كبير المعلمين والتربويين والنُظّار والحنتوبيين فى اعلى عليين ما لاح البدر ونادى المنادى بالاذان

 


 

 

eelsalawi@gmail.com

ا" احمد افندى خالد "كما عرفناه منذ سبعين عاما أو تزيد..فى مدينة ودمدنى الفيحاء..فى المدارس وفى نادى الخريجين العريق.. فى كل دار وكل ممشى ..هو "المعلم والمدى افكار.. هو من إذا كان قد خُيّر قبل مولده ما كان غير معلّم يختار" هو من حمل الأمانة وهي عبء فادح وبنى وظل يبنى لها ويقيم الصروح الشامخات..هو من ظلت آثاره وبصماته تخلُد في أغوار الابدية و أبعاد اللانهائية.. فى شُخوص رفاقه و من اقتفى أثره وسار في خطاه يمتهن التعليم فى مدارس البنات والبنين,, رحمة الله عليه فى الفردوس الاعلى يجنى الخُلد والأجر من رب رؤوف رحيم بين الشهداء والصديقين,
لم ينحصر ما واصل معلم الاجيال القيام بها وما ظل يسعى لبلوغ كماله ومنتهاه طوال حياته العامرة بكل خيرفى مجالات الإدارات التعليمية فحسب بل امتد إلى المواطنة الصادقة بوعيه الإنساني كل ساعة فلا غرو ان أحبه الناس جميعا فى كل موقع عمل فيه داخل السودان وخارجه.. مدينة حنتوب المعطاءة..اهلا سكنوها وعمروها سنين عددا وطلابا دارسين ومعلمين رفاق درب أفذاذ.. لمعرفة عنده ودراية واسعة بدور الإنسان فى المساهمة فى بناء الحضارة الانسانية هدفها المحبّة والاخاء الصادق والترابط وأساسها الحوار والتفاعل وتبادل الرأى
* فعل الناس ما فعلوا.و كتبوا وتحدثوا ما شاء لهم ان يكتبوا و يتحدثوا ذاكرين محاسن فقيد العلوم والمعارف والتربية وهم يزدادون كل حين قناعة ان بكاءهم وكل كلماتهم واحساسهم بالفجيعة لن يعيد الفقيد العزيز الراحل الى دنيانا الفانية اصلا. وأن هى كلماتهم لا تستطيع ان تحمل كل الم ولا ان تصوّر كل احاسيس ومشاعر الناس لآن المصاب عظيم والخطب جلل واكبر من كل الكلمات.. ولكن يقينى انه بعض من وفاء لرجل قضى عمره فى خدمة التربية والتعليم ووطنه والإنسانية جمعاء.. رحم الله "أحمد الخالد" فى النفوس.. الباقى ابدا فى القلوب ..المعلم والقيادى التربوى النادر الوجود.. يقصر بيانى عن ايفائك القليل من حقك علينا يا ابا تماضر واسماء ورفيده وطارق والحافظ وخالد .. ومن اخشى ان تكون الذاكرة قد تخطت تذكار هم مع الذين تواصل شريكة دربك "حياة" بأذن واحد أحد تفرد جناحها الرفراف فوقهم سترا وأن أضحوا بمشيئة الله يحجبون قرص الشمس. يقولون " العظماء ثلاث..رجل ورث المجد عن أبويه فوُلِد عظيما.. وآخر اتاه المجد من حيث لا يحتسب فيعد من العظماء دون حق.. امّا ثالثهم فهو من تُرزأ الاوطان فى علم من أعلامها وعالم من علمائها او معلم من معلميها الافذاذ.. فهو " أحمد خالد" كان عظيما بحق.. عاش للكلمة الطيبة تضاعف احساسه بالآخرين فتضاعف احساس طلابه وزملائه فى كل مكان به حملوه فى حدقات العيون معهم وبعيدا عنهم. ادخل فى نفوسهم جميعا الفرحة والابتهاج والسرور فى حياتهم بدراستهم وعيشهم فى حنتوب التى احبها واخلص لها اخلاصا منقطع النظير. كان عليه فيض من رحمة الله.. كبيرا وكان عملاقا بكل ما تحمل الكلمة من معنى.. كان بَرّا وكان رحيما وكان معطاء.. أعطى لطلابه وهدى وأرشد. يقينى ليس فى هذه الدنيا متعة ولذّة تعادل او توازي متعة من بَنى وانشأ ثم رأى نتيجة جدّه وكدّه" إنما المرء حديث بعده.. فكان أحمد حديثا وصورة وذكرى عند الناس وسيصل كذلك إلى ان يرث الله الأرض وما عليها. ولن يخبو بريق صنائعه البواقى ..فإن مآثره الخوالد لن تزول.. ولو ان الحداد على فقيد يعزّينا لواصلناه البكاء والحداد .احمد كان أخا لكبارنا وابأ لصغارنا. يعمل فى صدق ووضوح رؤيا . سامق الاريحية ..حازما فى غير قوة و جبروت ومُعلّما لا يتباهى بما قدم وبذل ووطنيا فاعلا شجاعا ثابت المواقف ولمّاحا لا تفوته شاردة او واردة.. رحم الله احمد افندى خالد فى الفردوس الاعلى. وانّا والله وبالله* وتالله على فقده لمحزونون.

 

آراء