرتكبيها إلى النهايات المأساوية.
أن مجموعة كافينول للدكتور محمد المصطفى موسى مجموعة قصصية تجريبية استندت بنيتها التركيبية إلى مركب الكافينول وأدرجته في النسيج الداخلي للبنية الأدبية، مما أدى إلى بناء قصصي متنوعاً في مستوى البنية الشكلية بين الترقيم والتقطيع ومتداخلاً في مستوى البنية المضامينية.
abutalebm11@gmail.com
////////////////////////////
إن الكافينول(kafinol) كما ورد ذكره في المعاجم الطبية هو شراب يستخدم في علاج الكحة الناتجة عن الأنفلونزا، ويحتوي على مجموعة من المواد الطبيعية ذات العناصر المفيدة، فهو من أكثر الأدوية المؤثر تأثيراً إيجابياً في التخفيف من السعال والكحة المزمنة.
انعكس هذا التعريف على طبيعة البنية التركيبية لمجموعة محمد المصطفى موسى الصادرة عن دار المصورات 2021م. حيث استفادت أبنية المجموعة القصصية من التركيب الطبيعي لعناصر الكافينول في معالجته للأزمات المزمنة بحسبان أن المركبين (الكافينول ومتون سرد المجموعة القصصية) يحتويان على عناصر فنية، ففي المركب الأول نلاحظ العناصر الطبيعية في تشكيل دواء الكافينول وفي المركب الثاني العناصر السردية التي تحتوي على أبنية سردية شكلية لها تفاعلات وانصهارات في النسيج الداخلي لمضامين المجموعة القصصية. والمركبان لهما مدلولات تتقصى جذر المشكل، ويقومان بعلاجهما.
عالجت القصص الثلاث عشرة موضوعات متفرعة حول قضايا اجتماعية وسياسية وتاريخية وصحية واقتصادية وفنية، مع الاختلاف في مستوى التركيب البنائي الشكلي.
إذن جاءت البنية التركيبية للمجموعة القصصية مستفيدة من مجال حقل طبي له تراكيبه ومكوناته اللتين لهما دور في علاج جذور الداء، فإذن الطبيعة التركيبية للقصص متداخلة بطرق عِدَّة وفي الآن نفسه مقترنة مع بعضها البعض واعتمدت على عناصر سرد عديدة وفي الغالب الأعم، ركزت على أسلوب التقطيع أو التناسل السردي، وهما أسلوبان تجريبيان أعطيا كل قصة مسار تركيبي معنون بأرقام لفصول سردية قصيرة، تكشف عن موضوعات القصة الواحدة إلى عدد من الموضوعات الحاضنة كم هائل من المضامين التاريخية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والصحية والفنية. هذا التركيب مأخوذ من حقل طبي وتبنته القصص في نسيجها الداخلي.
إن مكونات التراكيب القصصية ذات صيغة تجريبيةفي البناء الشكلي لعب دوراً في تكثيف الموضوعات ذات الصلة بمشاكل المجتمع المعاصر، مثلاً قصة الكافينول المسمى والراوي والبطل للقصة الأولى يستخدم فيها الكاتب تقنية فنية مسرحية تعرف في مجال المسرح بالتقنية الملحمية، يقدم فيها الراوي نفسه للجمهور قائلاً اسمي عبد الكافي ضوينا عبد الكافي ولقبه وحياته العائلية ونشأته وسخطه للمجتمع وجده الذي عمل في قوة دفاع السودان،بعد التعريف الكامل عن محيطه الاجتماعي يبدأ يعري في زيف المؤسسات الدينية المتمثلة في إمام المسجد الذي تغول على التبرعات التي جمعت لصالح بناء مسجد ومدرسة، في ظل أوقات كُثر حديث الإمام وفرض شخصيته الدينية على أهل الرديف ويحسهم على العبادة وترك الموبقات، كشف أمره في صيوان عزاء،وهو في حالة من الموعظة، سرعان ما تغيرت مجريات الأحداث، وتحولت أبنية السرد في أسلوب الفضح، وكبت القيود إلى حالة من الزغاريد والتحرر من قيود سلطته الدينية التي مارست العديد من كتب الحريات بفضح أمره.
ففي قصة (هذه لعبتي) تناقش القصة أحداث معسكرات الخدمة الإلزامية وتحديداً معسكر العيلفون الذي راح ضحيته عدداً من طلاب الخدمة الإلزامية المجندين، كما تصور القصة تداعيات الأحداث على أسر الشهداء الذين راحوا ضحايا لسياسات الهوس الديني في تسعينيات القرن الماضي.
وفي قصة (دندنات على وتر المنافي)يبني الكاتب قصته بأسلوب الرسائل الواردة في أيميل الراوي إلى صديقه فحواها أوضاع المهاجرين في المنفى، في رسالة ثانية يقرأ الراوي و يرسل رسالة موجهةلصديقه من أرض المنافي. موضحاً فيها الصعوبات التي مرت به كمهاجرين ثم مهر الرسائل بتوقيعه على عذابهم كمنفيين من بلدانهم.
استخدمت التقنية الفنية أسلوب الرسالة والمكان في أوجهه المتعددة بلدان يمر بها المهاجرين، ورحلة مكان متحركاً داخل البحر في القارب، ثم أخيراً مكان الهجرة الغرب.
أما قصة (إن أغشيناها) تناقش رحلة في عوالم فتاة طالبة موهوبة في مجال الموسيقى والعزف المنفرد على آلة العود تحقق فيه نجاح كبير، وتنل درجات في مسابقة الدورات القومية التي ترعى النشأة، ووفقاً لذلك يخبرنا الراوي بالإشكاليات الأسرية التي تواجهها البطلة (فاطمة) حينما انفصلا أبويها، وهي إشكاليات ضاعفت من مستوى النجاح في مجال الموسيقى وتشييع الرأي العام الرسمي ورعاية موهبتها.
وفي قصة (الورقة الأخيرة) تصور القصة الوجه السيئ المليء بالأحقاد والضغائن تجاه ثوار ثورة ديسمبر المجيدة مطالبين بالحرية والكرامة، وتكشف أحداث القصة مشاهد التعذيب، ثم يطالعنا الراوي في مشاهد القصة بالرسالة التي كتبها أحد المستشهدين مسطراً فيها حب الوطن والثناء على ثقافاته وتعدد أمكنته الجغرافية وجنسياته الثقافية، تصور هذه القصة لمسة وفاء لشهداء ثورة ديسمبر وما حملوه من هموم أوطان، مطالبين بالتغيير في ظل وطن متنوع الثقافات، تتناحره الأنظمة الشمولية.
أما قصة (عندما تكلم الجدار) التي تعالج حالة شخص مريض يدعى (حماد) يعاني من اضطرابا تنفسية، هذه العقدة تأتي في شكل حواري بين فريق الأطباء في مرورهم الصباحي أو المسائي على مرضى العنابر، ثم جاءت بنيتها التركيبية على الأتي:
- التقنية الفنية الحوارية بين الطبيب والمريض،وهي طريقة كشفت الإلمام الكامل بمعلومات عن المريض وتاريخه الاجتماعي نسبة لتجاوب (المريض) مع أسئلة الطبيب.
- تجسد التقنية الثانية الحوار الذي دار بين حماد والصوت الصادر عن الجدار وهي حالة الــ(شيزوفرينيا).
- المكان عنبر المرضى ثابتاً تتمدد فيه الأحداث وتصور اضطراباته النفسية
- الأحداث دارت في فترتين محددتين صباحاً ومساءاً عند مرور الفريق الطبي.
وفي قصة (يا أيها النمل أخرجوا من مخابئكم)تشير بإشارات واضحة إلى تاريخ نضالنا الوطني المقاوم ضد الغزاة في شيكان وغيرها من المعارك النضالية التي خاضها الأنصار، كما تشير القصة إلى مسألة الرق والعبودية وهما سببين أساسيين للتحرر من القبضة الاستعمارية، إذن الموضوع النقدي الذي ناقشته القصة ردة فعل مقاوم لخطاب المستعمر.
وفي (الطين والدعاش) تناقش القصة مأساة أسرة تجسد تجسيداً كاملاً لمعاني سوء الحظ ومرادفاته،الأب عبد البارئ يخبرنا عنه الراوي أنه كان عاملاً مراسلة بمصلحة البريد والبرق أغراه صديقه حسين الضاوي بتقديم استقالته ليعملا معاً في تجارة المانجو،استجاب لإغراء صديقه و بدءا رحلتهما من جنوب السودان حتى الخرطوم سرعان ما صار رأسمالياً، بدد ماله في حانات الأرمن والأغاريق التي كانت تضج بها شوارع الخرطوم في سبعينيات القرن الماضي، كذلك استثار مكامن النزق في نفسه القلقة فاستكشف عوالم طاولات القمار لكسب المزيد من المال حتى تتوسَع استثماراته، ثم يضيف الراوي معدداً مآسي الأسرة ويتحدث عن شخصية محمدو الصحفي المدعي الذي يرسل عشرات من المقاولات للنشر ولم تقبل، وظل يواظب على هذه الكتابات دون الاهتمام والالتفات لما يكتب، ثم تحول إلى كاتب قصة ورواية استغله صديق من أصدقائه ، وباع له إحدى أعماله الروائية بثمن بخس وتقدم بهذه الرواية لجائزة أدبية وحظيت بالفوز. هذا النبأ قاد محمدو إلى الجنون حتى داهمته سيارة مسرعة طرحته قتيلاً. ثم يعدد الراوي مأساة الأسرة مشيراً على الابن الأكبر عثمان الذي انضم إلى الكلية الحربية وشارك في انقلاب عسكري فاشل أدى بحياته وحياة غيره للإعدام.
المغزى في هذه القصة ناتجاً عن عوالم النزف التي خاضها الأب في حياته أدت لأبنائه إلى التهلكة وهي قصة اجتماعية إرشادية نبهتنا الابتعاد عن ممارسة فسوق الحياة التي تقود مرتكبيها إلى النهايات المأساوية.
أن مجموعة كافينول للدكتور محمد المصطفى موسى مجموعة قصصية تجريبية استندت بنيتها التركيبية إلى مركب الكافينول وأدرجته في النسيج الداخلي للبنية الأدبية، مما أدى إلى بناء قصصي متنوعاً في مستوى البنية الشكلية بين الترقيم والتقطيع ومتداخلاً في مستوى البنية المضامينية.
abutalebm11@gmail.com
////////////////////////////